سانتياجو 27 مايو 2015 (شينخوا) صرح رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه شيانغ هنا أمس الثلاثاء بأن الصين ترغب في توسيع نطاق العلاقات الثنائية مع شيلي ومواصلة ترقية منطقة التجارة الحرة بين الصين وشيلي.
أدلى لي بتلك التصريحات خلال افتتاح الندوة الاقتصادية التجارية التي عقدت بمناسبة الذكرى الخامسة والأربعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وشيلي والاجتماع السابع لمجلس أعمال الصين وشيلي.
وأشار إلى أن العام الحالي الذي يوافق الذكرى الخامسة والأربعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين والذكرى العاشرة لميلاد منطقة التجارة الحرة بين البلدين، وقال إن الصين وشيلي تجمعهما صداقة تقليدية وأن العلاقات بين الصين وشيلي تعد من أفضل علاقات الصين مع دولة من دول أمريكا اللاتينية.
وأعرب لي عن أمله في أن يقوم الجانبان بتعزيز الثقة المتبادلة وتعميق التعاون وجعل بناء البنية التحتية ركيزة تعزيز التعاون في قدرات الانتاج خاصة التعاون الصناعي والاستثماري.
وقال إن البلدين لابد أن تقوما بتعزيز التعاون في تصنيع المعدات والتركيز على تنمية الاقتصاد الفعلي والتعاون في التعامل مع ضغوط تباطؤ الاقتصاد وتعزيز انتعاش الاقتصاد العالمي.
وأشار لي إلى أن اتفاقية التجارة الحرة بين الصين وشيلي هي بين ثاني أكبر اقتصاد في العالم ودولة عضو في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية وهو ما يعني أن الاقتصادين متكاملان بدرجة كبيرة وكل منهما يمتلك مزاياه الخاصة.
وقال لي "لابد أن نرفع شعار التجارة الحرة وأن نعارض الحمائية التجارية بقوة".
وقال لي إن الصين ملتزمة بالحفاظ على الآليات الفعالة الراهنة وقواعد الاقتصاد والتجارة الدولية، وأنها ترغب في المشاركة بشكل بناء في تعزيز الإصلاحات ذات الصلة من أجل تحسين نظام التجارة متعدد الأطراف وتعزيز تحرير وتسهيل التجارة الثنائية والاقليمية.
وشدد لي على أن الصين ترغب في المشاركة في بناء البنية التحتية في شيلي بمختلف السبل مثل التعاون الرسمي وغير الرسمي ومشروعات الامتياز ومشروعات الإدارة الكاملة.
وخلال زيارة لي وقعت البلدان اتفاقية لتبادل العملة واتفاقية تسمح للصين بتأسيس نظام مقاصة مصرفي للرنمينبي في سانتياجو يعد الأول من نوعه في أمريكا اللاتينية.
وقال رئيس مجلس الدولة إن البلدين لابد أن تنتهزا الفرصة لتعزيز التعاون المالي وبناء منصة للخدمة المالية لتوفير دعم قوي للتعاون في قدرة الانتاج بين الصين وأمريكا اللاتينية.
ودعا لي أيضا البلدين لتعميق التبادلات الشعبية والثقافية ومشاركة خبرات الحكم وتعزيز التبادلات في مراقبة الكوارث ونظم الإنذار المبكر والإغاثة. وحث البلدين أيضا على تعزيز التعاون والمساهمة في حماية البيئة والتنوع البيولوجي في أمريكا اللاتينية.
وأشار إلى أن رجال الأعمال من الصين وشيلي لابد أن ينتهزوا الفرص المتاحة للعمل معا في التعاون الاقتصادي والتبادلات وتحقيق إسهامات أكبر في التنمية الاقتصادية في الصين وأمريكا اللاتينية والعالم.
من جانبها صرحت رئيسة شيلي ميشيل باتشيليه التي التقت مع لي إن العلاقات بين شيلي والصين شهدت تطورا مستمرا مع زيادة التبادلات الوثيقة والتعاون على مدار الاعوام الخمسة والأربعين الماضية.
وقالت إن بلدها ترغب في العمل مع الصين من أجل ترقية اتفاقية التجارة الحرة المتبادلة والاستفادة بشكل كامل من اتفاقية تفادي الازدواج الضريبي.
ودعت البلدين لتوسيع الاستثمارات المتبادلة وتعزيز التعاون في بناء البنية التحتية والطاقة وغيرها من المجالات وتعميق التبادلات الثقافية وتوسيع نطاق التعاون العملي وتعزيز عولمة الرنمينبي في أمريكا اللاتينية من أجل في رفع العلاقات الثنائية لمستوى جديد.
يذكر أن شيلي هي آخر محطة في جولة لي في أمريكا اللاتينية التي شملت أربع دول زار خلالها أيضا البرازيل وكولومبيا وبيرو.