الأمم المتحدة 10 مارس 2015 (شينخوا) دافعت هيلاري كلينتون يوم الثلاثاء عن استخدامها حساب بريد الكتروني شخصي لإنجاز أعمال رسمية عندما كانت وزيرة للخارجية الأمريكية، قائلة للصحفيين هنا " كان من الأفضل" لو أنها استخدمت جهازين منفصلين لحسابيها الشخصي والعملي.
وأضافت كلينتون في مؤتمر صحفي سريع هنا بعد كلمتها في اجتماع بالأمم المتحدة حول المساواة بين الجنسين، أنه "سيكون من الأفضل والأذكى استخدام جهازين منفصلين لحساب البريد الالكتروني الشخصي وحساب البريد الالكتروني الخاص بالعمل".
وتعرضت المرشحة الديمقراطية المحتملة لانتخابات الرئاسة الأمريكية في 2016 لانتقادات شديدة كون استخدامها لحساب شخصي في انجاز أعمال حكومية ينطوي على خطر أمنيا.
وتعد هذه أول مقابلة لكلينتون مع مجموعة كبيرة من الصحفيين منذ 5 أشهر، بعد حدث سياسي في ولاية آيوا الأمريكية في سبتمبر الماضي.
وأكدت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة أن حسابها الشخصي لم يتعرض لأي اختراقات أمنية وسيظل خاصا.
ودافعت كلينتون بقولها "بعد أن أصبحت وزيرة للخارجية اخترت بغرض الراحة استخدام حسابي الشخصي، المسموح به من قبل وزارة الخارجية، لأنني اعتقدت أن استخدامي لجهاز واحد بدلا من جهازين سيكون أكثر سهولة للعمل ولرسائلي الالكترونية الشخصية".
مع ذلك، أكدت كلينتون أن "الغالبية العظمى" من رسائلها الخاصة بالعمل ذهبت إلى عناوين حكومية ما يعني أنها "التقطت وحفظت في الحال على النظام في وزارة الخارجية".
وقالت إنها بعد أن غادرت منصبها في نهاية الفترة الرئاسية الأولي للرئيس باراك اوباما، طلبت وزارة الخارجية من كافة وزراء الخارجية السابقين أن يرسلوا نسخا من "الرسائل المتعلقة بالعمل من حساباتنا الشخصية"، موضحة أنها استجابت على الفور و"أرسلت كافة الرسائل التي قد تكون متصلة بالعمل ويصل عددها إلى 55 ألف صفحة، على الرغم من علمي بأن وزارة الخارجية لديها الغالبية العظمى".
وقالت كلينتون " لا أحد يريد أن تنشر رسائله الشخصية علنا وأعتقد أن معظم الناس يتفهمون ذلك ويحترمون الخصوصية"، مشيرة إلى وجود رسائل كثيرة متعلقة بترتيبات زفاف ابنتها تشيلسي وجنازة والدتها وحتى ممارستها الروتينية لليوغا.
وأضافت بقولها "إنني أخذت خطوة غير مسبوقة بأنني جعلت كافة رسائلي المتعلقة بالعمل متاحة علنا للجميع"، معربة عن اعتزازها بما أنجزته عندما كانت وزيرة للخارجية.
وشددت كلينتون في النهاية على أن الخادم الإلكتروني الخاص الذي استخدمته في إرسال الرسائل من خلال بريدها الإلكتروني كان مخصصا لزوجها الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون ومحميا من جهاز الخدمة السرية ولم تكن هناك أي اختراقات له، و" ثبت أنه نظام فعال وآمن".