كوالالمبور 23 نوفمبر 2015 (شينخوا) تعهدت الصين وماليزيا اليوم (الاثنين) بتعزيز علاقاتهما الاقتصادية عبر تعزيز التعاونات الثنائية بالتجارة والاستثمار وسط شراكة أوثق.

تأتي هذه الخطوة في ختام زيارة رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ الرسمية لماليزيا، حيث حضر الاجتماعات السنوية لقادة شرق آسيا.

وقال لي خلال منتدى اقتصادي ثنائي رفيع المستوي فى كوالالمبور، ان الصين ستمنح ماليزيا 50 مليار يوان (8.2 مليار دولار امريكي) فى اطار برنامج المستثمرين للمؤسسات الأجنبية المؤهلة للرنمينبي لتيسير التجارة والاستثمار بشكل ثنائي.

وقال لي ان الصين ستشتري سندات الحكومة الماليزية طبقا لقواعد السوق، داعيا الي المزيد من الاستقرار للأسواق المالية وتعزيز الاستثمار والتعاون التجاري للتغلب على حالة عدم الاستقرار المالي والعقبات الاقتصادية الأخرى.

وتعهد بان الصين، القريبة فى المسافة والثقافة مع ماليزيا، سوف تفتح ابواب اقتصادها امام ماليزيا بشكل أكبر.

وبلغ حجم التجارة البينية أكثر من 100 مليار دولار سنويا ويزداد الاستثمار المتبادل بشكل سريع. وتعد ماليزيا أكبر شريك تجاري للصين فى رابطة الآسيان خلال فترة السبع سنوات الماضية، بينما لا تزال الصين أكبر شريك تجاري لماليزيا.

وخلال اجتماعه مع رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبد الرزاق، قال لي انه على البلدين تعزيز اتصالاتهما الاستراتيجية والثقة السياسية المتبادلة ودمج استراتيجيات التنمية الخاص بكل منهما ودفع التعاون فى قدرة الانتاج.

وقال ايضا انه على البلدين تعزيز الارتباطية فى المنطقة من خلال المناقشة النشطة لبعض المشروعات مثل مشروع خطوط السكك الحديد فائقة السرعة بين ماليزيا وسنغافورة، ومشروع السكك الحديد جنوب ماليزيا وتحالف ميناء الصين-ماليزيا.

وحث لي الجانبين على تعزيز التعاون في مختلف المجالات بما في ذلك الطيران والاقتصاد البحري والعلوم والتكنولوجيا والدفاع الوطني وانفاذ القانون ومكافحة الإرهاب والجرائم العابرة للحدود.

وقام رئيس مجلس الدولة الصيني بزيارة ولاية ملقا الماليزية وتفاعل مع السكان المحليين هناك امس الأحد، قائلا ان بكين وكوالالمبور ينبغي عليهما تعزيز التبادلات بين الشعبين والتعاون في مجالات التعليم والسياحة.

وقال نجيب ان العلاقات بين الصين وبلاده في أحسن حالاتها، مضيفا ان بلاده مستعدة لبدء مشروعات متعلقة بالسكك الحديد فى وقت مبكر وتوسيع التعاون المالي مع الجانب الصيني.

وقال ان ماليزيا ترحب بالمزيد من الاستثمار من الشركات الصينية وتدعيم التعاون والاتصالات مع الصين في مجالات مثل الثقافة والتعليم والسياحة ومكافحة الإرهاب والدفاع الوطني.

وشهد الجانبين في اعقاب الاجتماع توقيع سلسلة من اتفاقات التعاون في مجالات من الاقتصاد والتجارة حتى قدرة الانتاج والموانىء.

وفي إعلان مشترك صدر في اعقاب الاجتماع، تعهدت الصين وماليزيا بزيادة تعزيز التجارة الثنائية والاستثمارات المتبادلة وتدعيم مشاركة القطاع الخاص ودعم التعاون بين الشركات الصغيرة والمتوسطة والمؤسسات الخدمية.

وتتولى ماليزيا الرئاسة الدورية لرابطة الآسيان هذا العام، وتعهدت الصين بتقديم قروض باجمالي 10 مليارات دولار الى دول جنوب شرق اسيا واقترحت تعاونا في مشروعات السكك الحديد وقدرة الانتاج وسط شراكة اقتصادية أوثق بين دول المنطقة.