الصفحة الأولى > أخبار رئيسية اليوم

((أهم الموضوعات الدولية)) مقابلة خاصة: مبعوث صيني: مبادرة "الحزام والطريق" ابتكار صيني لدفع السلام والازدهار في الشرق الأوسط

13:00:42 28-04-2015 | Arabic. News. Cn

بقلم جميلة لين

بكين 28 أبريل 2015 (شينخوا) ذكر المبعوث الخاص الصيني إلى منطقة الشرق الأوسط قونغ شياو شنغ أن الأزمات الحالية في المنطقة مرتبطة ببعضها البعض ويجب النظر إليها بـ"نظرة شاملة وبعيدة المدى"، مؤكدا أهمية مبادرة "الطريق والحزام" كابتكار صيني لدفع عملية السلام وجلب المنافع الاقتصادية للمواطنين المحليين.

وأعرب المبعوث الصيني عن حزنه البالغ إزاء ما لمسه بنفسه من معاناة للمواطنين في دول عربية شملتها جولته الأخيرة في الكويت وفلسطين وإسرائيل وإيران أوائل الشهر الجاري. وقال في مقابلة خاصة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا إن قضية فلسطين كانت في صلب محادثاته مع القادة الإقليميين، محذرا من التركيز العالمي على العراق وسوريا وتهميش قضية فلسطين.

وأكد قونغ أنه يجب النظر إلى أزمات المنطقة بـ"نظرة شاملة" لمواجهة التحديات المشتركة، مشيرا إلى أن أسباب الأزمات السياسية والصراعات العسكرية في المنطقة متداخلة ومرتبطة ببعضها البعض، وتعود بالأساس، من بين أمور أخرى، إلى التدخل الغربي المفرط وغير المتوازن، ونقص القوة المحفزة للنمو الاقتصادي ، وهو ما يثير حنق المواطنين.

-- إسرائيل في أفضل وضع لابرام اتفاق نهائي

وقال المبعوث إن هناك "فجوة كبيرة" بين فلسطين وإسرائيل التي سعت لتحقيق "الأمن المطلق" غير الواقعي، مؤكدا أنه من المستحيل لأي دولة أن تضع نفسها في مأمن من أى تهديدات في الوقت الحالي حتى الولايات المتحدة التي تعرضت لأحداث 11 سبتمبر في أوائل القرن الجاري.

وأوضح أن إسرائيل تواجه حاليا أفضل وضع أمني لها يتمثل في عدم وجود تهديدات عسكرية مباشرة تهدد أراضيها من الدول العربية المجاورة بسبب انشغال الأخيرة بآلام الإصلاحات والاضطرابات، داعيا إسرائيل إلى اغتنام الفرصة السانحة لإبرام "الاتفاق النهائي والمستدام الذي تسعي لتحقيقه منذ إدارة الرئيس المؤسس بن غوريون".

وأضاف أن طبيعة التهديدات التي تواجهها اسرائيل قد تغيرت من تهديد اندلاع حرب شاملة مباشرة إلى تهديد الهجمات الإرهابية وخاصة في منطقة الحدود التي كانت تسيطر عليها سوريا والأردن بقوة، ولكن شهدت تراجع السيطرة وتصاعد القوى الإرهابية بسبب الاضطرابات داخل هذه الدول، ما يتطلب التعاون مع هذه الدول.

ولدى تطرقه إلى موقف الصين، قدم قونغ مقترحا من نقطتين: النقطة الأولي تتمثل في دفع تحقيق تقدم واقعي ومرحلي في طريق التوصل إلى سلام كامل ونهائي بين فلسطين وإسرائيل، داعيا إلى فتح حدود المناطق المحاصرة لإيصال المساعدات الغذائية والأدوية إلى المحتاجين.

أما النقطة الثانية فتتمثل في البحث عن طريق لإخراج الدول العربية من الركود الاقتصادي وتعزيز التعاون الاقتصادي التجاري والثقافي، عازيا نجاح اتفاق "كامب ديفيد " بين الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات ورئيس وزراء إسرائيل مناحيم بيغن في 17 سبتمبر عام 1978 بوساطة الولايات المتحدة إلى ما تمخض عنها من "دفعات عدة من المساعدات الاقتصادية والعسكرية فضلا عن الجهود السياسية المكثفة".

-- ابتكار صيني لدفع السلام وخدمة شعوب المنطقة

وفي هذا الصدد، أكد قونغ أهمية مبادرة "الحزام والطريق" الصينية التي حصلت على تأييد 60 دولة بينها 15 دولة شرق أوسطية بما في ذلك مصر والكويت والسعودية وإيران، قائلا " إنها تمثل فكرة ابتكارية صينية لدفع عملية السلام وتحقيق الإزدهار في المنطقة".

وأوضح أن المبادرة التي تتضمن سلسلة من الخطوات لتشكيل منصة تعاونية في المجالات الاقتصادية والتجارية والصناعية والثقافية، ستوفر حافزا قويا لتحسين البنية التحتية والأساس الصناعي وتوفير فرص العمل.

يذكر أن مبادرة " الحزام والطريق " تشير الى الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الـ21 وقد اقترحها الرئيس الصيني شي جين بينغ في عام 2013، لتحسين التعاون مع الدول في جزء كبير من آسيا وأوروبا وإفريقيا.

وسيتم إنشاء الحزام الاقتصادي لطريق الحرير على طول طريق الحرير القديم للتجارة ويمتد من شمال غربي المنطقة الساحلية في الصين عبر آسيا الوسطى والشرق الأوسط وصولا إلى أوروبا، في حين سيتم إنشاء طريق الحرير البحري للقرن الـ21 من جنوبي الصين إلى جنوب شرق آسيا .

وتم تشغيل صندوق خاص لطريق الحرير قيمته 40 مليار دولار أمريكي منذ فبراير لتقديم خدمات الاستثمار والتمويل إلى الاقتصادات والشركات الخاصة على طول الطريق.

وقال قونغ إنه يجب على الصين أن تأخذ في اعتبارها الأوضاع المتنوعة للدول المختلفة وتهتم بالدول التي تتمتع بأساس صناعي وثقافي مفتوح وقوى عاملة كافية، وعلى رأسها مصر، من أجل تحديد اتجاه نموها وإيجاد خطط تعاون متخصصة وتغطية احتياجاتها.

وأكد المبعوث أن "الصين تسعي لتحقيق المنافع المتبادلة وتوفير أكبر قدر من المنافع للحكومات والمواطنيين المحليين"، مضيفا أن مبادرة "الحزام والطريق ليست من أجل الصين فقط، بل تهدف لبناء منصة تعاونية للجميع".

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى
   الأخبار المتعلقة
مبادرة "الحزام والطريق" تجلب زخما جديدا لتطوير الآسيان
وزير الخارجية النيجيري: مبادرة الحزام والطريق جاءت في الوقت المناسب
مستشار اقتصادي لشركة فالكون: مبادرة "الحزام والطريق" تتناسب إلى حد كبير مع التخطيط الإستراتيجي الإماراتي
متحدث: مبادرتا "الحزام والطريق" تتيحان فرصة جديدة لميانمار
نائب الأمين العام للأمم المتحدة: مبادرتا الحزام والطريق "تتناسبان مع أهداف الأمم المتحدة"
010020070790000000000000011101451341916371