في الصورة الملتقطة يوم 23 مايو 2016، مشهد لحضور القمة العالمية للعمل الإنساني في مدينة اسطنبول التركية.(صورة شينخوا)
اسطنبول 23 مايو 2016 (شينخوا) صرح نائب الأمين العام للأمم المتحدة يان إلياسون اليوم (الاثنين) أن القمة الانسانية العالمية التى تعد الأولى من نوعها ستركز على الأسباب الجذرية للصراعات الدائرة حاليا أكثر من تركيزها على أعراض هذه الصراعات من أجل الوصول إلى الحلول.
وشارك بعض الزعماء الذين حضروا القمة فى مناقشة بشأن قضية "القيادة السياسية لمنع الصراعات وإنهائها"، حيث جاء ذلك فى إطار تبادلات متعددة الاوجه حول كيفية تحسين نظام المساعدات الانسانية الحالى ليتماشى مع أسوأ مستوى من المعاناة البشرية منذ الحرب العالمية الثانية.
وقال إلياسون فى تصريحات صحفية عقب المناقشة "هناك الكثير من التوافق فى الآراء" بين القادة فيما يتعلق بحقيقة أن المجتمع الدولى يركز بشكل أكبر على الأزمات القائمة حاليا، بينما يهمل مرحلة ما قبل الصراع وحلول الصراعات.
وأضاف "نبدأ الآن فى إدراك حقيقة أن عمر الصراعات يمتد أطول كثيرا مما كنا نظن. وأن حرق المنازل وموت الأطفال ليس سوى جزء صغير من الصراع ككل.
وأوضح ان قادة العالم أدركوا أهمية الحاجة إلى توسيع تعريف الصراع بشكل يجعله يتضمن "الانصات إلى الذبذبة الأولى على الأرض والتصرف سريعا بناءً على تلك العلامة التى ظهرت قبل أن تتفاقم الأوضاع."
يرى إلياسون ان منع الصراعات هو الميزة التنافسية الخاصة بالأمم المتحدة.
من جانبه، قال زافييه بيتل، رئيس وزراء لوكسمبورج ان روح التضامن العالية فى أوروبا ستعبر إلى خارج حدود القارة وان "إرادة مشتركة" سيتم تبنيها قريبا للتغلب على الأزمات الانسانية.
كما حث المجتمع الدولى على الاجتماع كل عام لتقييم التقدم الذى تم تحقيقه من أجل النجاح الحقيقي للقمة.
من جانبه، قال إراستوس موينتشا، نائب رئيس الاتحاد الأفريقى، فى تصريحات لشينخوا إن هناك حاجة ملحة لتطوير آلية على المستوى المحلى للتعامل مع احتياجات النازحين وتنسيق المساعدات الانسانية فى أفريقيا.
وأكد على الحاجة إلى قيادة سياسية لمساعدة 15 مليون شخص يحتاجون إلى المساعدة فى أفريقيا، وإلا ستصبح المساعدة مشكلة فى حد ذاتها.
ويعد مبدأ "القيادة السياسية لمنع الصراعات وإنهائها" أحد أهم التعهدات التى قدمها بان كى مون الأمين العام للأمم المتحدة لقمة اسطنبول والتى تتضمن تقديم سياسات ملموسة والتزامات عملية.
جدير بالذكر أن القمة التى تستمر لمدة يومين يشارك فيها ما يقرب من 5200 شخصية، من بينهم 65 رئيس دولة وحكومة.