(الصورة الارشيفية)

لاهاي 12 يوليو 2016 (شينخوا) من المقرر أن تصدر محكمة تحكيم (هيئة تحكيم) ذات اختصاص محل خلاف على نطاق واسع اليوم (الثلاثاء) حكمها النهائي بشأن قضية بحر الصين الجنوبي التي طرحتها الفلبين من جانب واحد.

وذكرت محكمة التحكيم الدائمة، باعتبارها مكتب سجل هيئة التحكيم، يوم 29 يونيو أن "الحكم سيصدر أولا عبر رسالة بريد إلكتروني إلى الأطراف المعنية، مرفقه ببيان صحفي يحتوي على ملخص للحكم".

وقد رفضت الصين المشاركة في الإجراءات وأعلنت أنها لن تعترف مطلقا بالحكم، مؤكدة أن المحكمة ليست ذات اختصاص لأن القضية في جوهرها تتعلق بالسيادة على أراضي وترسيم لحدود بحرية.

وأشارت بكين إلى أن القضايا المتعلقة بالأراضي لا تخضع لاتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار، وأعلنت في عام 2006- بما يتماشي مع اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار- أنها تستبعد النزاعات المعنية بترسيم الحدود البحرية من إجراءات تسوية النزاعات الإلزامية. كما أصدرت حوالي 30 دولة بيانا من هذا النوع .

فقد رفعت حكومة الرئيس الفلبيني السابق بينينو أكينو الثالث قضية التحكيم ضد الصين في عام 2013، رغم اتفاق توصلت إليه بلاده مع الصين حول حل نزاعات بحر الصين الجنوبي عبر المفاوضات الثنائية.

ورغم أن مانيلا أكدت أن القضية التي رفعتها لا تتعلق بالسيادة على أراضي أو ترسيم لحدود بحرية، إلا أن وزارة الخارجية الفلبينية ذكرت، بعد يوم من رفع قضية التحكيم، أن الهدف من القضية هو "حماية أراضي بلادنا ومنطقتنا البحرية" وتعهدت بعدم "التخلي عن سيادة بلادنا ".

وفي الشهر الماضي، قال إبرهيم صفير المستشار القانوني السابق بوزارة الخارجية الأمريكية إن حكم المحكمة "سيقوض على نطاق واسع الفائدة الكامنة للتقاضي الدولي".

ومن ناحية أخرى، تصر بكين، التي حظى موقفها بشأن قضية التحكيم بتأييد أكثر من 60 دولة ومنظمة دولية، على ضرورة حل قضية بحر الصين الجنوبي عبر المفاوضات والمشاورات بين الطرفين المعنيين مباشرة بها.

ويتفق الكثير في الفلبين مع وجهة النظر هذه، إذ قال روساريو مانالو وكيل وزارة الشؤون الخارجية الفلبينية للعلاقات الاقتصادية الدولية سابقا إن أفضل طريق بالنسبة لكل من الفلبين والصين هو "الجلوس والتحدث".

كما قال الرئيس الفلبيني الجديد رودريغو دوتيرتي إنه سيسعي إلى إجراء محادثات ثنائية مع الصين، مضيفا أنه قد يستكشف وسيلة استكشاف مشتركة محتملة في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه.