القدس 25 مارس 2015 (شينخوا) كلف الرئيس الإسرائيلي ريوفين ريفلين رسميا مساء اليوم (الأربعاء) رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة في ضوء نتائج الإنتخابات الإسرائيلية التي جرت الأسبوع الماضي.
وتلقى الرئيس ريفلين النتائج الرسمية للإنتخابات التي جرت الثلاثاء الماضي من رئيس اللجنة المركزية للإنتخابات جوستيس سليم جوربان اليوم (الأربعاء)، وقال الرئيس للصحفيين في مقر إقامته بالقدس ان شعب الإسرائيلي "قال رأية صراحة وعاليا" في الإنتخابات، مانحا حزب الليكود اليميني الذي يتزعمه نتنياهو 30 مقعدا في الكنسيت من اجمالي 120 مقعدا.
وقال ريفلين خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نتنياهو في القدس "هناك ثلاث مهام خطيرة تنتظر تعامل الحكومة المقبلة معها وهي تعزيز علاقاتنا الوثيقة مع حليفتنا العظيمة الولايات المتحدة ومعالجة التصدعات بين قطاعات المجتمع الإسرائيلي والتي زادت حدتها إبان الحملة الإنتخابية الأخيرة والحفاظ على حكومة مستقرة من شأنها الاستمرار حتى كامل مدتها."
وانتقد ريفلين بشكل علني نتنياهو والذى حث انصاره يوم الإنتخابات على التوجه الى صناديق الإقتراع متهما العرب بالذهاب في حافلات للتصويت من اجل إقصاء نظامه بدعم من المؤسسات اليسارية.
وقال ريفلين "ان اشياء سيئة ذكرت خلال تلك الحملة الانتخابية ما كان ينبغي ان تقال."
وفي اعقاب تسلمه نتائج الإنتخابات في وقت سابق من اليوم الأربعاء، اشار ريفلين إلى تصريحات نتنياهو العدائية، قائلا
ان الخائفين من عمليات التصويت في صناديق الاقتراع سيرون في النهاية الحجارة وهي تلقي في الطريق." مضيفا انه امر "مروع" ان يتم إظهار الواجب الديمقراطي على انه "لعنة".
من جانبه، قال نتنياهو انه يرى نفسه كرئيس وزراء لكل الإسرائيليين وانه سيعمل على رأب الصدع في المجتمع الإسرائيلي، ودعا الإسرائيليين إلى "تنحية الإنتخابات وراء ظهورهم".
وقال نتنياهو انه سيعمل مع حكومته على المستوى الاقتصادي من أجل خفض اسعار السكن والطعام ومكافحة الإحتكار في الأسواق، كما ان إسرائيل ستعمل على تعزيز علاقتها بالولايات المتحدة.
وقال نتنياهو إن إسرائيل تسعى إلى السلام مع جيرانها الفلسطينيين كما ان هناك آفاقا من التعاون مع الدول العربية الأخرى في المنطقة مثل السعودية وذلك وسط تصاعد الرفض للإتفاق المزمع حول برنامج إيران النووي والذى نعته مرة أخرى بالإتفاق "السيء".
وكانت العلاقات المتوترة بالفعل بين إسرائيل والولايات المتحدة في دائرة الضوء في الأيام الأخيرة وانتقد الرئيس الأمريكي باراك أوباما نتنياهو على تصريحاته خلال الحملة الانتخابية عندما قال إنه إذا انتخب لفترة ثانية فلن تقام دولة فلسطينية.
وحاول نتنياهو التراجع عن تصريحه في مقابلة مع وسائل الإعلام الأمريكية لكن أوباما قال إن الإدارة الأمريكية ستعيد تقييم تعاملها مع الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وهو ما يهدد بإزالة الحاجز الدبلوماسي الذي يحمي إسرائيل في المنتديات الدولية.
وخلال الاحد والاثنين اجتمع ريفلين مع اعضاء الاحزاب السياسية الاسرائيلية من أجل الحصول على توصياتهم بشأن أفضل سياسي لتشكيل الحكومة.
وامام نتنياهو أربعة أسابيع لتشكيل الحكومة بعد مفاوضات مع الأحزاب اليمينية والأحزاب الدينية التي دعمت ترشحه.
وأعلن رئيس الوزراء يوم الثلاثاء انه سيعين وزير الليكود السابق ورئيس حزب كلنا الوسطى موشيه يعلون الذي فاز حزبه بعشرة مقاعد في الانتخابات في منصب وزير المالية.