الرياض 5 مارس 2015 (شينخوا) قال وزير الخارجية الامريكي جون كيري ان شراكة بلاده مع دول الخليج "ضرورية جدا"، ولن يكون الاتفاق مع ايران بشأن برنامجها النووي على حساب هذه العلاقة.
والتقى كيري اليوم في اجتماعين منفصلين بالرياض، العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، ونظراءه الخليجيين، وذلك بعد ثلاثة أيام من المفاوضات حول الملف النووي الإيراني في منتجع مونترو السويسري والذي يثير مخاوف لدى الدول الخليجية.
وقال كيري في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السعودي الامير سعود الفيصل في ختام الاجتماع الوزاري الخليجي الامريكي، ان التوصل الى اتفاق مع إيران سيعزز عدم انتشار الأسلحة النووية في المنطقة.
واشار الى انه اطلع نظراءه وزراء خارجية دول مجلس التعاون على نتائج المفاوضات التي جرت مع ايران في سويسرا.
وشدد على ان امام ايران الفرصة لتقديم "اجابات محددة" قبل العودة للمفاوضات في 15 مارس الجاري ، لافتا الى ان "المباحثات مع ايران لا تقتصر على الملف النووي وإنما هناك قضايا اخرى لابد ان تتم معالجتها بما في ذلك دعم ايران للإرهاب".
من جهته، وصف الأمير سعود الفيصل المباحثات التي جرت مع كيري بأنها "مثمرة وبناءة واتسمت بالعمق والشفافية" حول مجمل القضايا الاقليمية والدولية والعلاقات الثنائية.
وأوضح الفيصل ان المباحثات تناولت الوضع في اليمن والمستجدات في سوريا وليبيا والحرب على الارهاب التي يقودها التحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة الاسلامية" المعروف بـ (داعش) اضافة الى المفاوضات مع ايران بشان برنامجها النووي وعملية السلام في الشرق الاوسط.
وأكد تأييد السعودية لجهود الدول الكبرى بالمفاوضات مع إيران والعمل على منعها من امتلاك اسلحة نووية لكي لا تشكل تهديدا لأمن واستقرار المنطقة، معربا عن الامل بان تسفر هذه المفاوضات عن وضع "ضمانات كافية" لمراقبة نشاط ايران النووي.
وفيما يتعلق الوضع في سوريا، رأى وزير الخارجية السعودي ان حل الازمة يكمن في الالتزام باتفاق جنيف 1 والانتقال السلمي للسلطة وإشراك جميع اطياف الشعب السوري دون تمييز.
واختتم وزراء خارجية دول مجلس التعاون في الرياض اليوم اجتماعا مشتركا مع جون كيري.
وشارك في الاجتماع الامير سعود الفيصل الذي عاد للرياض امس بعد رحلة علاجية قاربت الشهرين في الولايات المتحدة الامريكية.