لندن 11 مارس 2015 (شينخوا) قال الاقتصادي البريطاني جيم أونيل يوم الأربعاء إن أحد أسباب التباطؤ الاقتصادي في الصين هو أنه " سياسة متعمدة الى حد كبير" من قبل الحكومة الصينية من أجل تحسين جودة النمو بدلا من التركيز على الكم.
وخدم جيم أونيل، الذي صاغ مصطلح (بريك) اختصارا للبرازيل وروسيا والهند والصين في 2001، قبل أن تصبح بريكس بعد انضمام جنوب إفريقيا، رئيسا في السابق لقسم إدارة الأصول ببنك غولدمان ساكس.
وقال أونيل في مؤتمر أعمال الصين 2015 هنا إن الاقتصاد الصيني يتباطئ بالفعل وهو على هذا المنوال منذ عدة سنوات ويعود ذلك لأسباب.
وعلى الرغم من التباطؤ، إلا أن الأقتصاد لم يتباطئ كثيرا بقدر ما كان متوقعا، وفقا لقوله، مضيفا أنه " حتى مع تباطؤ النمو الصيني الى 7 بالمئة، فإن الصين ستخلق هندا أخرى (من حيث إجمالي الناتج المحلي) كل عامين".
وحددت الحكومة الصينية يوم الخميس هدف نموها الاقتصادي السنوي" عند حوالي 7 بالمئة".
وأكد أونيل أن الصين قدمت اسهامات هائلة للنمو العالمي في العقد الأول من هذا القرن، مستشهدا ببيانات صندوق النقد الدولي وبنك غولدمان ساكس.
وأشار إلى أن متوسط نمو الصين في الفترة من 2011 الى 2014 بلغ 8 بالمئة متجاوزا بشكل كبير متوسط النمو العالمي 3.4 بالمئة ومتوسط نمو بريك 6.1 بالمئة خلال نفس الفترة. ومن عام 2011 الى 2020، سيكون متوسط النمو للصين عند 7.5 بالمئة، متفوقا أيضا على متوسط النمو العالمي المتوقع 4.1 بالمئة ومتوسط نمو بريك 6.6 بالمئة.
وقال الخبير الاقتصادي البريطاني إن " حجم الاقتصاد الصيني يبلغ اليوم 10 تريليونات دولار مقابل أكثر من تريليون دولار وقت صياغتي لمصطلح بريك"، مؤكدا أن ما يشغل بال الحكومة الصينية هو نوعية النمو وليس الكم.
وأشار أونيل الى نسبة مبيعات التجزئة في مقابل الانتاج الصناعي، والتي ينطوي فيها مؤشر أكبر من أخر على إعادة التوازن، لتبرير عملية الصين الطموحة والحكيمة لإعادة الهيكلة الاقتصادية.
وقال " في رأيي أن هذا (المؤشر) ما يجب أن يركز عليه الناس في المملكة المتحدة وبقية العالم في نمو إجمالي الناتج المحلي، لأنه ينطوي على فرص... ومنذ بداية هذا العقد، يسير المؤشر في الاتجاه الصحيح".
وقال إن الرابحين والخاسرين من "صين جديدة النوعية" سيختلفون كثيرا عن الرابحين والخاسرين من "الصين القديمة".
وقال إن الفرص تكمن بالأساس فيما يسمى باستهلاك " الترف الخفيف" الذي يشمل الرعاية الصحية والاستهلاك من طبقة وسطى أوسع وأصحاب الدخل المنخفض وليس استهلاك السلع الفاخرة.
وكان أونيل عين في 2014 من قبل رئيس الوزراء البريطاني آنذاك ديفيد كاميرون لرئاسة لجنة دولية للتحقيق في مقاومة مضادات الميكروبات العالمية.