بيروت 28 يناير 2015 (شينخوا) ادانت قوة الامم المتحدة العاملة بجنوب لبنان (يونيفيل) اليوم (الأربعاء) "الخرق الخطير لقرار مجلس الامن 1701" بعد القصف المتبادل بين حزب الله والجيش الإسرائيلي.
وأعرب قائد اليونيفيل اللواء لوتشيانو بورتولانو في بيان عن ادانته الشديدة ل"الخرق الخطير لقرار مجلس الامن 1701"، مشيرا الى انه "مازال يجري اتصالات متواصلة مع الطرفين لحثهما على الحفاظ على اقصى درجات ضبط النفس".
وقال إن اليونيفيل عززت تواجدها وكثفت دورياتها في منطقة عملياتها في جنوب لبنان بالتنسيق مع الجيش اللبناني، لافتا إلى أن الوضع حاليا هادئ على طول (الخط الازرق) الفاصل بين لبنان وإسرائيل.
وحول مسار التطورات العسكرية التي شهدها الجنوب اللبناني اليوم، قال البيان إنها بدأت باطلاق 6 صواريخ من منطقة (الوزاني) في جنوب لبنان نحو اسرائيل ليرد بعدها الجيش الاسرائيلي بقصف مدفعي على المنطقة نفسها.
واضاف انه تم بعدها اطلاق 5 صواريخ من محيط منطقة (كفرشوبا) في جنوب لبنان نحو اسرائيل ورد الجيش الاسرائيلي بالاسلحة المدفعية تجاه مصدر النيران، مشيرا الى انه تبلغ من الجيش الاسرائيلي تعرضه لاصابات نتيجة النيران التي تم اطلاقها من الجانب اللبناني.
واكد ان احد جنود اليونيفيل المنتشرين في موقع للامم المتحدة بالقرب من بلدة (الغجر) تعرض خلال هذه الاحداث لاصابات بالغة ادت الى وفاته، لافتا الى ان "سبب الوفاة الدقيق ما زال غير محدد ورهن التحقيق".
وكان الجيش الاسرائيلي قد اعلن مساء اليوم عن مقتل جنديين وإصابة 7 آخرين بجروح في عملية إطلاق صواريخ على موكب اسرائيلي تبناها حزب الله.
وينص قرار مجلس الامن الدولي رقم 1701 الذي أنهى حربا استمرت 33 يوما بين إسرائيل وحزب الله عام 2006 على سحب القوات الإسرائيلية إلى ما وراء (الخط الأزرق) الحدودي والى منع تواجد اي سلاح او مسلحين في جنوب لبنان باستثناء القوى المسلحة التابعة للحكومة اللبنانية.
وتشارك قوات اليونيفيل التي تضم في الوقت الحالي اكثر من 10 الاف جندي من 37 دولة في مهام حفظ السلام في لبنان لتنفيذ القرار الدولي رقم 1701 ومساعدة الحكومة اللبنانية في بسط شرعيتها وحفظ الامن في جنوب لبنان.