طهران 15 فبراير 2015 (شينخوا) حث وزير الخارجية الصيني وانغ يي هنا اليوم (الاحد) ايران والقوى العالمية على الدفع معا من أجل "نهاية سريعة" وناجحة لماراثون المحادثات بشأن القضية النووية الايرانية.
وقال وانغ, الذي بدأ زيارة لمدة يومين لايران اليوم، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الايراني محمد جواد-ظريف, إنه يتعين على مجموعة خمسة زائد واحد (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين زائد المانيا), السعي من أجل "انهاء آخر كيلومتر في ماراثون المحادثات بشأن القضية النووية لايران على نحو جيد".
وأضاف أن المحادثات دخلت المرحلة النهائية "مثل المرحلة الأخيرة فى سباق ماراثون، حيث الأقرب من خط النهاية هو الأقوى". كما ينبغي على كافة الأطراف التغلب على الصعاب والعقبات لضمان نتيجة ناجحة."
وأكد وانغ على موقف الصين الداعم للتسوية السلمية للقضية النووية عبر المحادثات, وقال "مهما كانت الظروف, ندعم المحادثات بشدة ونعارض استخدام العنف ونرفض فرض عقوبات من جانب واحد."
وبالاضافة لذلك, حافظت الصين على موقف عادل وموضوعي بشأن القضية النووية. وليس للصين مصلحة شخصية من القضية النووية أو القضايا الجيوسياسية في الشرق الأوسط. "فالصين تقوم بتحكيم مستقل بناء على الحقائق وسعيا للعدالة والموضوعية".
وأشار إلى أن الصين وسيطة فعالة, مضيفة انها قدمت دائما الحلول مهما بلغت الصعوبات فى المحادثات.
وحث وانغ كافة الأطراف على اغتنام "الفرصة التاريخية" لحل القضية النووية، مضيفا أن التوصل لاتفاقية شاملة أمر جيد لإيران للحفاظ على حقوقها القانونية والتخلص من العقوبات الاقتصادية والحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة.
وفيما يتعلق بالعلاقات الصينية-الإيرانية، قال وانغ إن بلاده تقدر الدور الايراني في القضايا الدولية والاقليمية، لاسيما في حركة عدم الانحياز، وتولي دوما اهتماما كبيرا لعلاقاتها مع الجمهورية الاسلامية.
وقال وزير الخارجية الصيني إنه يتعين على الجانبين تعزيز الثقة السياسية المتبادلة، والحفاظ على تبادلات رفيعة المستوى وتكثيف الدعم المتبادل بشأن القضايا المرتبطة بالمصالح الاساسية.
وفيما يتعلق بمبادرتي الحزام والطريق، أعرب وانغ عن تقديره للمشاركة الفعالة لايران في المشروع، قائلا إن بكين تود التنسيق مع طهران في استراتيجياتها التنموية وتعزيز الارتباطية في التعاون المربح للطرفين.
كما أشار إلى انه يتعين على ايران والصين تعزيز التعاون في الطاقة ومكافحة الارهاب والجرائم متعدية الجنسيات والثقافة والتعليم والتكنولوجيا والسياحة.
وأضاف انه يتعين على الجانبين الحفاظ على الاتصالات والتنسيق في التعامل مع الشؤون الدولية والاقليمية لحماية المصالح المشتركة للدول النامية.
وقال ظريف، من جانبه، إن ايران تأمل فى رفع العلاقات مع الصين إلى مستوى أعلى. كما تعهد بتعميق التعاون مع الصين في الطاقة والارتباطية والسكك الحديد والموانىء والعلوم والتكنولوجيا فضلا عن الثقافة والسياحة.
كما أعرب ظريف عن تقديره للدور البناء للصين في القضية النووية الايرانية، داعيا الصين إلى القيام بدور أكبر.