الصفحة الاولى الصين الشرق الاوسط الصين والعالم العربي العالم الاقتصاد الثقافة والتعليم العلوم الصحة
السياحة والبيئة الرياضة أهم الموضوعات الموضوعات الخاصة التقارير والتحليلات الصور مؤتمر صحفي للخارجية
 
تحقيق : "عربية فول" .. مشروع خيري لشباب مصري في شهر رمضان
                 arabic.news.cn | 2017-06-21 05:43:46


القاهرة 20 يونيو 2017 (شينخوا) على رصيف بأحد الشوارع الرئيسية في حي مصر الجديدة الراقي شرقي القاهرة، وقف الشاب الثلاثيني المصري حسين حمزة، مع رفاقه على "عربة فول" في انتظار الزبائن في ليل شهر رمضان لتقديم وجبات السحور و"عمل الخير".

وتختلف عربة حمزة ورفاقه عن باقي عربات الفول المدمس المنتشرة في كافة ربوع مصر، فهي بمثابة مشروع للأعمال الخيرية وإطعام غير القادرين مجانا، تحت اسم "عربية فول".

وفي أجواء مبهجة تحت أضواء فرع من المصابيح المزدانة بزينة شهر رمضان الشهيرة، وفوق براميل مطلية بألوان مختلفة رُصت كطاولات، يقدم حمزة ورفاقه وجبة السحور لزبائن تحلقوا حولها واقفين لتناول الطعام.

وفي الغالب تتكون وجبة السحور التقليدية في مصر من الفول المدمس والطعمية والبطاطس، بالإضافة إلى البيض والجبن والزبادي وأطباق السلطة المختلفة.

ويقول حمزة صاحب فكرة المشروع، لوكالة أنباء ((شينخوا)) "إن الهدف الرئيسي من قيام هذا المشروع هو عمل الخير".

وتابع حمزة، الذي يعمل بقطاع السياحة "نحن نخصص حوالي ثلث الإيراد لإخراج الغارمين من السجون، وتقديم وجبات مجانية لغير القادرين، والمساهمة في زواج الأيتام، وفي إجراء عمليات جراحية باهظة التكلفة".

وبدأ حمزة المشروع مع شقيقه عبدالعزيز العام الماضي، تحت شعار "كل اللي تقدر عليه وادفع اللي تقدر عليه" أي "قم بأكل ما تستطيع من طعام وادفع ما تستطيع من أموال".

وواصلاه مع رفاقهما هذا العام، لكن "ارتفاع الأسعار هذا العام دفعنا لوضع قائمة أسعار لضمان تغطية المشروع لتكاليفه، وتلبية احتياجات الأعمال الخيرية التي نستهدفها"، حسب ما قال حسين حمزة.

وتشهد مصر موجة تضخمية غير مسبوقة منذ قرار الحكومة تحرير سعر صرف العملة المحلية في نوفمبر الماضي، إذ تجاوز معدل التضخم السنوي في مصر 30 % في مايو، حسب البنك المركزي.

وفي مواجهة ذلك، يدير عبدالعزيز شقيق حسين حمزة فرعا ثانيا للمشروع في نفس المنطقة لتعميم الفائدة ونشر الأفكار الخيرية، حسب قولهم.

كما أن المشروع أخذ شكلا أكثر تطورا عن عربات الفول التقليدية، إذ تتألف العربة من عدة أرفف، إحداها لتجهيز الفول والطعمية، واخر لإعداد البطاطس وقليها في الزيت، وثالث للبيض المخفوق، والأخير لتقديم الأطباق الحلوة، ومنها الأرز باللبن بأنواعه المختلفة.

ويجذب هذا الاختلاف، بجانب العمل الخيري، زبائن كثر باتت لديهم صداقة بالعاملين في المشروع.

ويقول الشاب المصري إبراهيم خليل (33 سنة) ويعمل في مجال العقارات، ل(شينخوا) "أنا أحضر إلى هنا لتناول السحور باستمرار، العاملون هنا أصدقائي وأنا أيضا أحب جودة الطعام والنظافة هنا كثيرا".

