تونس 29 مارس 2015 (شينخوا) انطلقت اليوم (الأحد) المسيرة الشعبية والرسمية المنددة بالإرهاب في العاصمة التونسية، بمشاركة أربعة رؤساء دول والعديد من كبار المسؤولين الحكوميين من عدة دول عربية وأجنبية.
وحمل التونسيون الذين انطلقوا من ساحة باب سعدون في مسيرة شعبية، بمشاركة الأحزاب السياسية والمنظمات والجمعيات الأهلية، أعلام تونس مرددين شعارات منددة بالإرهاب.
وهتف المتظاهرون الذين توافدوا منذ الصباح الباكر للمشاركة في هذه المسيرة، "تونس حرة حرة والارهاب على برة"، ورفعوا لافتات تضمنت شعارات مناهضة للإرهاب، منها" الإرهاب لا مكان له في تونس".
وقدر مراقبون عدد المشاركين في هذه المسيرة بنحو 200 ألف شخص.
فيما انطلق القسم الرسمي من المسيرة بمشاركة القيادة التونسية وبعض قادة العالم، من شارع 20 مارس بالعاصمة.
وقال الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، في كلمة قصيرة ألقاها خلال المسيرة الحاشدة، إن الشعب التونسي برهن انه لا يخضع للإرهاب، وأنه يقف وقفة رجل واحد عندما تكون البلاد مُستهدفة.
وشدد السبسي على أن تونس ليست وحدها في مكافحة الإرهاب، مثمنا في الأثناء المساندة الدولية التي أثبتها قادة العالم اليوم من دول أوروبية وإفريقية وعربية بالقدوم لدعم تونس في حربها ضد هذه الظاهرة.
وأعرب عن شكره لقادة دول العالم الذين شاركوا في هذه المسيرة، ومنهم الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند الذي أخطأ في نطق اسمه، حيث قال الرئيس الفرنسي فرنسوا ميتران، لكنه استدرك هذا الخطأ، بالقول مازحا إنه من نفس جيل ميتران ولذلك أخطأ في اسم الرئيس الفرنسي.
وتم وضع نصب تذكاري لقتلى وجرحى الهجوم الإرهابي على متحف باردو تخليدا لذكراهم، وذلك بحضور المشاركين من قادة دول العالم في مسيرة تونس المناهضة للإرهاب.
ويُشارك في هذه المسيرة كل من الرؤساء الفرنسي فرنسوا أولاند، والفلسطيني محمود عباس، والبولوني برنيسلاوكي كوموروفيشكي، والغابوني علي بونغو اوديمبا، بجانب رئيس الوزراء الجزائري عبد الملك سلال، ونظيره البلجيكي شارب ميشال، ونائب رئيس الوزراء البحريني الشيخ خالد بن عبد الله ال خليفة، ورئيس الوزراء الليبي عبد الله الثني.
كما يُشارك مسؤولون من إيطاليا وسويسرا وإسبانيا وألمانيا ومصر والأردن وقطر والإمارات والعراق، بجانب رئيس البرلمان العربي أحمد بن محمد الجروان، ووفد من الكونغرس الأمريكي.
وسيتجه المشاركون في هذه المسيرة بقسميها الشعبي والرسمي باتجاه ضاحية باردو، حيث سيلتحمون أمام المتحف الوطني بباردو الذي تعرض في 18 مارس الجاري لهجوم إرهابي.
واتخذت السلطات التونسية إجراءات أمنية مشددة لتأمين هذه المسيرة.
وقبيل المسيرة أعلنت السلطات التونسية عن تنفيذ عملية أمنية ليل السبت-الأحد دارت خلالها اشتباكات بين وحدات من الحرس الوطني التونسي(الدرك) ومجموعة إرهابية في منطقة "سيدي يعيش" بمحافظة قفصة بجنوب غرب البلاد، أسفرت عن مقتل 9 إرهابيين، بينهم قائد كتيبة عقبة ابن نافع الموالية لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، الجزائري خالد الشايب، المعروف باسم "لقمان أبو صخر".
وقالت إن العناصر التي تم القضاء عليها بمحافظة قفصة، "متورطة" في الإعتداء الإرهابي الذي استهدف متحف باردو في 18 من الشهر الجاري، والذي أسفر عن مقتل 20 سائحا من جنسيات متعددة ورجل أمن بجانب مسلحين اثنين.