بكين 29 يونيو 2015 (شينخوا) مع زيارة رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ إلى أوروبا، يمكن للتعاون بين الصين والاتحاد الأوروبي الذي تم تعميقه أن يفيد مصالح الجانبين.
وسيرأس رئيس مجلس الدولة الصيني اجتماع قادة الصين والاتحاد الأوروبي مع رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر. وسيكون هذا اللقاء الأول بين لي والقيادة الجديدة للاتحاد الأوروبي .
ومن المقرر أن يجتمع لي مع رئيس الوزراء البلجيكي تشارلز ميشيل. وبعد بروكسل، سيزور لي فرنسا، وهي الزيارة الأولى لرئيس وزراء صيني لفرنسا خلال الـ10 أعوام الماضية.
ووفقا لوزارة الخارجية الصينية، ستوقع الصين سلسلة من وثائق التعاون مع الاتحاد الأوروبي وبلجيكا وفرنسا بشأن تغير المناخ والتمويل والطاقة النووية والزراعة وغيرها خلال الزيارة.
وفي ست رحلات أوروبية لرئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ خلال ثلاث سنوات، وقعت الصين والدول الأوروبية على اتفاقيات بلغت قيمتها ما يقرب من 100 مليار يورو. ومن المتوقع أن تحقق زيارة لي المزيد من ثمار التعاون بين الجانبين.
وقال وانغ شو ون، نائب وزير التجارة الصيني إنه خلال هذه الزيارة، سيعزز لي التعاون مع الاتحاد الأوروبي حول السياسات المتعلقة بالاستثمار التجاري في محاولة لدعم مبادرة طريق الحرير الجديد الصينية.
وبالرغم من أن المسافة بعيدة بين الصين ودول الاتحاد الأوروبية والبلدان الأوروبية الأخرى ، لكن العلاقات بين الجانبين أصبحت ثابتة وأوثق في السنوات الأخيرة، وخاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية.
وكان الاتحاد الأوروبي أكبر شريك تجاري للصين لمدة 11 عاما، في حين كانت الصين ثاني أكبر شريك تجاري للاتحاد الأوروبي لمدة 12 عاما، وتجاوز حجم التجارة الثنائية بين الجانبين 600 مليار دولار أمريكي في عام 2014.
وفي الوقت الحاضر، وضع التعاون بين الجانبين على أساسا أكثر متانة في ظل سعي الصين إلى تعزيز التعاون الدولي بينما يأمل الاتحاد الأوروبي في تنفيذ خطة الاستثمار على نطاق واسع لتنشيط اقتصاده.
وبعد أكثر من ثلاثة عقود من عملية التصنيع، تراكمت مزايا هامة للصين في بناء البنية التحتية وتصنيع المعدات. ومن المتوقع أن يساعد التعاون في هذه المجالات مع أوروبا على تحفيز الطلب لكلا الجانبين، وهذا بدوره سيوفر المزيد من الزخم للنمو الاقتصادي لكلا الجانبين.
ويذكر أن الناتج المحلي الإجمالي للصين والاتحاد الأوروبي معا يتجاوز 30 تريليون دولار . ولذا فإن تعميق التعاون بين الجانبين من شأنه أن يوفر بالتأكيد زخما كبيرا لإنعاش الاقتصاد العالمي.