مقابلة خاصة: الرئيس القيرغيزي يعطي "أعلى درجة" للحزب الشيوعي الصيني على الإنجازات العظيمة

بيشكيك 19 يوليو 2021 (شينخوا) قال الرئيس القيرغيزي صادر جباروف في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) "إنني أعطي أعلى درجة على الإنجازات العظيمة للحزب الشيوعي (الصيني) في بناء الصين وإصلاحها".

وذكر أنه بفضل القيادة الحكيمة للحزب الشيوعي الصيني، "قطعت جمهورية الصين الشعبية شوطا كبيرا وأصبحت دولة حديثة قوية"، مشددا على دور الصين المهم على الساحة الدولية.

وأفاد الزعيم القيرغيزي أن الحزب الشيوعي الصيني دافع دائما عن المصالح الأساسية للشعب الصيني.

وأضاف أن "أحد الأسباب الرئيسية لانتصار الحزب الشيوعي الصيني في الثورة والبناء الناجح للاشتراكية هو أن الحزب يتمتع بالدعم المخلص والحب من الشعب بأسره".

وأشار جباروف إلى الإنجازات التي حققتها الصين في التخفيف من حدة الفقر.

وقال "لقد تم انتشال 770 مليون شخص في الصين من براثن الفقر منذ أواخر السبعينيات من القرن الماضي"، مضيفا أن الصين أصبحت مساهما رئيسيا في الحد من الفقر العالمي.

وأعرب الرئيس القيرغيزي عن اعتقاده بأن الصين حققت مثل هذه النتائج العظيمة بفضل تصميم الرئيس الصيني شي جين بينغ غير المسبوق وحكمته السياسية.

وأردف جباروف أن الرئيس شي "يسعى إلى تنفيذ إصلاحات عميقة متحليا بخبرة واسعة في العلاقات الداخلية والدولية. وأود أن أقول إنه يعد مثالا للقيادة في التخطيط لمستقبل البلاد وحشد قوة الشعب الصيني".

وفي معرض حديثه عن العلاقات الثنائية، أكد جباروف أن الصين جارة وصديقة أبدية لقيرغيزستان.

وشدد على أن "الحدود بين البلدين ستظل دائما حدود التعاون الودي".

وأضاف الرئيس "نحن فخورون بتعاوننا الإستراتيجي الودي والمتسم بحسن الجوار والشامل مع الصين، ونثمن عاليا هذا التعاون".

وقال "بالإضافة إلى ذلك، فإن مواقف البلدين متشابهة في معظم القضايا الدولية والإقليمية"، معربا عن اهتمام قيرغيزستان بمواصلة تطوير التعاون الشامل مع الصين على أساس الانفتاح والثقة المتبادلة، وهو ما يصب في مصلحة الشعبين.

وتعد قيرغيزستان من أوائل البلدان التي دعمت مبادرة الحزام والطريق وشاركت فيها بنشاط.

وقال "نحن نعتبر هذه المبادرة مصدرا وحافزا جادا لتنفيذ المشاريع المشتركة، فضلا عن تطوير البنية التحتية".

وتابع أن "المجالات الأهم والواعدة للتجارة الثنائية والاقتصاد والتعاون الاستثماري هي البنية التحتية والنقل والسياحة والطاقة والصناعة التحويلية والزراعة والتعدين".

وأكد جباروف أن قيرغيزستان تعمل بنشاط لتحسين مناخ الاستثمار في البلاد.

وقال الرئيس إن "خلق بيئة أعمال مواتية، بالإضافة إلى حماية حقوق المستثمرين الأجانب هي إحدى أولويات قيرغيزستان"، لافتا إلى أن "الأبواب لبلدنا مفتوحة دائما أمام المستثمرين الصينيين الموثوق بهم".

وحول التعاون الثقافي، أوضح جباروف إلى أنه أحد أهم مجالات العلاقات بين قيرغيزستان والصين، مبينا أن التعاون الوثيق في المجالين الثقافي والتعليمي يعطي دفعة كبيرة لتعزيز المصالح المشتركة للجانبين.

ولدى إشارته إلى الاهتمام المتزايد لجيل الشباب القيرغيزي بالصين، قال جباروف إن "هناك على وجه الخصوص أربعة معاهد كونفوشيوس في قيرغيزستان، كما أن بعض الجامعات تفتح أقساما للغة الصينية. وفي الوقت نفسه، يدرس أكثر من 4000 طالب قيرغيزي في الجامعات الصينية".

وفي مجال التعاون ضد وباء كوفيد-19، ذكر جباروف أن الصين أخذت زمام المبادرة في السيطرة الفعالة على الوباء.

وقال "لقد شهدنا أن الصين لا تساعد فقط قيرغيزستان، وإنما أيضا دولا أخرى في العالم في مكافحة كوفيد-19".

كما أشاد الرئيس بالإنجازات التي حققتها منظمة شانغهاي للتعاون في السنوات العشرين الماضية.

وأفاد أن "المنظمة أصبحت اليوم أداة عملية وهامة للتعاون الإقليمي في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية" و"عاملا هاما في ضمان الأمن والتنمية المستدامة للعلاقات بين الدول".

وشدد جباروف على أن قيرغيزستان والصين تتعاونان بشكل وثيق على المستوى الثنائي وداخل الأطر المتعددة الأطراف في إطار منظمة شنغهاي للتعاون.

وقال جباروف إن "المستوى العالي من الثقة المتبادلة والحوار النشط بين بلدينا يؤثر أيضا بشكل إيجابي على تنمية التعاون متعدد الأطراف داخل منظمة شانغهاي للتعاون".