وتابع "هذا المشروع جزء منه صدقة وجزء منه عمل، والقائمون عليه لديهم وظائف جيدة بالفعل".

وفي الغالب، يكون العاملون على عربات الفول غير متعلمين وليست لديهم وظائف أخرى، إلا أن جميع أصحاب مشروع "عربية فول" والعاملين به هم من ذوي التعليم العالي ولديهم وظائف أخرى، فمنهم الصيدلي والمهندس والمحاسب والمحامي ومدرب السباحة.

ويعمل هؤلاء جميعا بالمشروع بعد منتصف الليل بعد الانتهاء من مهام عملهم الأساسي.

ويقول أحمد حسن وهو أحد العاملين بالمشروع "أنا صيدلي، وبشتغل على عربية فول بعدما أنتهي من عملي في شركة أدوية".

وتابع "نحن كأصدقاء لجأنا لفكرة المشروع كإطار جماعي لعمل الخير بدلا من العمل بشكل فردي".

وأضاف حسن ل(شينخوا) "أن والديه شجعاه كثيرا للانضمام للمشروع، حتى أنهم باتوا من زبائنه الدائمين، ويخبرون عنه أصدقاءهم وأقاربهم ويحثونهم على الحضور لتناول السحور، ويحرصون على دفع مبالغ أكثر لعلمهم بالهدف الخيري للمشروع".

وعادة لا تكون عربات الفول جاذبة للسيدات، خاصة في المناطق الفقيرة، حيث تنتشر، لكن زبائن مشروع "عربية فول" من كافة الفئات ومن مختلف الطبقات الاجتماعية، ومن بينهم ضباط شرطة ورجال أعمال وأطباء وإعلاميين وطلاب جامعيين.

ويساعد في هذا الأمر أن المكان يبدو نظيفا ومرتبا رغم أن المشروع مقام بالشارع شأنه في ذلك شأن كل عربات الفول المنتشرة في ربوع مصر.

وتقول لينا مازن مهندسة في عقدها الثالث "جئنا هنا العام الماضي، وأعجبنا الموضوع جدا، وجئنا هذا العام مرات عدة لتناول السحور خلال شهر رمضان".

وأوضحت مازن "أن الطعام لديهم شهي جدا، خاصة بالنكهات الجديدة التي يضيفونها، مثل الفول بالروزماري، والأومليت بالجبنة الشيدر".

بدوره، يقول عبدالرحمن محمد أنور، وهو طالب بالصف الثالث الثانوي، "أول مرة آتي هنا، الناس هنا (العمال) شكلها مختلف عن العمال التقليديين في عربات الفول وطعامهم مميز وجيد المذاق".

وتتبع "عرفت للتو أن لديهم أفكارا خيرية، وسوف أشجع أصدقائي للمجيء لتناول السحور هنا".

وتبقى الإشارة إلى أن عمال "عربية فول" لا يقبلون البقشيش (أموال إضافية)، لكنهم بدلا من ذلك يضعون "صندوقا صغيرا" أمام زبائنهم للصدقات والتبرعات لتوجيهها للأعمال الخيرية.

   1 2 3 4 5   

 

