اول قطار من الصين لايران يحفز احياء طريق الحرير (شينخوا)
طهران 15 فبراير 2016 (شينخوا) وصل اول قطار بضائع من الصين الى إيران اليوم (الإثنين) فى طهران، ما يشير الى نقطة فاصلة فى إحياء "طريق الحرير"، الذي فتح مرحلة جديدة من التعاون المربح للطرفين بين الصين وإيران.
ومر القطار، الذي يعرف باسم قطار طريق الحرير، عبر قازاقستان وتركمانستان للوصول الى إيران، بمسافة إجمالية وصلت إلى 10399 كم. وغارد مدينة يويي في مقاطعة تشجيانغ شرق الصين في 28 يناير الماضي.
ويحمل هذا القطار العشرات من الحاويات، بحسب ما ذكره نائب وزير الطرق والحضرنه الإيراني محسن بور اقائي، الذي ادلى بخطاب ترحيب في اعقاب وصول قطار البضائع لمحطة طهران للقطارات اليوم (الإثنين).
وكما هو معروف سلفا، فإن طريق الحرير القديم الذي كانت تسلكه التجارة، عمل كممر هام لحركة التجارة بين الشرق والغرب، وكان رابطا وثيقا بين الحضارة الصينية والحضارة الفارسية.
وطرحت مبادرة "حزام وطريق الحرير" لأول مرة من جانب الزعيم الصيني شي جين بينغ في عام 2013، حيث تشير إلى الحزام الاقتصادي لطريق الحرير الجديد الذي يربط بين الصين وأوروبا من خلال اسيا الوسطى وغرب اسيا، وطريق الحرير البحري للقرن الـ21 الذى يربط الصين مع دول جنوب شرق اسيا وافريقيا واوروبا.
وقال وزير الحضرنة الإيراني الذي حضر مراسم الترحيب بالقطار في محطة طهران للقطارات "من اجل احياء طريق الحرير، فإن إطلاق مثل هذا القطار يعد خطوة مهمة حيث يقطع القطار يوميا مسافة 700 كم."
وقال"مقارنة بالشحن البحري بين ميناء شانغهاي الصيني وميناء بندر عباس الإيراني، فإن الوقت المستغرق للقطار يختصر المسافة بمقدار 30 يوما."
واضاف الوزير الذي يشغل ايضا مدير شركة السكك الحديدية في إيران، انه وفقا للخطة ستكون هناك رحلة شهريا بين الصين وإيران.
وتعد تلك الرحلة بين الصين وإيران جزءا من المباردة الصينية لإحياء طريق الحرير القديم الذي كان يستخدمه التجار للانتقال بين اوروبا وشرق اسيا.
وقال نائب وزير الحضرنه والنقل الإيراني ان طهران لن تكون هي المحطة الأخيرة لمثل هذه القطارات، مضيفا انه في المستقبل ستصل تلك القطارات إلى اوروبا.
واوضح ان تلك الرحلات ستعود بالفائدة على إيران باعتبارها محطة للترانزيت من شرق اسيا إلى أوروبا.
وقال السفير الصيني لدى طهران بانغ سن لوكالة انباء (شينخوا) ان القطار، كاحد مشروعات التعاون بعد زيارة الزعيم الصيني شي جين بينغ إلى إيران، يلعب دورا مهما في تشجيع بناء مبادرة "الحزام والطريق."
من ناحية أخرى، يوفر خط السكة الحديد من يوي الى طهران وسيلة نقل سريعة وفعالة بين البلدين، حسبما قال بانغ، مؤكدا في الوقت ذاته على ان الدول الواقعة على طول السكة الحديد ستعمل على تحديث تكنولوجيا السكك الحديد من اجل جعل قدرة النقل اسرع وافضل.