القاهرة 16 فبراير 2015 (شينخوا) توالت ردود الفعل الدولية الغاضبة حيال إقدام داعش على قتل 21 قبطيا مصريا ذبحا في ليبيا، وسط دعوات إلى تحرك دولي من خلال الأمم المتحدة لمواجهة هذا التنظيم الإرهابي.
وأعرب الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند عن إدانه بلاده القوية للحادث الإرهابي الآثم الذي طال عدد من أبناء مصر الأبرياء على يد داعش في ليبيا، مؤكداً تضامن فرنسا الكامل مع مصر فى مواجهة الإرهاب الغاشم.
وأبدى هولاند، خلال مكالمة هاتفية مع السيسي، خالص تعازيه للأخير، ومواساته لأسر الضحايا، وأكد دعم فرنسا للتحرك الدولى فى الأمم المتحدة ومجلس الأمن، وفى إطار الاتحاد الأوروبى، لاتخاذ موقف دولى قوى كفيل بدحر الإرهاب، حسب وكالة أنباء (الشرق الأوسط) اليوم (الاثنين).
بدورها، أعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن صدمتها الشديدة لمقتل مصريين على يد داعش، وأعربت عن تعاطفها مع أسرهم، وذلك في برقية عزاء بعثتها للرئيس السيسي.
ونقلت سفارة ألمانيا بالقاهرة عن المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفان زايبرت قوله إن على العالم أن يتوحد ضد تنظيم داعش الإرهابى لما يقترفه من أعمال همجية.
وأكد زايبرت إدانة الحكومة الألمانية لقتل المصريين المختطفين فى ليبيا، واصفا إياه بالعمل الهمجي، معربا عن تعاطف الحكومة مع أسر القتلى، ومع الشعب المصرى.
وأوضح أن هذا العمل الخسيس يثبت مجددا أن على العالم أن يتكاتف ضد داعش دفاعا عن الحضارة، مشيرا إلى أن ألمانيا ستساهم فى مواجهة هذا التنظيم.
فيما أدان رئيس وزراء إيطاليا ماثيو رينزي العمل الإرهابي، مؤكدا تضامن بلاده الكامل مع مصر في مواجهة الإرهاب الغاشم، وذلك في مكالمة أجراها مع الرئيس السيسي.
وأوضح رينزي أنه رغم الآثار السلبية للإرهاب في كافة أنحاء العالم إلا أن دول الجوار هي الأكثر معاناة من ويلات الإرهاب، الأمر الذي يحتم على هذه الدول أن تتعاون فيما بينها، وتتحرك بشكل سريع لتدارك الموقف.
وأكد رينزي دعم بلاده للجهود الدولية المبذولة في كافة المحافل الدولية، سواء في الأمم المتحدة أو الاتحاد الأوروبي، وصولاً إلى تكاتف دولي يقضي على الإرهاب.
من جهته، أدان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في اتصال هاتفي مع السيسي، الحادث الإرهابي، ووجه تعازيه لمصر، داعيا للتصدي لهذه التنظيمات الإرهابية من خلال تكاتف الجهود الدولية واستمرارها بدأب وإصرار، وصولاً إلى اجتثاث ظاهرة الإرهاب.
وأكد تضامن بريطانيا مع مصر في مواجهة الإرهاب، منوهاً بأن بلاده تقدر الظروف التي تمر بها مصر في المرحلة الحالية.
كما تلقى السيسي اتصالا هاتفيا من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، الذي قدم التعازي في الضحايا الأبرياء الذين سقطوا جراء عمل إرهابي حقير يجافي كافة معاني الإنسانية والرحمة، مضيفاً أنه ليس غريباً على من يقترف جرائم قتل البشر حرقاً أن يقوم بمثل هذا الفعل الشنيع.
وقال العاهل الأردني إن مثل هذه المواقف العصيبة تزيد من الإصرار على مكافحة الإرهاب ومعاقبة الجناة بشكل رادع.
كذلك تلقى السيسي اتصالا من نظيره الفلسطيني محمود عباس، الذي قدم التعازي في الضحايا، وأكد أن مصر وشعبها سينتصران في معركتهما ضد الإرهاب، وأن مثل تلك الأفعال الجبانة ستزيد عزم المصريين على مواصلة طريقهم وبناء دولتهم التي ينشدونها.
بينما بعث الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات برقية تعزية إلى السيسي، أدان فيها بشدة جريمة القتل الجماعية البشعة التي إرتكبها تنظيم داعش الإرهابي.
وأكد الرئيس الإماراتي تضامن بلاده التام والكامل مع مصر، ووضع كل إمكانياتها لدعم جهودها في مكافحة الإرهاب والعنف الموجه ضدها وضد مواطنيها حتى يتم دحره واستئصاله.
كما بعث أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ببرقية تعزية للرئيس السيسي، عبر فيها عن خالص تعازيه وصادق مواساته لشعب مصر.
في الوقت نفسه، تلقى وزير الخارجية المصري سامح شكرى اتصالات هاتفية من نظرائه الأمريكي جون كيري، والفرنسي لوران فابيوس، والروسي سيرجي لافروف.
وقال السفير بدر عبد العاطى المتحدث باسم الخارجية إن وزيري الخارجية الأمريكى والفرنسى عبرا لشكرى عن إدانتهما الشديدة للحادث الإرهابي، والتعازي لمصر حكومة وشعباً ولأسر الضحايا.
وأوضح أن لافروف أكد وقوف روسيا إلي جانب مصر، واستعدادها لتقديم كافة أشكال الدعم السياسي والأمني والعسكري لها في هذا الظرف العصيب في ظل علاقات الصداقة التي تربط بين البلدين.
في غضون ذلك، تلقى رئيس الوزراء المصري إبراهيم محلب اتصالا من نظيره الليبى عبدالله الثني، قدم خلاله الأخير تعازيه وتعازى الشعب الليبى كله لمصر قيادة وشعبا، مشيرا إلى أن وفدا ليبيا رفيع المستوى، برئاسة نائب رئيس الوزراء، سيصل إلى القاهرة لتقديم واجب العزاء.
وقال الثني إن " ليبيا تقف قلبا وقالبا مع مصر، فمصيرنا مشترك، ونقف فى صف واحد لمواجهة الإرهاب"، مُثمنا الضربات الجوية التى قامت بها القوات الجوية المصرية فجر اليوم، واستهدفت مواقع ومراكز تابعة لداعش فى مدينة درنة الليبية، مؤكدا أن هناك تنسيقا كاملا بين البلدين لدحض الإرهاب.
واستنكرت العمل الإرهابي أيضا كل من السعودية، والمغرب، والبحرين، وتونس، وسلطنة عمان، واليونان، رومانيا، وقبرص، وجورجيا.
بينما أعربت اليابان عن غضبها الشديد إزاء هذا العمل الإرهابى الشرير، مؤكدة وقوفها مع مصر في هذا الوقت الصعب، حسب بيان لوزارة الخارجية وزعته السفارة اليابانية بالقاهرة.
وأكدت اليابان أنها ستواصل مشاركتها في مكافحة الإرهاب بالتعاون مع المجتمع الدولي بما في ذلك مصر وليبيا.