سياتل , الولايات المتحدة 23 سبتمبر 2015 ( شينخوا ) صرح حاكم ولاية واشنطن الأمريكية جاى انسلى لمجموعة من الصحفيين الصينيين ان الصين هى الأولى فى خلق الوظائف فى جزء من اقتصاد الولاية .
وبالرغم من أنه لم يقدم أرقام تشغيل محددة ,فقد أعرب عن تأكده من أن الصين تدعم " اكبر عدد من الوظائف " بالتحديد فى قطاع التصدير لولايته التى تقع على الساحل الشمالى الغربى الباسيفيكى للولايات المتحدة .
وتمثل الصين أكبر سوق تصديرية لولاية واشنطن . ووفقا لأحد التقديرات فى عام 2014 ,تلقت الصين سلعا تبلغ قيمتها أكثر من 15 مليار دولار امريكى من الولاية ,لتدعم نحو 90 ألف وظيفة .
وعلى مستوى الدولة فإن من المتوقع ان تدعم الشركات الصينية ما يقرب من 400 الف وظيفة بدوام كامل فى الولايات المتحدة بحلول عام 2020 ,وفقا لما ذكره يانغ جيه تشى عضو مجلس الدولة الصينى .
وعلى مدى عقود نقلت بعض الشركات الصناعية الأمريكية عملياتها إلى دول أخرى بما فيها الصين ,تجذبها فى ذلك كلفة العمل المنخفضة .والآن يبدو ان الأمور تتحرك عكس هذا الاتجاه (الى الولايات المتحدة).
وقامت تيرى تروجيلو, المستخدم لدى شركة وانشيانغ أمريكا, وهى شركة لتصنيع قطع الغيار تتخذ من الجين بشيكاغو مقرا لها برواية قصتها لوكالة أنباء ((شينخوا)) باعتبارها تعمل فى شركة صينية "متنامية"لديها الآن مايقرب من 5 الاف مستخدم .
وقالت تروجيلو " لم ألاحظ انها شركة صينية حتى جئت لإجراء أول مقابلة . ولكن لم يكن هناك اختلاف حقيقى مقارنة مع الشركات المحلية الأخرى عندما عملت هناك " .
وأضافت تروجيلو التى أعربت عن رضاها بقرب مكان العمل من منزلها "بعد 15 عاما ما زلت معجبة بالنمو المستمر للشركة واشعر بالفخر لكونى جزءا منها ".
ان ما حدث لتروجيلو بدأ فى الحدوث فى أنحاء كثيرة من الولايات المتحدة . فقد بدأت مجموعة من الشركات الصينية فى الظهور فى سوق الولايات المتحدة وتشغيل المحليين مثل شركة صناعة الزجاج "فوياو" وشركة تصنيع المنسوجات مجموعة "كير" وشركة "تيانجين بايب" .
وفى الوقت نفسه مع حبك شبكة محكمة من الروابط بين الصين والولايات المتحدة ,فإن النمو الاقتصادى للصين يعنى انهم يوظفون عمالة من اجل دعم مطالب السوق الخارجية.
وكان وزير الخارجية الامريكى الأسبق هنرى كيسينجر قد قال فى مأدبة غداء اقيمت يوم الثلاثاء تكريما للرئيس الصينى الزائر شى جين بينغ "ان كلا منا ,الولايات المتحدة والصين ,لديها حصة فى نمو اقتصاد الطرف الآخر " .
ويعرف مزارعو فول الصويا الامريكيون تماما ما الذى يعنيه ذلك .ان ما يقرب من 60 فى المائة من فول الصويا المنتج فى الولايات المتحدة هو من اجل التصدير ويذهب نصف الصادرات إلى الصين .
مويتوقع كبار المسئولين السياسيين ورجال الاعمال ان تجلب زيارة شى الذى كانت مدينة سياتل الكبيرة فى ولاية واشنطن أول محطة لها ,المزيد من الدعم الى الاقتصاد .
وقال الحاكم انسلى " اشعر بحماس بالغ بشأنها لأنها تمثل لحظة رائعة لاستمرار التوسع فى علاقاتنا ذات الأبعاد العديدة" .
وفعليا فإن علاقات ولاية واشنطن مع الصين دخلت بالفعل الى حياة الصينيين العاديين بمنتجات من بوينج ومايكروسوفت وستاربكس وشركات اخرى فى الولاية حيث تستخدم يوميا .
كما يذكر ان ولاية واشنطن ارسلت طائرات وقمحا وتفاحا ومنتجات اخرى الى الصين تبلغ قيمتها اكثر من 20 مليار دولار العام الماضى .
وبالنسبة للحاكم انسلى وفيما يتخطى هذه الصادرات الحقيقية الملموسةالى الصين ,قال انه سوف يقدم للرئيس مذاقا " كلاسيكيا خاصا " لحساء القواقع المحلى فضلا عن نبيذ ممتاز منتج فى الولاية .
واضاف " اننا نفخر بذلك ونفخر بالكثير من منتجاتنا " .
الرئيس الصيني يقترح طرقا لبناء نمط جديد للعلاقات بين الدول الكبرى مع الولايات المتحدة |
شي يحث الصين والولايات المتحدة على تعزيز التعاون على المستوى المحلي |
خلفية: أبرز تصريحات الرئيس شي حول العلاقات الصينية - الأمريكية |