بكين 20 اكتوبر 2015 ( شينخوا ) من المؤسف ان مجموعة مختارة من السياسيين اليابانيين يصرون على زيارة ضريح ياسوكونى المثير للجدل الذى يقع فى وسط طوكيو .
ان مثل هذا السلوك يؤدى الى تآكل الثقة الهشة بين اليابان وجاراتها التى كانت فى الماضى ضحية خلال الحرب العالمية الثانية بما فيها الصين وجمهورية كوريا .
ويكرم ضريح ياسوكونى 14 من مجرمى الحرب من الطبقة الاولى من بين 2.5 مليون جندى يابانى قتيل فى الحرب العالمية الثانية .
وزار الضريح ما يقرب من 70 من المشرعين اليابانيين اليوم (الثلاثاء) خلال مهرجان الخريف السنوى .
وجاءت الزيارة بعد تقديم رئيس الوزراء اليابانى شينزو ابى قربانا شعائريا للضريح الى جانب زيارة اثنين من وزرائه .
وكدولة بلغ عدد ضحاياها أكثر من 35 مليونا فى الحرب ضد العدوان اليابانى فى النصف الاول من القرن العشرين, فإن الصين دائما ما تعارض هذه الافعال اليابانية الخاطئة التى تتعلق بالضريح .
وان زياراتهم بالاضافة للمحاولات التى تجرى للتمويه على ماضيهم العدوانى فى كتب التاريخ المدرسية يكشف فقط عن نوايا المتعصبين الوطنيين اليمينيين لتحدى النظام الدولى الذى وضع بعد الحرب العالمية الثانية وتمجيد فظائعهم سيئة السمعة التى تعتبر صفحة سوداء فى تاريخ البشرية.
كما ان هناك مجموعة من قوانين الأمن التى توسع نطاق ودور قوات الدفاع الذاتية اليابانية قد أقرت ايضا فى البرلمان بالرغم من الاحتجاجات الواسعة فى اليابان . وان مثل هذه القوى خطيرة اذا ترك لها العنان .
كما ان الزيارات والتشريع الجديد الذى قد يؤدى الى مشاركة القوات اليابانية فى نزاعات خارجية تعد استفزازا من جانب أمة نالت الاحترام لدستورها السلمى خلال العقود السبعة الماضية .
وبالنسبة للجارات ضحايا الحرب مع اليابان فإن تشككها فى اخلاص الحكومة اليابانية عندما تعهدت بأنها لن تكرر دمار الحرب هو أمر معقول .
كما ان زيارات السياسيين خلال مهرجان الخريف هى ايضا غير ملائمة فى وقت تستعد فيه الصين واليابان وجمهورية كوريا لقمة ثلاثية فى جمهورية كوريا وستحسن المناخ العام للعلاقات بين الصين واليابان منذ نوفمبر من العام الماضى .
كما ان التبادلات عالية المستوى بين الصين واليابان تتعافى .ففى الاسبوع الماضى زار عضو مجلس الدولة الصينى يانغ جيه تشى طوكيو و قام ناتسو ياماجوتشى زعيم حزب كوميتو اليابانى الشريك الصغير فى الائتلاف ,الذى يضم حزب ابى الحزب الديمقراطى الحر, بزيارة بكين .
ويتعين على الحكومة اليابانية مواصلة إرسال إشارات إيجابية بأنها تتبع طريق التنمية السلمية وتهدف إلى زيادة تحسين العلاقات الثنائية .لأن السلام والتنمية هما اتجاه حتمى فى عصر العولمة .
وسوف يكون من الحكمة بالنسبة لكل السياسيين فى اليابان الابتعاد عن الضريح حيث انه يعتبر رمزا للعسكرية اليابانية الماضية.
وبالنسبة للحكومة اليابانية فإن تبنى موقف مخلص فقط تجاه تاريخها الخاص بالعدوان العسكرى والابتعاد عنه يمكنها ان تصبح فاعلا موثوقا فيه فى آسيا والمجتمع الدولى .
70 مشرعا يابانيا يزورون ضريح ياسوكوني
|
الصين تنتقد هبة آبي للضريح المثير للجدل |