إسلام أباد 3 مارس 2015 ( شينخوا) صرح دبلوماسى هندى كبير كان قد التقى مع قادة باكستانيين فى إسلام أباد اليوم (الثلاثاء) بأن الجانبين اتفقا على " تضييق الخلافات " .
وكان وكيل الخارجية الهندية سوبراهمانيام جايشانكار قد عقد محادثات مع نظيره الباكستانى إعزاز أحمد شودرى فى أول اتصال عالى المستوى بين البلدين فى سبعة أشهر .
وقالت وزارة الخارجية انه اجتمع أيضا مع مستشار الأمن القومى والشئون الخارجية فى باكستان سارتاج عزيز .
وقال الدبلوماسى الهندى للصحفيين بعد المحادثات " ان زيارتى وفرت فرصة لبحث العلاقات الثنائية. وقد ناقشنا بواعث القلق لكل منا بصراحة. واتفقنا على العمل سويا وإيجاد ارضية مشتركة وتضييق الخلافات " .
وأضاف "اننا اتفقنا ايضا على ان تحقيق السلام والهدوء على الحدود مسألة حيوية . وقد عقدت محادثاتنا فى مناخ بناء وايجابى للغاية " .
وقال ان الجانب الهندى اكد مجددا قلقه من الارهاب العابر للحدود بما فى ذلك قضية هجمات مومباى فى عام 2008 .
وكانت باكستان قد اعتقلت عدة اشخاص لهم صلة بهجمات مومباى وتطالب الهند منذ حين بالانتهاء مبكرا من محاكمتهم . واتهمت جماعة " عسكر طيبة " بتدبير الهجوم الذى أدى الى مصرع 164 شخصا واصابة ما يقرب من 300 شخص آخرين .
وقال جايشانكار ان باكستان سوف تكون الرئيس القادم لرابطة دول جنوب
اسيا للتعاون الاقليمى (السارك) وان الهند ترغب فى نجاج الرابطة .
وأضاف انه سوف يلتقى مع رئيس وزراء باكستان فى وقت لاحق فى المساء .
وينظر إلى زيارة الدبلوماسى الهندى الكبير فى باكستان كخطوة لإعادة احياء عملية " الحوار المركب " المتوقف بين الجارتين النوويتين .
وكانت الهند قد ألغت محادثات وكيلى الخارجية مع باكستان فى اغسطس بعد التقاء المفوض السامى الباكستانى فى نيودلهى مع زعماء انفصاليين من كشمير. ووصفت الهند الاجتماع فى رد فعل غاضب بأنه " جهد مستمر من باكستان للتدخل فى الشئون الداخلية للهند " .
ودافعت باكستان عن الاجتماع بذريعة انه تشاور تقليدى مع زعماء كشميريين قبل المحادثات مع الهند .وتصر باكستان على أن الهند يجب ان تأخذ زمام المبادرة لإحياء العملية حيث انها الغت من جهة واحدة المحادثات المقررة .
وتعتبر زيارة جايشانكار هامة حيث انها تجرى فى وقت تتسم فيه العلاقات بالتوتر بسبب تبادل اطلاق النار الحالى عبر الحدود .
وينظر الى تبادل اطلاق النار بين الدولتين فى الأسابيع الأخيرة كالسبب الرئيسى للتوتر الدبلوماسى الذى أعاق مبادرة رئيس الوزراء نواز شريف لتحقيق علاقات جيدة مع الهند والجارات الأخريات .