بكين 6 نوفمبر 2015 (شينخوا) أفاد موقع صحيفة تشاينا ديلى الرسمية الصينية الناطقة باللغة الانجليزية يوم الخميس أن الصين تستعد لتحل محل كندا لتصبح أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة في العام الجاري لأول مرة، نظرا لان انخفاض أسعار النفط قلص قيمة صادرات الطاقة بالنسبة إلى الدولة المجاورة الشمالية للولايات المتحدة.
وبلغت تجارة البضائع الأمريكية مع الصين 441.6 مليار دولار أمريكي خلال التسعة أشهر الأولى من العام الجاري متجاوزة حجم التجارة البالغ 438.1 مليار مع كندا لأول مرة في معطيات وزارة التجارة الأمريكية منذ عام 1985. وأشارت الأرقام الصادرة يوم الأربعاء إلى أن العجز التجاري الأمريكي مع الصين حاليا على مستوى أعلى بفضل تسجيل الواردات الأمريكية رقما قياسيا.
ويشكل البترول الخام أكبر نصيب من الصادرات الكندية إلا أن سعره قد انخفض إلى حوالي نصف ذروته في عام 2014, الأمر الذي جعل قيمة تجارتها مع الولايات المتحدة حتى الآن في العام 2015 تنخفض بنسبة 11.6 في المائة على أساس سنوي على الرغم من أن أكبر الاقتصادات العالمية اشترت مزيدا من براميل النفط.
لكن بعض المحللين لا يعتقدون أن هذا التغير العددي يعكس تغير المكانة التجارية بشكل حقيقي بين الولايات المتحدة وبين الصين وكندا.
أفاد التقرير نقلا عن جيكوب أوبينا، الخبير الاقتصادي البارز الأمريكي في مؤسسة أر بي سي لأسواق الرأسمال ال ال سي في نيويورك، قوله إن هذه مسألة نفط تماما، فمن حيث القيمة الاسمية تجاوزت التجارة مع الصين تلك التي مع الكندية، إلا انه من حيث القيمة الحقيقية الأمر مختلف جدا, مضيفا بان هذا ليس نشاطا اقتصاديا أو إنتاجا بل هذا إنها مسألة سعر."
هذا وقد استوردت الولايات المتحدة 101.3 مليار برميل من النفط الخام من كندا في سبتمبر الماضي, مسجلة رقما قياسيا للعام الجاري، وبلغ ثاني أعلى المستويات في سجلات منذ عام 2010 وذلك حسب معطيات صادرة عن مكتب التعداد الأمريكي. إلا أن القيمة الجمركية للواردات بمقدار 3.9 مليار دولار أمريكي ما يعد ثاني أدنى مستوى.
وفي الوقت نفسه مع تسارع النمو للأسواق الناشئة الأخرى، تعتمد الصين بشكل متزايد على مستهلكي الولايات المتحدة لشراء بضائعها، إذ شهدت التجارة الإجمالية الأمريكية مع الصين خلال الثلاثة أرباع الماضية شهدت ازديادا بنسبة 3.7 في المائة على أساس سنوي.
الرئيس الصيني يجتمع مع وزير الخارجية الامريكى الاسبق هنري كسنجر |