عمان 8 ابريل 2015 (شينخوا) أعلن وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي اليوم (الأربعاء) انه لن يشارك في المعارك الجارية في مدن محافظة الانبار غربي البلاد إلا "المجموعات المنضبطة".
وقال العبيدي ، في مؤتمر صحفي بالعاصمة الأردنية عمان إن "تكريت كانت درسا مهما" ، مشيرا الى أن "بعض مجموعات الحشد الشعبي التي شاركت في نهب تكريت كانت عبارة عن عصابات تعمل بشكل منظم وفق أجندات طائفية".
وشهدت مدينة تكريت بعد اعلان تحريرها من سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) نهاية مارس الماضي عمليات حرق ونهب لمنازل وممتلكات، قالت مصادر أمنية وتقارير إن منفذيها هم أفراد من (الحشد الشعبي).
ويضم (الحشد الشعبي) مسلحين شيعة يقاتلون بجانب القوات العراقية لاستعادة المناطق التي سيطر عليها (داعش) منذ صيف العام الماضي.
وعلى إثر هذه الأعمال ، بدأ المقاتلون الشيعة السبت الانسحاب من تكريت بعد أوامر مشددة صدرت بسحبهم.
وقال العبيدي ، الذي التقى في وقت سابق مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني ، ان "العشائر العراقية ستشارك في المعارك القادمة وسيتم تسليحها تحت اشراف رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي".
وأشار الوزير العراقي الى أن المناطق المحررة تعرضت الى دمار كبير ، مناشدا المجتمع الدولي تنشيط مقترح صندوق الاعمار الذي اقترحه العراق.
وقال "طلبت خلال لقائي بالعاهل الاردني الملك عبدالله الثاني دعمه لهذا المقترح" واصفا الاجتماع بـ"الايجابي".
ولفت الى أن الملك عبد الله الثاني أبدى استعداده لـ"محاربة الارهاب"، كما تم التطرق للتعاون العسكري.
وأكد العبيدي أن الأردن لم يشارك في المعارك الحربية التي دارت خلال الشهور الماضية بالعراق.
وقال العبيدي انه منذ زيارته الاولى للمملكة الاردنية كانت مستودعات الجيش الأردني مفتوحة للعراق،غير أن بغداد لم تطلب اسلحة من عمان.
وأضاف أن "الاردن لم يشارك في أي معركة بالعراق ونحن حريصون على ان تحرر بأيدي العراقيين".
واوضح أن "الاردن مستعد لتدريب كافة العشائر العراقية وليس السنية فقط"، مشيرا الى انه "لا يوجد دور بري للتحالف الدولي في العراق وهو متواجد بناء على طلب الحكومة العراقية".
كما أكد الوزير العبيدي،أنه لم يشاهد أي مستشار إيراني في العراق خلال الفترة الماضية.
وفيما جدد رفضه لمشاركة التحالف الدولي بقيادة واشنطن بريا في المعارك ضد تنظيم (داعش)،أشار إلى قبول أكثر من 11 ألف متطوع في الحشد الشعبي من أصل 23 ألفا.
واعتبر أن "الحرس الوطني سيكون الجهة القادرة على استيعاب الحشد وأبناء العشائر".
وقال العبيدي ان "الحشد الشعبي يشارك في المعارك بناء على طلب الجيش"، داعيا إلى إطلاق تسمية (القوة الوطنية) على الحشد الشعبي والعشائر التي تقاتل إلى جانب القوات الأمنية.
وذكر أن عمليات توزيع السلاح على العشائر في الأنبار تسير بوتيرة متسارعة لأنه سيكون لهم دور مهم في تحرير مدنهم.
ووصل العبيدي مساء امس الثلاثاء إلى عمان على رأس وفد عسكري، حيث بحث مع ملك الأردن تطورات الأوضاع في المنطقة والتعاون الثنائي بين بغداد وعمان في المجالات العسكرية.