مينسك 10 مايو 2015 (شينخوا) قال الرئيس البيلاروسي الكسندر لوكاشينكو في مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا إن بيلاروس مستعدة لتصبح إحدى المنصات لتنفيذ مبادرة الحزام الاقتصادي لطريق الحرير الصينية.
وفي معرض إشارته إلى دور بلاده المحتمل في مشروع الحزام الاقتصادي لطريق الحرير، قال لوكاشينكو إن" الأهمية القصوى تقتصي بناء شبكة نقل من السكك الحديدية والطرق السريعة والخطوط الجوية ...إلخ، ثم بعد ذلك يأتي تهيئة أماكن إنتاج المنتجات التنافسية".
وأضاف لوكالة ((شينخوا)) إن حديقة "الحجر العظيم" الصناعية الصينية-البيلاروسية ، التي تجري الدولتان انشائها بشكل مشترك، ستخلق الظروف المواتية لمبادرة الحزام الاقتصادي لطريق الحرير لربط آسيا وأوروبا.
وقال لوكاشينكو "إن الحديقة الصناعية ستجمع التقنيات الأكثر تقدما وأحدث أنماط التنمية الاقتصادية".
ويعد الموقع الجغرافي لبيلاروس التي تقع في وسط قارتي آسيا وأوروبا كنزا للبلد نفسه، ما يمكن أن يساعد أيضا على تعزيز التعاون المتبادل بين بكين ومينسك.
ويصل الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى بيلاروس اليوم (الأحد) في زيارة لمدة 3 أيام، وتصادف هذه الزيارة عام الانتخابات الرئاسية البيلاروسية ، وهو ما "يعني الكثير بالنسبة لنا"، وفقا للرئيس البيلاروسي.
واستحضر الرئيس ترقية العلاقات الثنائية بين الصين وبيلاروس الى شراكة استراتيجية شاملة في يوليو عام 2013، قائلا إن البلدين صديقان جديران بالثقة.
وأكد أن التعاون الشامل بين البلدين سيجلب فوائد عملية وسيسهم أيضا في تعزيز نفوذ الصين في أوروبا.
وأشار لوكاشينكو إلى أن لقائه بالرئيس الصيني سيتطرق الى القضايا الاستراتيجية والبراغماتية، فضلا عن زيارة بعض الشركات وحديقة الحجر العظيم الصناعية التي تجرى أعمال انشائها حاليا.
وأوضح إنه سيزور أيضا مع الرئيس شي متحف الحرب الوطنية العظمى لإحياء ذكرى الانتصار في الحرب العالمية الثانية، محذرا الشعب من نسيان حقائق التاريخ.
وأضاف أن بلاده تقدر التزام الصين الثابت بالحفاظ على السلام والعدالة في العالم من خلال الاحتفال بالذكرى الـ70 للانتصار في الحرب العالمية الثانية.
وأكد أن بيلاروس تولي أهمية كبيرة للحفاظ على الشراكة الجيدة مع الصين، مشيرا إلى وجود دروس كثيرة يمكن تعلمها من التنمية السريعة في الدولة العظمى.
واشاد لوكاشينكو بما شاهده من تجارب جيدة عندما زار المناطق الاقتصادية الخاصة في الصين قبل 20 عاما كعضو في البرلمان البيلاروسي.
واختتم قائلا " لقد تبنيت أسلوب الإصلاح الاقتصادي التدريجي الصيني في بيلاروس وأثق بأن استقرار المجتمع من أهم الشروط المسبقة للتطور والإصلاح الاقتصاديين."