العراق يؤكد أن انسحاب قوة من التحالف الدولي مؤخرا جاء وفقا لمخرجات الحوار الإستراتيجي
بغداد 9 أغسطس 2021 (شينخوا) أكد اللواء يحيى رسول الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، على أن انسحاب قوة تابعة للتحالف الدولي من العراق إلى الكويت مؤخرا جاء وفقا لمخرجات الحوار الاستراتيجي بين بغداد وواشنطن، لافتا إلى أن عملية الانسحاب ستستمر حتى 31 ديسمبر المقبل.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية عن رسول قوله اليوم (الاثنين) إن "انسحاب قوات التحالف الدولي باتجاه الكويت جاء ضمن مخرجات الحوار الاستراتيجي".
وأضاف أن "ذلك جاء ضمن مخرجات الحوار الاستراتيجي خاصة بعد زيارة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الأخيرة للولايات المتحدة الأمريكية".
وتابع رسول أن "عملية الانسحاب ستستمر لغاية 31 ديسمبر المقبل"، مبينا أن "ما يتبقى هم المستشارون فقط بهدف التدريب وستتم حمايتهم من قبل القوات العراقية".
وأشار إلى أن "هذه القوات لم تكن قتالية بالفعل، لأن القوات العراقية هي من تقاتل وتحرر".
وكان التحالف الدولي لمحاربة تنظيم ما يعرف بالدولة الإسلامية (داعش) قد أعلن قبل يومين انسحاب قوة تابعة له من العراق إلى الكويت بعد إكمال مهمتها.
وقال التحالف في بيان، إن قوة الأفق التابعة للتحالف الدولي، أكملت مؤخرا مهمة حماية قوة الانتشار السريع في العراق وعادت إلى قاعدتها الأصلية في الكويت.
وجاء انسحاب هذه القوة بعد أيام من توصل بغداد وواشنطن، إلى اتفاق يقضي بانسحاب القوات الأمريكية القتالية من العراق بحلول نهاية العام الجاري.
وزار الكاظمي الأسبوع الماضي واشنطن، حيث عقدت الجولة الرابعة من الحوار الاستراتيجي بين البلدين وتم الاتفاق على سحب جميع القوات القتالية الأمريكية من العراق بحلول نهاية العام الجاري، مع الاستمرار في تدريب القوات العراقية وتقديم المشورة لها والتعاون في المجال الاستخباراتي.
وكانت بغداد وواشنطن عقدتا العام الماضي جولتين من الحوار الاستراتيجي جرت الأولى عبر دائرة تليفزيونية مغلقة، فيما عقدت الثانية في واشنطن، وتم على إثرها إعلان واشنطن سحب قواتها من العراق بشكل تدريجي، مؤكدة أنها ليست بصدد إقامة قواعد ثابته لقواتها في العراق.
وجرت الجولة الثالثة من الحوار الاستراتيجي بين الجانبين في السابع من أبريل الماضي برئاسة وزيري خارجية البلدين عبر دائرة تليفزيونية مغلقة، توصل الطرفان فيها إلى أن دور القوات الأمريكية وقوات التحالف قد تحول لمهمات التدريب والاستشارة على نحو يسمح بإعادة نشر المتبقي من القوات القتالية خارج العراق، على أن يتفق الطرفان على التوقيتات الزمنية في محادثات فنية مقبلة.
واتخذ البرلمان العراقي قرارا مطلع يناير عام 2020 بإخراج القوات الأجنبية من البلاد، على خلفية الغارة التي نفذتها القوات الأمريكية قرب مطار بغداد وأسفرت عن مقتل الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، وأبو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقية.