واشنطن 17 يونيو 2015 ( شينخوا) صرح وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر اليوم (الأربعاء) بأن جهود التدريب الأمريكي لقوات الأمن العراقية ضد تنظيم الدولة الإسلامية قد تباطأت اكثر مما توقع الجيش الأمريكي.
وقال كارتر في جلسة استماع فى الكونجرس "من بين 24 الفا من قوات الأمن العراقية كنا نعتزم اصلا تدريبهم فى مواقعنا الأربعة هذا الخريف, استقبلنا عددا من المجندين يكفى لتدريب 7 الاف بالاضافة إلى الفى فرد من افراد خدمة مكافحة الارهاب " واضاف "اننا ببساطة لم نستقبل مجندين بعدد كاف".
وقد تعرضت استراتيجية أوباما لمكافحة الدولة الإسلامية لفحص دقيق بعد سقوط مدينة الرمادي العراقية المهمة فى الشهر الماضي. وبدلا من ارسال قوات برية كبيرة لمواجهة مقاتلى الدولة الإسلامية فإن الولايات المتحدة منذ الصيف الماضى تقود تحالفا لشن غارات جوية في الوقت الذى تقدم فيه دعما تدريبيا للقوات المحلية التى تقاتل الدولة الإسلامية على الارض في إطار تلك الاستراتيجية.
وفي اعتراف نادر في وقت سابق من هذا الشهر اعترف أوباما بأنه ليست هناك استراتيجية كاملة للتعامل مع الدولة الإسلامية قائلا إن بغداد تحتاج إلى اظهار التزام أكبر ببناء قوة قتالية.
وقال خلال نهاية قمة مجموعة السبع الكبري في ألمانيا "ليس لدينا استراتيجية مكتملة" وأضاف أن الولايات المتحدة لا تزال تطلب " الالتزام من جانب العراقيين أيضا بشأن كيفية تنظيم عملية التجنيد."
وقال "لم نتوصل حتى الآن لتفاصيل حول ذلك."
ويأتي ذلك الاعتراف في الوقت الذي يحاول فيه البيت الأبيض تهدئة وتيرة الأخبار السلبية الواردة من العراق، مشددا على ان رغم الإخفاقات ، فإن إستراتيجية أوباما ضد الدولة الإسلامية لا تزال تحقق تقدما.
وكان مقاتلو الدولة الإسلامية قد استولوا على مدينة الموصل ثاني أكبر المدن العراقية بعد ان اجبروا القوات العراقية على التقهقر في يونيو الماضي، كما استولى التنظيم أيضا على الرمادي عاصمة محافظة الأنبار إلى الغرب من بغداد دون قتال يذكر، رغم ان كثافة القوات العراقية بالمقارنة بتنظيم الدولة بلغت عشرة إلى واحد.
وبعد تلك الواقعة قال كارتر إن عملية الرمادي اظهرت "عدم الرغبة في القتال لدى العراقيين."
وفي محور وصفه لسقوط الرمادي قال كارتر"انها خيبة أمل كبيرة" وذلك خلال جلسة الاستماع اليوم واوضح أن الولايات المتحدة تعيد تقييم إستراتيجيتها لمجابهة تنظيم الدولة الإسلامية، والتي ترتكز على اشراك السنة في القتال ضد التنظيم ونشر 450 جنديا أمريكيا في قاعدة التقدم الواقعة في مناطق يهيمن عليها السنة في العراق.
وقال كارتر "انني اخبرت الزعماء العراقيين انه بينما الولايات المتحدة منفتحة لتقديم كافة اشكال الدعم للعراقيين أكثر مما هو عليه الآن، فإننا يجب ان نرى التزاما أكبر من كافة الاطراف في الحكومة العراقية."
من ناحية أخرى قال رئيس هيئة الاركان الأمريكية المشتركة مارتن ديمبسي خلال نفس الجلسة انه في حالة إرسال قوات على الأرض فإنه لا يحبذ ذلك لانه لا علم له بموقف إدارة أوباما على المدى البعيد."