مانيلا 18 نوفمبر 2015 (شينخوا) على خلفية التعافي الاقتصادي الضعيف والتحديات التى تواجهها التنمية فى اسيا-الباسيفيك، أوضح الرئيس الصيني شي جين بينغ مقترحاته بشأن النمو الاقليمي وأعرب عن الثقة فى الاقتصاد الصيني.
وفى خطاب مهم ألقاه خلال قمة للمديرين التنفيذيين فى منتدى التعاون الاقتصادي اسيا-الباسيفيك، أطلع شي قادة الاعمال على الوضع الاقتصادي الصيني الحالي واتجاه الاصلاح.
ومشيرا الى بعض الصعوبات والتحديات الحالية والمحتملة فى المنطقة، حث الرئيس الصيني على تسريع التكامل الاقتصادي الاقليمي وتعزيز الارتباطية فى اسيا-الباسيفيك.
الثقة فى الاقتصاد الصيني
كثاني اكبر اقتصاد فى العالم، كان الاداء الاقتصادي الصيني دائما محور الاهتمام.
وقال الرئيس الصيني "مع التباطؤ الاقتصادي العالمي، تعمل الصين بقوة على التغلب على الصعوبات ومواجهة التحديات من خلال تقوية اللوائح الكلية والدفع الفعال نحو الاصلاحات."
وقال شي ان الاقتصاد الشامل عمل فى اطار معقول وحافظ على نمو سريع مستقر وحقق معدل نمو 6.9 بالمائة فى الارباع الثلاثة الاولى هذا العام واسهم فى حوالي 30 فى المائة فى النمو الاقتصادي العالمي.
ونقل شي خلال الخطاب ثقة الصين فى اقتصادها، خاصة فى وقت يواجه فيه الاقتصاد العالمي بعض الصعوبات والتحديات، وفقا لما قال هوانغ وي، باحث بالاكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية.
وقال ان التباطؤ فى النمو الاقتصادي الصيني ليس خارج السيطرة، مضيفا ان البلاد تركز بشكل اكثر على تحسين الهيكل الاقتصادي والتنمية المستدامة.
ومشيرا الى مقترح الخطة الخمسية ال13 الذى تم تبنيه مؤخرا، قال شي ان الصين ستعزز اجراءات الاصلاح والابتكار وستسرع تحويل نمط النمو والهيكلة الاقتصادية ومواجهة القضايا الصعبة فى التنمية واستكشاف محركات جديدة ومجالات جديدة للتنمية.
وقال تانغ قو تشيانغ، رئيس اللجنة الوطنية الصينية لمجلس التعاون الاقتصادي للباسيفيك، ان الحضور فى الاجتماع اشادوا بتصريحات شي حول المقترحات الاقتصادية، واعربوا عن ايمانهم فى ان الحكومة الصينية تستطيع تعزيز تنمية صحية للاقتصاد الصيني، ما يحقق المزيد من فرص العمل فى منطقة اسيا-الباسيفيك.
منطقة تجارة حرة لاسيا-الباسيفيك
مع وجود اتفاقيات تجارة حرة اقليمية جديدة متنوعة، يزداد القلق بشأن التفكك.
حث شي فى الخطاب الاطراف المعنية على تسريع اجراءات التوصل الى اتفاقية تجارة حرة لاسيا-الباسيفيك وتعزيز الانفتاح والشمول لاتفاقيات التجارة الحرة الى اكبر حد.
وواصفا الخطوة التى اتخذها قادة الابيك فى بكين فى 2014 بشأن اطلاق عملية اتفاقية تجارة حرة لاسيا-الباسيفيك بالتاريخية، حث على بذل جهود موحدة لتعزيز انفتاح اقتصاد اسيا-الباسيفيك وحماية انظمة التجارة متعددة الاطراف.
ومن اجل تجنب التفكك، قال ليو تشن يانغ، مدير مركز بحوث الابيك بجامعة نانكاي، ان اقتصادات اسيا-الباسيفيك تحتاج المزيد من التنسيق بين اتفاقيات التجارة الحرة الحالية وتعزيز جهود التوصل الى اتفاقية تجارة حرة لاسيا-الباسيفيك.
واتفق هوانغ مع تصريحات ليو، قائلا ان الاتفاقية ستعود بالنفع على الشركات من جميع الانواع فى المنطقة، حيث يمكنها العمل والتنافس فى اطار اكثر عدلا.
وأضاف ان الاتفاقية ستكون باعثة بلا شك على التعافي الاقتصادي الاقليمي.
وقال ولسون لي فلورس، كاتب بصحيفة ((فلبيني ستار))، ان الاتفاقية تتمتع بفرص جيدة لانها شاملة.
وأوضح "يتطلع العديد من الاسيويين الى قيادة ديناميكية صينية للاتفاقية، ويأملون فى التوصل اليها فى أقرب وقت ممكن رغم بعض العقبات."
الارتباطية الاقليمية
ومشيرا الى ان ارتباطية افضل ستعمل على تعزيز فرص التنمية الاقتصادية والاجتماعية، اشار شي الى ان اعضاء الابيك وقعوا العام الماضي فى بكين اتفاقية بشأن تعزيز الارتباطية المادية والمؤسساتية والشعبية بحلول 2025.
وأكد شي على ان خطة الارتباطية تحتاج الى تطبيقها بشكل جاد من اجل تحقيق نتائج ملموسة.
كما تلقت مبادرة الحزام والطريق استجابة جيدة ومشاركة فعالة من اكثر من 60 دولة ومنظمة دولية.
وأوضح تانغ ان المبادرة تتوافق ليس فقط مع هدف الارتباطية الاقليمية ولكن ستخلق ايضا فرصا ضخمة لاقتصادات اسيا-الباسيفك.
وقال شي فى خطابه "اقامت الصين صندوق طريق الحرير وتعمل الان بشكل فعال مع اكثر من 50 دولة للتحضير لاطلاق بنك الاستثمار الاسيوي فى البنية التحتية."
وأشار هوانغ الى ان الصين قدمت الكثير من الدعم والبضائع العامة للمنطقة، وان البنك توضيح على ذلك.
وأضاف ان البنية التحتية الفقيرة فى العديد من الدول الاسيوية اعاقت التنمية فيها وان البنك، اذا أقيم رسميا فى نهاية هذا العام، سيسهل تمويل مشروعات البناء فى هذه الدول.
الرئيس الصيني يصل إلى الفلبين لحضور قمة الأبيك |
أهم الموضوعات / الصين (مقالة خاصة): "الطريق والحزام و مجموعة العشرين".. إلهام لتعزيز التعاون الدولي |