إذا أردت ان تتصل بنا لتقديم اقتراح أو تصحيح خطأ، ارسل

البريد الإلكتروني إلي:xinhuanet_arabic@news.cn

رئيس مجلس الدولة يشجع الشركات الأمريكية على الإسهام فى التجارة الثنائية
رئيس مجلس الدولة يشجع الشركات الأمريكية على الإسهام فى التجارة الثنائية
تحقيق : "عربية فول" .. مشروع خيري لشباب مصري في شهر رمضان
تحقيق : "عربية فول" .. مشروع خيري لشباب مصري في شهر رمضان
مشاهد من حياة الأطفال اللاجئين في مخيم الزعتري بالأردن
مشاهد من حياة الأطفال اللاجئين في مخيم الزعتري بالأردن
تقرير إخباري: المدعي العام البلجيكي: الانفجار في المحطة المركزية ببروكسل "هجوم إرهابي"
تقرير إخباري: المدعي العام البلجيكي: الانفجار في المحطة المركزية ببروكسل "هجوم إرهابي"
ألبوم صور الممثلة الصينية شيونغ ناى جين
ألبوم صور الممثلة الصينية شيونغ ناى جين
معرض الشاى الدولى يقام فى مدينة داليان
معرض الشاى الدولى يقام فى مدينة داليان
الباندا تجذب الزوار خلال عطلة العيد الوطني الصيني
الباندا تجذب الزوار خلال عطلة العيد الوطني الصيني
الأعمال الزراعية في فصل الخريف
الأعمال الزراعية في فصل الخريف
العودة إلى القمة
الصفحة الاولى الصين الشرق الاوسط الصين والعالم العربي العالم الاقتصاد الثقافة والتعليم العلوم الصحة
السياحة والبيئة الرياضة أهم الموضوعات الموضوعات الخاصة التقارير والتحليلات الصور مؤتمر صحفي للخارجية
arabic.news.cn

تحقيق : "عربية فول" .. مشروع خيري لشباب مصري في شهر رمضان

新华社 | 2017-06-21 05:43:46


القاهرة 20 يونيو 2017 (شينخوا) على رصيف بأحد الشوارع الرئيسية في حي مصر الجديدة الراقي شرقي القاهرة، وقف الشاب الثلاثيني المصري حسين حمزة، مع رفاقه على "عربة فول" في انتظار الزبائن في ليل شهر رمضان لتقديم وجبات السحور و"عمل الخير".

وتختلف عربة حمزة ورفاقه عن باقي عربات الفول المدمس المنتشرة في كافة ربوع مصر، فهي بمثابة مشروع للأعمال الخيرية وإطعام غير القادرين مجانا، تحت اسم "عربية فول".

وفي أجواء مبهجة تحت أضواء فرع من المصابيح المزدانة بزينة شهر رمضان الشهيرة، وفوق براميل مطلية بألوان مختلفة رُصت كطاولات، يقدم حمزة ورفاقه وجبة السحور لزبائن تحلقوا حولها واقفين لتناول الطعام.

وفي الغالب تتكون وجبة السحور التقليدية في مصر من الفول المدمس والطعمية والبطاطس، بالإضافة إلى البيض والجبن والزبادي وأطباق السلطة المختلفة.

ويقول حمزة صاحب فكرة المشروع، لوكالة أنباء ((شينخوا)) "إن الهدف الرئيسي من قيام هذا المشروع هو عمل الخير".

وتابع حمزة، الذي يعمل بقطاع السياحة "نحن نخصص حوالي ثلث الإيراد لإخراج الغارمين من السجون، وتقديم وجبات مجانية لغير القادرين، والمساهمة في زواج الأيتام، وفي إجراء عمليات جراحية باهظة التكلفة".

وبدأ حمزة المشروع مع شقيقه عبدالعزيز العام الماضي، تحت شعار "كل اللي تقدر عليه وادفع اللي تقدر عليه" أي "قم بأكل ما تستطيع من طعام وادفع ما تستطيع من أموال".

وواصلاه مع رفاقهما هذا العام، لكن "ارتفاع الأسعار هذا العام دفعنا لوضع قائمة أسعار لضمان تغطية المشروع لتكاليفه، وتلبية احتياجات الأعمال الخيرية التي نستهدفها"، حسب ما قال حسين حمزة.

وتشهد مصر موجة تضخمية غير مسبوقة منذ قرار الحكومة تحرير سعر صرف العملة المحلية في نوفمبر الماضي، إذ تجاوز معدل التضخم السنوي في مصر 30 % في مايو، حسب البنك المركزي.

وفي مواجهة ذلك، يدير عبدالعزيز شقيق حسين حمزة فرعا ثانيا للمشروع في نفس المنطقة لتعميم الفائدة ونشر الأفكار الخيرية، حسب قولهم.

