بكين 19 مايو 2016 (شينخوا) قامت طائرة عسكرية أمريكية بعملية استطلاع بالقرب من جزيرة هاينان في الصين يوم الثلاثاء الماضي, في اخر عملية واكثرها استفزازا تقوم بها البلاد ضد حقوق ومصالح الصين الشرعية.
واصبحت واشنطن مؤخرا منشغلة باستعراض عضلاتها العسكرية في الصين متجاهلة دعوة الصين لعدم افساد السلام في بحر الصين الجنوبي.
ودخلت سفينة حربية أمريكية, يو اس اس وليام ب. لورنس، الاسبوع الماضي المياه الصينية بالقرب من جزر نانشا بدون أذن الحكومة الصينية.
وهذه الافعال التي تقوم بها تحت مسمى "دوريات روتينية" أو "حرية الملاحة"، ليست سوى اعمال استفزازية ضد مصالح الامن البحرى الصينى.
وتزيد مثل هذه الانشطة الخطيرة وغير المسؤولة ايضا خطر سوء التقدير العسكرى في المنطقة.
وقال البنتاجون إن مقاتلتين صينيتين اعترضتا الطائرة الامريكية بطريقة "غير امنة."
وبينما اتهم البنتاجون الطائرة الصينية بالقيام بعملية اعتراض "غير امنة," يبدو ان واشنطن تغفل ان عمليات الاستطلاع التي تقوم بها بشكل متكرر والتي تعرض السلامة البحرية والجوية للصين للخطر، تعتبر مصدرا حقيقيا للقلق حيث انها قد تؤدى إلى وقوع حوادث وتضع الامن العسكري للصين والولايات المتحدة في خطر.
وتعد التدابير المضادة التي اتخذتها الصين مسؤولة وضرورية وشرعية تماما حيث ان الافعال الامريكية تمثل بالفعل تهديدات حقيقية على سيادة الصين ومصالحها الامنية.
ومقارنة بهذه الدول التي ترسل طائراتها العسكرية الى حدود دول أخرى, فإن الصين تقدر بشكل أكبر سلامة افرادها ومعداتها.
ولدينا كل الاسباب لنطالب الولايات المتحدة بإنهاء عمليات الاستطلاع الجوى والبحرى التي تقوم بها بالقرب من حدود الصين وان تتوقف عن اثارة التوتر في المنطقة من أجل الحصول على منافع سياسية.
وتؤمن الصين, التي لم تعلن عن "مطالب زائدة" بشأن السيادة في بحر الصين الجنوبي، بالتواصل والحوار. ولن يهز استعراض العضلات ولا التدخل التعسفى اصرارها على حماية سيادتها وحقوقها الملاحية.
وإلى جانب التوقف عن اعمالها الاستفزازية, يجب ان تلتزم واشنطن بتعهدها بعدم الانحياز لاحد الاطراف في قضية بحر الصين الجنوبي, إذا كان السلام والاستقرار بالفعل هو ما تريد رؤيته وتحقيقه في المنطقة.