الأمم المتحدة 25 سبتمبر 2015 (شينخوا) قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إنه يرحب "ترحيبا حارا" بحضور الرئيس الصيني شي جين بينغ لقمة للأمم المتحدة حول التنمية المستدامة والمناقشة السنوية رفيعة المستوى للجمعية العامة واللتين ستعقدان في وقت لاحق من الشهر الجاري.
وأشاد الأمين العام بالإسهامات العظيمة التي قدمتها الصين للجهود العالمية الرامية إلى تنفيذ الأهداف الإنمائية للألفية،معربا عن أمله في رؤية "الدور ذي الأهمية العظيمة للبلاد" في تنفيذ أجندة التنمية لما بعد عام 2015، والمعروفة باسم أهداف التنمية المستدامة.
وقال الأمين العام، في مقابلة جماعية أجرتها معه مؤخرا وسائل إعلام صينية بالأمم المتحدة، "إنني أرحب بحرارة بالرئيس شي جين بينغ. إنه يأتي للمرة الأولى بصفته رئيسا لجمهورية الصين الشعبية".
وأضاف بان كي مون "إنني سعيد بمجئ الرئيس شي جين بينغ للمشاركة في اجتماع القمة الخاص حول أجندة التنمية المستدامة وأيضا المناقشة العامة التي ستعقد في الذكرى الـ70 لتأسيس الأمم المتحدة".
وذكر أن "جميع قادة وشعوب العالم يتطلعون لرؤيته"، مضيفا "أنها ستكون مناسبة هامة جدا سيلتقى خلالها الرئيس شي جين بينغ قادة العالم لبحث أجندة التنمية الجديدة لوضع حد للفقر العالمي وحماية كوكب الأرض وبناء مستقبل من الكرامة للجميع. فالعام الحالي يعد حقا عاما تاريخيا بالنسبة للعالم، وفرصة لتغيير مسار التاريخ من حفظ السلام إلى أجندة التنمية المستدامة والمساعدات الإنسانية والإغاثة من الكوارث".
"آمل بصدق في أن يبعث برسالة قوية جدا، رسالة أمل لشعوب العالم".
وأعرب عن أمله في مواصلة إنخراط الصين في تعزيز الاستقرار السياسي والأمن والأمان حول العالم، بما في ذلك المشاركة في عمليات حفظ السلام.
"كما نأمل أن تعمل الصين دوما مع الدول الأعضاء حيث أنكم تضطلعون بدور هام جدا كأحد الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن للحفاظ على السلام والاستقرار في العالم".
وكان بان كي مون قد زار بكين يوم 3 سبتمبر الماضي لحضور الاحتفالات التي أقيمت بمناسبة يوم النصر في الصين. وأخبر شي الأمين العام أن الصين مستعدة للعمل مع الأمم المتحدة لحماية نتائج الحرب العالمية الثانية والنظام الدولي الذي يرتكز على ميثاق الأمم المتحدة.
وذكر شي أن الصين ستتمسك بالتعددية وتدعم دور الأمم المتحدة في الحفاظ على السلام وتحقيق التنمية، ولاسيما في حفظ السلام وتنفيذ أجندة التنمية لما بعد عام 2015.
كما تعهد بدعم الصين للدور الهام الذي تضطلع به الأمم المتحدة فيما يتعلق بتغير المناخ.
وقال بان كي مون إن الصين ملتزمة بشكل فاعل على مدار السنين بالسلام والتنمية في العالم ولاسيما مهام حفظ السلام الأممية، والقضايا الإقليمية الساخنة، والتعاون بين دول الجنوب. ويتطلع الجهاز العالمي إلى تدعيم التعاون مع الصين في معالجة تغير المناخ وغيره من القضايا.
وحول دور الصين في تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية التي تعد مجموعة من ثمانية أهداف لمكافحة الفقر، ذكر بان كي مون أن الصين تسهم بقدر عظيم.
وذكر أن "الأهداف الإنمائية للألفية هي الرؤية العالمية الأكثر نجاحا لوضع حد للفقر". "وفي هذا الصدد، قدمت الصين إسهامات عظيمة".
وستحل أهداف التنمية المستدامة محل الأهداف الإنمائية للألفية التي يحل الموعد النهائي لتحقيقها في عام 2015. ومن المقرر أن يصادق قادة العالم على أهداف التنمية المستدامة هذه في القمة المرتقبة المقرر أن تعقد في وقت لاحق من الشهر الجاري، وستضم 17 هدفا تغطى النطاق الكامل من القضايا بما فيها القضايا الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
وقال بان كي مون "إنني على قناعة بأن الصين ستلعب دورا ذي أهمية عظيمة في المساعدة على تنفيذ أهداف التنمية المستدامة"، مضيفا "وآمل بصدق أن تعكس جميع الدول الأعضاء ، بما في الصين، تلك الأهداف الـ 17في سياستها الوطنية الاجتماعية والاقتصادية والبيئية وتجعل منها خطة وطنية للتنمية".
ومن ناحية أخرى،أشاد الأمين العام أيضا بالجهود الصينية في مكافحة تغير المناخ من خلال الحد من إنبعاثات غازات الاحتباس الحراري في الوقت الذي تحقق فيه الاستفادة من الطاقة المتجددة.
وقال إن "تغير المناخ يعد أحد البنود التي تأتي في صدارة الأجندة العالمية. ليس لدينا الكثير من الوقت لنضيعه، ومن ثم علينا اتخاذ إجراء عاجل"، لافتا إلى أنه "لهذا السبب يعد تغير المناخ أحد الأولويات القصوى الثلاث التي يلزم على المجتمع الدولي اتخاذ إجراء حيالها هذا العام".
