الأمم المتحدة 14 أبريل 2015 (شينخوا) حث مجلس الأمن الدولي اليوم (الثلاثاء) كافة الأطراف اليمنية في قرار تبناه بالالتزام بحل الخلافات بينها عبر الحوار والتشاور.
تبنى المجلس القرار بموافقة 14 صوتا بينما امتنعت روسيا عن التصويت.
وقال الممثل الدائم للصين لدى الأمم المتحدة ليو جيه يي أمام المجلس بعد تبنيه القرار "القرار هام للغاية لاستعادة الاستقرار باليمن وتعزيز التوصل لحل سياسي."
وأضاف "لا يوجد حل عسكري والتفاوض السياسي هو السبيل الوحيد لحل الأزمة اليمنية."
وتابع بأن الصين قلقة بشدة حيال التطور الاخير في اليمن وقال "إذا سُمح للاعمال العدائية في اليمن بالاستمرار, فلن نلقي بمواطنيها في كارثة فحسب ولكنها ستنتقل للمنطقة بأسرها."
وأشار ليو إلى أن الصين دعت الاطراف المعنية لتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة من أجل التوصل لوقف إطلاق نار عاجل.
كما حث الاطراف على استعادة الاستقرار والوضع الطبيعي في اقرب وقت ممكن عبر الحوار السياسي وحل الأزمة من أجل تعزيز الانتقال السياسي الشامل بقيادة شعب اليمن.
وأضاف ليو أن الصين أعربت عن أملها في أن تلبي كافة الاطراف مطالب القرار وأن تولي أهمية للشؤون الإنسانية على الأرض من أجل تقديم المساعدات والمساعدة في إجلاء الرعايا الأجانب وضمان حماية الدبلوماسيين في اليمن.
كما قال "تدعم الصين قيام الأمم المتحدة بدور الوساطة وتدعو الأطراف لتهدئة التوترات والقيام بدور بناء"، مضيفا أن الصين مستعدة للتعاون مع المجتمع الدولي في جهود لا تنضب من أجل التسوية السلمية.
ودخل اليمن في أزمة سياسية منذ 2011 عندما دفعت احتجاجات ضخمة الرئيس السابق علي عبد الله صالح على ترك السلطة. وفشلت محادثات مصالحة دامت ثلاثة اعوام في حل الأزمة إلا أنها تركت فراغا كبيرا في السلطة استفاد منه تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية والجماعات المتطرفة الأخرى.
وتعاني اليمن من اضطرابات ونزاعات سياسية بين المتمردين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الذي فر من البلاد.
وتشن المملكة العربية السعودية وحلفاؤها الخليجيون منذ 26 مارس ضربات جوية على جماعة الحوثيين الشيعة الذين استولوا على مناطق باليمن ومنها العاصمة صنعاء.