بكين 19 يوليو 2016 (شينخوا) أكرم جان محمد ترسون ، 34 عاماً، مشغول في إكمال أعمال بناء مطبخ جديد داخل سور داره، لأنه سيغادر بيته مؤقتا ليتجه نحو المراعي الصيفية مع مواشيه وأسرته بعد أيام من حلول الصيف على هضبة البامير في منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم بشمال غربي الصين.
يملك أكرم جان 20 خروفا وبقرتين ودراجة نارية، وهو والد لبنت وولد.
وعلى خطى أجداده، سار أكرم جان ليصبح راعيا من أقلية القومية القرقيزية، يعيش في الجبال صيفا لكثرة المراعي ، فيما يهبط إلى السهل قبل حلول الشتاء لتجنيب البرد القارس الذي يمكن أن يفتك بماشيته على الهضبة.
وبرغم طبيعة الحياة التي يعيشها، إلا أن أكرم جان يحرص على أداء دوره وواجبه نحو وطنه من خلال مشاركته في تأمين الحدود الصينية بعد أن تطوع للعمل في فريق دورية تابع للجيش الصيني، حيث يطلب منه أن يركب دراجته النارية ليروح إلى حدود البلاد المجاورة لجمهورية قيرغيزستان ويقوم بدورية هناك مرتين في كل أسبوع.
أما زوجته بعارب تشارشين، فهي تضطلع بالأعمال المنزلية في البيت، وكل سنة عند موسم حصاد القطن، تسافر أكثر من ألف كيلومتر نحو حقول القطن للعمل شهرا ونصف الشهر لتأمين بعض الإيرادات المالية المعقولة.
ومؤخرا، أطلقت السلطة المحلية برنامجا لدعم النساء من خلال تدريبهن على مهارة نسج السجاد، ما فتح أفقا جديدا أمام بعارب تشارشين التي باتت تذهب إلى ورشة النسج التي تبعد عن بيتها بمئات الأمتار لتعمل هناك أحيانا.
أما ابنة أكرم جان فقد عادت من مدرستها الابتدائية خلال الإجازة الصيفية حيث ستنتقل مع والديها وأخيها الصغير إلى المراعي الصيفية بعد أيام لتقضي صيفها هناك بعيدا عن العالم الخارجي.
وعن كريمته يقول أكرم جان: "إنها ممتازة في الدراسة، أتمنى أن تلتحق بالجامعة وترجع إلى بلدنا لتخدم في الحكومة وتساهم في تطور القرية."
مصدر: شينخوا نت