عمان 11 يناير 2015 (شينخوا) أعرب العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، خلال مشاركته اليوم (الأحد) في باريس المسيرة التضامنية المُندّدة بالأعمال الإرهابية، عن استنكاره الشديد لهذه الأعمال الإرهابية، والتي تؤكد أن خطر الإرهاب يستهدف الجميع بلا استثناء، وفق بيان للديوان الملكي الاردني.
وحسب بيان للديوان الملكي، فقد دعا الملك عبد الله الثاني الى تكثيف الجهود الدولية للتصدي لمخاطر التطرف ومكافحتها بشكل يضمن الأمن والسلم العالميين.
وكان الملك عبدالله الثاني، ترافقه الملكة رانيا العبدالله، شاركا في باريس اليوم، إلى جانب عدد من الزعماء وقادة العالم وكبار الشخصيات، في المسيرة التضامنية المُندّدة بالأعمال الإرهابية، التي شهدتها باريس أخيرا، ولإظهار التضامن الكامل مع الشعب الفرنسي وقيادته في هذه الظروف، وبناء على دعوة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند للملك.
وقال البيان إن مشاركة الملك عبد الله الثاني ، في المسيرة التي حظيت بدعم وتأييدٍ عالميين، تاتي في إطار الجهد الملكي المستمر في الدفاع عن الصورة الحقيقة للدين الإسلامي الحنيف ومبادئه النبيلة القائمة على الوسطية والتسامح، ونبذ الإرهاب والتطرف وكل ما ينسب له من أعمال، ترفضها تعاليمه السمحة.
واضاف البيان إن مشاركته تعكس الجهود الكبيرة التي يبذلها الأردن بالتعاون مع مختلف الأطراف والقوى الإقليمية والعالمية في التعامل مع مخاطر الإرهاب والتطرف التي تطال الجميع ولا تستثني أحدا، فمشاركة الملك عبد الله الثاني هي إدانة للإرهاب الذي يقتل الالاف من الأبرياء من المسلمين وغير المسلمين في العراق وسوريا واليمن ونيجيريا وغيرها من الدول.
وأشار البيان إلى أن مشاركته ، التي كانت الأرفع بين المشاركين عربياً وإسلامياً، تشكل تضامناً مع الشعب الفرنسي الذي يضم ستة ملايين مسلم بين أبنائه وبناته، والذين يجمعون بلا هوادة على أهمية رفض كل ما من شأنه الإساءة إلى الدين الحنيف، ويقدمون من خلاله كمسلمين أنموذجاً للعيش المشترك.
واعتبر البيان ان مشاركة الملك هي بمثابة رسالة لا تقف عند إدانة الاحداث الإرهابية التي طالت أبرياء في باريس وحسب، بل وتمتد لنبذ العنف والتطرف والإرهاب، بوصفه خطراً يهدد أمن الجميع، ويتطلب تضامناً دولياً في مواجهته ومحاربته بشتى السبل والوسائل، حيث دأب ، وفي مواقف ثابتة وواضحة للعالم أجمع ودون أي لبس، على بذل جهود غير منقطعة، واستثمار كل مناسبة وحدث إقليمي وعالمي بارز للتأكيد على سماحة الإسلام ورفض ربط الإرهاب والتطرف به.
وتأتي المسيرة بعد نداءات لمرجعيات إسلامية فرنسية لحشد أكبر تأييد لهذا الحدث، لتكون بمثابة ردٍ على كل من ينسب مثل هذه الأعمال الإرهابية والجبانة زوراً وبهتاناً للدين الإسلامي، الذي ينتهج الحوار والمجادلة بالتي هي أحسن وبالحجة والمنطق، كسبيل للدفاع عنه وعن مبادئه السمحة.
يشار إلى أن الرئيس الفلسطيني، ورئيس أوكرانيا، ورئيس مالي، ورئيس الجابون، والمستشارة الألمانية، ورئيس الاتحاد الأوروبي، ورئيس المفوضية الأوروبية، ورؤساء وزراء تونس وبريطانيا وايطاليا واسبانيا واسرائيل، ورؤساء برلمانات، ووزراء خارجية عدد من الدول الإقليمية والعالمية قد شاركوا في المسيرة، إلى جانب جموع غفيرة من الفرنسيين من مختلف دياناتهم وأصولهم.
وكان الرئيس الفرنسي ألقى، عقب المسيرة، تصريحات صحفية، في الإليزيه، ثمن فيها استجابه القادة والزعماء المشاركين في المسيرة، للنداء الذي وجهه لهم، وما يمثله ذلك من رسالة تضامن واضحة مع الشعب الفرنسي خصوصاً، ومع كل من يواجه الإرهاب في بلدان العالم أجمع.