واشنطن 21 يونيو 2015 (شينخوا) مع اقتراب موعد إنعقاد الدورة السادسة للمشاورات الشعبية الصينية - الأمريكية رفيعة المستوى في واشنطن يومي 23 و24 يونيو الجاري، تركيزا على التعاون الثنائي في مجالات التعليم والعلوم والتكنولوجيا والثقافة والصحة والرياضة والمرأة والشباب، قال طلاب صينيون في الولايات المتحدة إن تكثيف الاتصالات بين البلدين يساعد على دفع التعاون والتفاهم بين أكبر اقتصادين في العالم.
ورأى وان تشنغ جيون، طالب دكتوراه في جامعة ويست فيرجينيا، أن الآلية الرفيعة المستوى للتبادل بين الشعبين، والتي أنشئت في 2010، أصبحت جسرا للاتصال بين الشعبين.
وأضاف وانغ لوكالة أنباء ((شينخوا)) إنه "في مدينة مورغان تاون في ولاية ويست فيرجينيا، حيث تقع جامعتي، فتحت نصف المدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية بالفعل أقساما للغة الصينية،" مضيفا أن برامج التبادل بين المؤسسات التعليمية في ويست فيرجينيا والمدن الصينية شهدت ارتفاعا ملموسا في السنوات الأخيرة، موضحا أن جامعته على سبيل المثال تشارك في برامج تبادل طلابي مع أكثر من 20 جامعة في الصين.
وباعتبارها جزء مهما في التبادل الثقافي، أصبحت معاهد كونفوشيوس في الولايات المتحدة منصة حاسمة لبرامج التبادل بين الشعبين الصيني والأمريكي. وتوجد حاليا 107 معاهد كونفوشيوس و451 حجرة كونفوشيوس دراسية في الولايات المتحدة، مسجل فيها 300 ألف طالب .وقال لي كوي جيون، مرشح آخر للدكتوراه في جامعة ويست فيرجينيا إن التنمية السريعة للتبادلات بين الشعبين أتت بنتائج مثمرة.
وأضاف لي أن "السنوات الأخيرة شهدت ارتفاعا في سلسلة التبادلات الثقافية بين الصين والولايات المتحدة،" مؤكدا أن "حماس السكان المحليين تجاه الصين والثقافة الصينية لم يسبق له مثيلا".
وأفاد لي بأن عددا متزايدا من الأمريكيين الذين يدرسون اللغة الصينية في جامعته أعربو عن رغبتهم في التسجيل في برامج التبادل مع الجامعات الصينية وخاصة بعد تعرفهم على الثقافة الصينية والمواطنين الصينيين القاطنين هنا في الولايات المتحدة.
وعلى الرغم من التقدم الذي حققته العلاقات الصينية - الأمريكية في العقد الماضى، لا تزال هناك قضايا شائكة. وأصبحت المهمة الملحة للجانبين تتمثل في كيفية تجنب "فخ ثيوسيديدز"، عندما ينتاب القلق الشديد قوة قائمة من صعود قوة جديدة ويصبح الكفاح الذي يقود إلى الحرب أمرا حتميا.
ويعد التوتر بين الصين والولايات المتحدة بشأن قضية البحر الصين الجنوبي مثالا على ذلك. وبينما تؤكد الصين مرارا أن الولايات المتحدة ليست طرفا في الصراع ويجب ألا تتدخل في هذه القضية، لجأ بعض الساسة في واشنطن إلى التهييج والتخويف والمبالغة في تهديد صعود الصين. ورأى لي أن تقوية التبادلات بين الشعبين من ِشأنهأن يساعد على تقليل سوء فهم الجمهور الأمريكي حول الصين.
وأضاف أنه "بفضل التبادلات الثقافية بين البلدين، أصبح عدد متزايد من الأمريكيين على دراية بثقافة الصين ووجهة نظرها. وسيخدم هذا الفهم المتبادل في تخفيف الاحتكاكات بين الجانبين".
واصفا التبادلات الشعبية بأنها" شكل عميق للانفتاح على العالم الخارجي" من جانب الصين، قال لي إن التبادل بين الطلاب الصينيين الذين يدرسون في الولايات المتحدة والمحليين تساعد المواطنين الأمريكيين على فهم التاريخ الصيني، مما يؤدي في المقابل إلى تفهمهم للسياسات الصينية بشأن القضايا التى تحظى بأهمية كبيرة بالنسبة للصين.