واشنطن 13 أكتوبر 2017 (شينخوا) أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم (الجمعة) أنه قرر ألا يُقِّر بالتزام إيران بالاتفاق النووي التاريخي الذي تم التوصل إليه عام 2015.
وقال ترامب في البيت الأبيض خلال كشفِه عن استراتيجية جديدة لإدارته تجاه إيران "أعلن اليوم أننا لن نستطيع أن نقر بالتزام إيران، ولن نفعل ذلك"
ولن يؤدي عدم الإقرار إلى انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني في الوقت الراهن، لكنه سوف يوفر مهلة مدتها 60 يوما يستطيع خلالها الكونجرس الأمريكي فرض عقوبات مجدداً على إيران، وهي خطوة قد تعني انتهاك الاتفاق من الجانب الأمريكي.
وخلال خطابه اليوم، وصف ترامب الاتفاق النووي الإيراني، والمعروف رسمياً باسم خطة العمل الشاملة المشتركة، بأنه إحدى أسوأ الصفقات التي دخلتها الولايات المتحدة، والتي لا تخدم سوى طرفاً واحداً". واتهم ترامب إيران بارتكاب "العديد من الانتهاكات للاتفاق" و"لم ترق لروح الاتفاق".
ويبدو اتهام ترامب لإيران بانتهاك الاتفاق متناقضاً مع تصريحات وزير خارجيته ريكس تيلرسون الذي قال في وقت سابق إنه بحسب الاتفاق، فإن إيران "ملتزمة من الناحية التقنية".
يذكرأن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهي الهيئة الدولية المعنية بمراقبة أنشطة إيران النووية، قد أكدت سابقاً لثماني مرات التزام إيران بالاتفاق النووي.
ورغم انتقاده اليوم إيران والاتفاق النووي الإيراني، فإن ترامب لم يصل إلى حد الانسحاب من الاتفاق . وبدلا من ذلك، فقد قال إنه يوجه إدارته نحو العمل مع الكونجرس وحلفاء الولايات المتحدة لمعالجة" نواحي الخلل الكثيرة والخطيرة في الاتفاق"، ومنها "عدم تنفيذ الاتفاق بشكل كافٍ والتزام ما يشبه الصمت الكامل إزاء برامج إيران الصاروخية"
وفي حالة فشل هذه الجهود، فإن ترامب حذر بقوله "حينها، سوف يتم إنهاء الاتفاق النووي الإيراني"
وتابع "مشاركتنا في هذا الاتفاق يمكن إنهاؤها من خلالي أنا، بصفتي الرئيس، في أي وقت"
يذكر أنه تم التوصل إلى الاتفاق النووي الإيراني بين إيران والقوى العالمية الست، وهي بريطانيا والصين وروسيا والولايات المتحدة وألمانيا، في يوليو 2015. وحتى الآن، ساعد الاتفاق في نزع فتيل الأزمة النووية الإيرانية وعزز من نظام حظر انتشار الأسلحة النووية الدولي.
وكان ترامب انتقد طويلا الاتفاق النووي الإيراني. وفي كلمته التي ألقاها خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضي، وصف ترامب الاتفاق بأنه "إحراج" للولايات المتحدة.
وبحسب قانون مراجعة الاتفاق النووي الإيراني الذي مرره الكونجرس الأمريكي في 2015، فإن إدارة ترامب مطالبة بالإقرار أمام الكونجرس كل 90 يوما، بمدى التزام إيران بالاتفاق النووي.