ألقى الرئيس الصيني شي جين بينغ خطابا خلال الجلسة الافتتاحية لقمة الأمن النووي الرابعة في واشنطن. (صورة شينخوا)
واشنطن أول إبريل 2016 (شينخوا) ألقى الرئيس الصيني شي جين بينغ خطابا هنا يوم الجمعة خلال الجلسة الافتتاحية لقمة الأمن النووي الرابعة.
وفيما يلي النسخة المترجمة للنص الكامل للخطاب:
تقوية بنية الأمن النووي العالمي وتعزيز حوكمة الأمن النووي العالمي
تصريحات فخامة الرئيس شي جين بينغ
رئيس جمهورية الصين الشعبية
في قمة الأمن النووي في واشنطن العاصمة
واشنطن العاصمة، أول إبريل 2016
فخامة الرئيس أوباما،
الزملاء الأعزاء ،
إنه لمن دواعي سروري أن أنضم إليكم في واشنطن العاصمة للمشاركة في هذه المناقشة الهامة حول الأمن النووي الدولي. وأود أن أتوجه بالشكر للرئيس أوباما والحكومة الأمريكية على ما قاما به من ترتيبات مدروسة.
قبل ستين عاما، بدأت البشرية في الاستخدام السلمي للطاقة النووية وشرعت في المضي على مسار لتعزيز الأمن النووي. وعلى مدى السنوات الستين الماضية وبفضل تضافر الجهود الملموسة للمجتمع الدولي، تعزز الوعي العام بالأمن النووي إلى حد كبير، وحقق التعاون في مجال الأمن النووي نتائج مثمرة، وتحسنت قدرة الأمن النووي للبلدان بدرجة ملحوظة.
وقد أعطت عملية قمة الأمن النووي، التي بدأت في عام 2010، دفعة كبيرة للأمن النووي الدولي. وبعد مرور ست سنوات على وضع أهداف مشتركة وإقامة آليات رئيسية لرسم خطة للمستقبل، قدمنا مساهمتنا الصلبة لهذه القضية العظيمة.
وقبل عامين خلال قمة الأمن النووي الثالثة التي عقدت في لاهاي ، اقترحت ضرورة قيام الدول بإتباع نهج معقول ومنسق ومتوازن تجاه الأمن النووي ووضعه على مسار من التنمية السلمية والمستدامة. ويسرني ملاحظة أن تقدما جديدا قد أحرز في تحسين الأمن النووي العالمي خلال العامين الماضيين.
بيد أن هذا لا ينبغي أن يدعونا إلى الشعور بالرضا الذاتي والتراخي في جهودنا. فإذا نظرنا إلى أرجاء العالم، سنجد أن الساحة العالمية تشهد تغيرات عميقة مقارنة بأي وقت مضى. فثمة تهديدات وتحديات جديدة تواصل ظهورها في المجال الأمني. وصارت الأسباب الجذرية للإرهاب أبعد ما يكون عن الإزالة. ومازال الإرهاب النووي يشكل تهديدا خطيرا للأمن الدولي.
واستشرافا للمستقبل، أصبح وجود بنية أكثر قوة للأمن النووي العالمي شرطا أساسيا لتحقيق التنمية السليمة للطاقة النووية. كما إنه يمثل أيضا خطوة هامة لتعزيز الحوكمة الأمنية العالمية، وبناء نمط جديد من العلاقات الدولية، وتحسين النظام العالمي. وإن اختتام أعمال قمة الأمن النووي لن يكون نهاية مسعانا وإنما سيكون بداية لرحلة جديدة.