إسرائيل تهدم منشآت تجارية في الضفة الغربية وتتوغل على أطراف غزة

رام الله 9 أغسطس 2021 (شينخوا) هدمت جرافات إسرائيلية اليوم (الاثنين)، منشآت تجارية في الضفة الغربية، فيما توغلت عدة آليات عسكرية على أطراف قطاع غزة بحسب ما أفادت مصادر فلسطينية وشهود عيان.

وقال سامر أبو بكر رئيس بلدية يعبد غرب مدينة جنين شمال الضفة الغربية لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن الجرافات الإسرائيلية هدمت 3 منشأت تجارية وخزان مياه على مدخل البلدة بذريعة أن البناء شيد بدون ترخيص.

وأضاف أبو بكر، أن مواجهات اندلعت بين الشبان الفلسطينيين وقوات الجيش الإسرائيلي التي أطلقت تجاههم قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع ما أدى لإصابة عدد منهم بحالات اختناق.

واعتبر أبو بكر، أن عمليات تجريف الأراضي تهدف إلى تضييق الخناق على الفلسطينيين وإتاحة المجال للتوسع الاستيطاني.

ولم تعقب إسرائيل رسميا على الحادث.

من جانبه دعا مساعد وزير الخارجية الفلسطيني للأمم المتحدة والمنظمات الدولية عمر عوض الله في تصريح للصحفيين في رام الله تعليقا على استمرار عمليات الهدم في مناطق مختلفة في الضفة الغربية، الأمم المتحدة للتدخل لوقف هذه السياسة وضرورة تنفيذ قراراتها المتعلقة بالقضية الفلسطينية.

وقال عوض الله، إن إسرائيل زادت في عمليات الهدم خلال الآونة الأخيرة بهدف اقتلاع الفلسطيني من أرضه، ولابد من تدخل الأمم المتحدة لتطبيق قراراتها بشكل سريع.

وأضاف أنه من المؤسف وجود قرارات هائلة وهامة صادرة عن الأمم المتحدة وتتعلق بالقضية الفلسطينية دون أي تطبيق فعلي لها على الأرض.

وبحسب تقرير أممي صدر نهاية يوليو الماضي، هدمت السلطات الإسرائيلية أو صادرت حوالي 59 مبنى فلسطيني في الضفة الغربية وذلك في الفترة ما بين 8 حتى 28 يوليو الماضي بحجة عدم الحصول على رخص البناء.

وذكر التقرير الصادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في الأراضي الفلسطينية، أن عمليات الهدم أدت إلى تهجير 96 شخصا، وإلحاق الأضرار بنحو 550 آخرين.

وعادة ما تبرر السلطات الإسرائيلية عمليات الهدم أو المصادرة لمباني فلسطينية بأنها تقام من دون الحصول على الترخيص اللازم، فيما يقول الفلسطينيون إن ذلك يتم لصالح التوسع الاستيطاني.

واحتلت إسرائيل الضفة الغربية في العام 1967 وأقامت عليها المستوطنات، التي تعتبر مخالفة للقانون الدولي.

ويعد الاستيطان الإسرائيلي من أبرز ملفات الخلاف بين الفلسطينيين وإسرائيل في ظل توقف مفاوضات السلام بينهما منذ العام 2014.

وفي قطاع غزة، ذكر شهود عيان، أن آليات عسكرية إسرائيلية توغلت على أطراف مخيم المغازي للاجئين الفلسطينيين وسط قطاع غزة وأجرت عمليات تمشيط وتجريف عند الحدود.

وعادة ما تقوم قوات إسرائيلية بعمليات توغل في الأراضي الزراعية المتاخمة للسياج الفاصل مع إسرائيل وتجري خلالها عمليات تجريف وتمشيط فيها.