صنعاء 19 مارس 2015 (شينخوا) قصفت طائرات من سلاح الجو اليمني تابعة للحوثيين اليوم (الخميس) القصر الرئاسي في عدن جنوب البلاد، حيث يقيم الرئيس عبدربه منصور هادي ويمارس مهامه، وذلك بعد نقله إلى "مكان سري آمن"، حسب مصدر محلي مسؤول.
وقال المصدر لوكالة أنباء ((شينخوا)) "إن طائرات من سلاح الجو اليمني الذي تسيطر عليه جماعة الحوثي نفذت اليوم عدة غارات مستهدفة القصر الجمهوري في منطقة المعاشيق في عدن".
وتابع "أن القصف استهدف القصر والمناطق المحيطة به, بالإضافة إلى معسكر الصولبان الذي كان مقر القوات الأمنية الخاصة المتمردة، والذي سيطرت عليه اليوم قوات الجيش واللجان الشعبية الموالية للرئيس هادي".
وأضاف أنه "تم نقل الرئيس عبدربه منصور هادي إلى مكان سري وآمن في عدن قبل القصف"، لافتا إلى "أن الدفاعات الجوية أطلقت زخات من المضادات للتصدي للطيران الحربي الحوثي".
ويفرض الحوثيون سيطرتهم على قاعدة الديلمي الجوية بصنعاء مقر قيادة القوات الجوية اليمنية, حيث أقلعت الطائرات الحربية التي نفذت القصف الجوي.
وتدور منذ صباح اليوم مواجهات عنيفة بين قوات الجيش المسنودة باللجان الشعبية الموالية للرئيس اليمني، وقوات أمن متمردة في مناطق عدة بعدن.
ووقعت المواجهات بعد اشتباكات محدودة بين نقطة أمنية ومسلحين من اللجان في منطقة العريش قرب مقر قوات الأمن المتمردة في عدن، ثم توسعت في مناطق عدة بالمدينة ووصلت إلى المطار، وخلفت عشرات القتلى والجرحى من الجانبين.
وسيطرت قوات الجيش واللجان الشعبية على مطار عدن الدولي ومعسكر قوات الأمن الخاصة مقر قيادة القوات المتمردة وجميع النقاط والحواجز التابعة للأخيرة.
وكان الرئيس هادي أصدر قرارا في الثالث من مارس الجاري بإقالة قائد القوات الخاصة العميد عبد الحافظ السقاف، إلا أن الاخير رفض القرار.
ويتهم الإعلام التابع للرئيس هادي السقاف بموالاة الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وشهدت عدن خلال الأيام الماضية اشتباكات متقطعة بين اللجان الشعبية الجنوبية والحراك الجنوبي من جهة, وقوات الأمن التي رفض قائدها الانصياع لقرار هادي من جهة أخرى.
وقد عزز الرئيس هادي القوات العسكرية في عدن بلواء كامل كان متمركزا في محافظة أبين المجاورة ، حسب ما أفاد مصدر عسكري الجمعة.
وجاءت هذه التعزيزات وسط تقارير تحدثت عن وصول تعزيزات عسكرية موالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، إلى مطار تعز في طريقها إلى عدن لتعزيز قوات الأمن الخاصة المتمردة على الرئيس هادي، بالإضافة إلى وصول مقاتلين حوثيين إلى عدن بشكل سري.
ويتخذ الرئيس اليمني من عدن مقرا لممارسة مهامه الرئاسية منذ 21 فبراير الماضي عقب كسره إقامة جبرية فرضها عليه الحوثيون في منزله بصنعاء بعد ما أعلن استقالته من منصبه في 22 يناير الماضي.
وتراجع هادي عن استقالته بعد ما وصل إلى عدن.
وتدهور الوضع الأمني في اليمن بشكل خطير بعد تمدد الحوثيين في البلاد وسيطرتهم على العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر الماضي.