سول أول نوفمبر 2015 (شينخوا) قال رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ اليوم (الاحد) انه على الصين واليابان وكوريا الجنوبية توسيع التجارة واستغلال فرص الاستثمار لتعزيز النمو فى الدول الثلاث فى ظل النمو الاقتصادي العالمي الضعيف.

جاء ذلك خلال خطاب لي فى قمة الاعمال للصين-اليابان-كوريا الجنوبية بعد ساعات من اجتماعه مع رئيسة كوريا الجنوبية بارك جيون-هي ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي في قمة ثلاثية مثيرة للاهتمام.

وأوضح انه يتعين على الدول الثلاث فتح اسواقها امام بعضها البعض.

وتظهر الاحصاءات ان الصين تعد اكبر شريك تجاري لليابان وكوريا الجنوبية، بينما تعد اليابان ثاني اكبر شريك تجاري كدولة بمفردها بالنسبة للصين وتأتي كوريا الجنوبية فى المركز الثالث، حيث ارتفع حجم التجارة بين الاطرف الثلاثة فى 2013 إلى أكثر من 681 مليار دولار.

وتشكل الدول الثلاث، الذى يصل مجموع اجمالي الناتج المحلي لها إلى 20 بالمائة من الاجمالي بالنسبة للعالم اجمع، أحد التكتلات الاقتصادية الثلاثة الكبرى، مع الاتحاد الاوروبي وامريكا الشمالية.

بيد ان التجارة بينهم تمثل فقط نحو 20 فى المائة من مجموع حجم التجارة الاجنبية لهم، أقل بكثير من 63 فى المائة فى الاتحاد الاوروبي و40 فى المائة فى امريكا الشمالية، ما يدل على وجود حاجة كبيرة للتحسين.

وأوضح لي ان التعاون الاقتصادي بين الدول الثلاث سيعود بالنفع على التنمية الاقليمية والعالمية ككل.

كما حث الدول الثلاث على تسريع المفاوضات بشأن منطقة تجارة حرة تبدأ فى 2012.

ومن الممكن ان تتضمن محادثات الجولة القادمة من المفاوضات محادثات حول خفض التعريفة الجمركية للسلع والوصول إلى سوق الخدمات.

كما حث رئيس مجلس الدولة الصيني الدول الثلاث على تطبيق الاتفاقية الثلاثية لتعزيز وتسهيل وحماية الاستثمار التى وقعت العام الماضي للاستفادة من فرص الاستثمار المتبادل.

وأكد لي على اهمية الابتكار فى النمو الاقتصادي والتنافسية الصناعية وخلق قوة دفع جديدة للنمو.

كما حث على تعزيز التبادلات الشعبية لزيادة عدد الزوار بين الدول الثلاث إلى 30 مليون بحلول 2020.

وعن الاقتصاد الصيني، قال ان الصين ستعمل على دفع التنمية الاقتصادية والاجتماعية على نحو مستدام وضمان تحقيق "مجتمع مزدهر باعتدال" بحلول 2020، وان الاقتصاد الصيني يحتاج إلى نمو بنسبة 6.5 فى المائة على الأقل فى السنوات الخمس القادمة لتحقيق ذلك الهدف.

وأوضح "فى ذلك الوقت، سيصل اجمالي الناتج المحلي الصيني إلى 17 تريليون دولار."

كما قال الاعلان المشترك الذى صدر بعد القمة ان الدول الثلاث ستستفيد بشكل كبير من المميزات التكميلية لبعضهما البعض وفرص التعاون الكبيرة بين الدول الثلاث.

كما اتفقت الدول الثلاث على استكشاف سبل تعزيز التعاون الثلاثي فى صناعات جديدة مثل الرعاية الصحية والتجارة الالكترونية والبرامج الالكترونية، وتعزيز التعاون من خلال تبادل المعلومات وتنسيق السياسة بين السلطات المالية لتدعيم النمو والحفاظ على الاستقرار المالي فى المنطقة.

كما اتفقت الدول الثلاث على تعزيز التعاون فى قدرة الانتاج فى سوق طرف رابع والعلوم والابتكار والطاقة واللوجيستيات والتوظيف وسلامة الغذاء وحقوق الملكية الفكرية، وفقا للاعلان.