كما أن المشروع أخذ شكلا أكثر تطورا عن عربات الفول التقليدية، إذ تتألف العربة من عدة أرفف، إحداها لتجهيز الفول والطعمية، واخر لإعداد البطاطس وقليها في الزيت، وثالث للبيض المخفوق، والأخير لتقديم الأطباق الحلوة، ومنها الأرز باللبن بأنواعه المختلفة.

ويجذب هذا الاختلاف، بجانب العمل الخيري، زبائن كثر باتت لديهم صداقة بالعاملين في المشروع.

ويقول الشاب المصري إبراهيم خليل (33 سنة) ويعمل في مجال العقارات، ل(شينخوا) "أنا أحضر إلى هنا لتناول السحور باستمرار، العاملون هنا أصدقائي وأنا أيضا أحب جودة الطعام والنظافة هنا كثيرا".

وتابع "هذا المشروع جزء منه صدقة وجزء منه عمل، والقائمون عليه لديهم وظائف جيدة بالفعل".

وفي الغالب، يكون العاملون على عربات الفول غير متعلمين وليست لديهم وظائف أخرى، إلا أن جميع أصحاب مشروع "عربية فول" والعاملين به هم من ذوي التعليم العالي ولديهم وظائف أخرى، فمنهم الصيدلي والمهندس والمحاسب والمحامي ومدرب السباحة.

ويعمل هؤلاء جميعا بالمشروع بعد منتصف الليل بعد الانتهاء من مهام عملهم الأساسي.

ويقول أحمد حسن وهو أحد العاملين بالمشروع "أنا صيدلي، وبشتغل على عربية فول بعدما أنتهي من عملي في شركة أدوية".

وتابع "نحن كأصدقاء لجأنا لفكرة المشروع كإطار جماعي لعمل الخير بدلا من العمل بشكل فردي".

وأضاف حسن ل(شينخوا) "أن والديه شجعاه كثيرا للانضمام للمشروع، حتى أنهم باتوا من زبائنه الدائمين، ويخبرون عنه أصدقاءهم وأقاربهم ويحثونهم على الحضور لتناول السحور، ويحرصون على دفع مبالغ أكثر لعلمهم بالهدف الخيري للمشروع".

وعادة لا تكون عربات الفول جاذبة للسيدات، خاصة في المناطق الفقيرة، حيث تنتشر، لكن زبائن مشروع "عربية فول" من كافة الفئات ومن مختلف الطبقات الاجتماعية، ومن بينهم ضباط شرطة ورجال أعمال وأطباء وإعلاميين وطلاب جامعيين.

ويساعد في هذا الأمر أن المكان يبدو نظيفا ومرتبا رغم أن المشروع مقام بالشارع شأنه في ذلك شأن كل عربات الفول المنتشرة في ربوع مصر.

وتقول لينا مازن مهندسة في عقدها الثالث "جئنا هنا العام الماضي، وأعجبنا الموضوع جدا، وجئنا هذا العام مرات عدة لتناول السحور خلال شهر رمضان".

وأوضحت مازن "أن الطعام لديهم شهي جدا، خاصة بالنكهات الجديدة التي يضيفونها، مثل الفول بالروزماري، والأومليت بالجبنة الشيدر".

بدوره، يقول عبدالرحمن محمد أنور، وهو طالب بالصف الثالث الثانوي، "أول مرة آتي هنا، الناس هنا (العمال) شكلها مختلف عن العمال التقليديين في عربات الفول وطعامهم مميز وجيد المذاق".

وتتبع "عرفت للتو أن لديهم أفكارا خيرية، وسوف أشجع أصدقائي للمجيء لتناول السحور هنا".

وتبقى الإشارة إلى أن عمال "عربية فول" لا يقبلون البقشيش (أموال إضافية)، لكنهم بدلا من ذلك يضعون "صندوقا صغيرا" أمام زبائنهم للصدقات والتبرعات لتوجيهها للأعمال الخيرية.

   1 2 3 4 5   

الصور

010020070790000000000000011101421363818231