دمشق 18 ديسمبر 2016 (شينخوا) قالت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) ان عملية إخراج المسلحين وعائلاتهم من الأحياء الشرقية لمدينة حلب متوقفة إلى حين إجلاء الحالات الإنسانية من بلدتي كفريا والفوعة المحاصرتين من قبل مقاتلي المعارضة بريف محافظة إدلب.
ونقلت الوكالة عن مصادر خاصة في حلب ، لم تحدد هويتها ، إن "التنظيمات الإرهابية المنتشرة في محيط بلدتي كفريا والفوعة لاتزال حتى الآن تمنع مرور الحافلات التي تقل عشرات الجرحى والمرضى وعائلاتهم باتجاه ريف مدينة حلب" .
وأشارت الوكالة "دخول 100 حافلة إلى أحياء الزبدية وصلاح الدين والمشهد والأنصاري في الجهة الشرقية من مدينة حلب في وقت سابق اليوم لإخراج ما تبقى من الإرهابيين وعائلاتهم ".
وجاء دخول الحافلات في إطار استكمال تنفيذ الاتفاق الرامي إلى إخلاء مدينة حلب من السلاح والمسلحين وذلك بإشراف الهلال الأحمر السوري والمنظمة الدولية للصليب الأحمر.
ويأتي هذا التطور غداة التوصل الى اتفاق جديد لاستئناف عمليات الإجلاء، التي علقت الجمعة من شرق حلب بسبب خروقات تبادل الطرفان الاتهامات بشأنها.
ونقلت وسائل إعلام السبت عن مسؤول التفاوض في المعارضة المسلحة الفاروق ابوبكر قوله إن الاتفاق الجديد "يشمل بجانب "الإخلاء الكامل لشرق حلب"، "إجلاء المصابين من قريتي الفوعة وكفريا" الشيعيتين المواليتين للنظام والمحاصرتين من قبل الفصائل المعارضة في ريف إدلب شمال غرب سوريا.
كما يشمل "إجلاء مصابين من بلدتي مضايا والزبداني" اللتين تحاصرهما قوات النظام السوري في ريف دمشق قرب الحدود اللبنانية.
وكان مصدر عسكري سوري قال في وقت سابق اليوم لوكالة (شينخوا) "إن 8 حافلات من أصل 120 حافلة دخلت إلى بلدتي كفريا والفوعة لإخراج المصابين والمدنيين".
وأشار أيضا إلى احتراق خمس حافلات أخرى كانت متجهة إلى البلدتين الشيعيتين جراء اشتباكات بين مسلحي جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا) وحركة أحرار الشام.
لكن الوكالة الرسمية قالت نقلا عن مصادر أهلية إن "التنظيمات الإرهابية التكفيرية قامت بإحراق عدد من الحافلات التي كانت متجهة إلى بلدتي كفريا والفوعة لإجلاء الحالات الإنسانية والجرحى وعدد من العائلات" إلى مدينة حلب.
واتهمت الوكالة "جبهة النصرة وأحرار الشام" باستهداف الحافلات.
ورغم هذا الأمر، أكد المصدر العسكري أن الاتفاق مازال ساري المفعول "رغم الخلاف بين النصرة وأحرار الشام على كفريا والفوعة".
ويشمل الاتفاق تسليم الأسرى المحتجزين لدى الفصائل المسلحة الموجودة في أحياء السكري والأنصاري وصلاح الدين، وهو أمر أدى إلى عرقلة الاتفاق سابقا بعد أن حاولت هذه الجماعات إخراج أسرى معها من مدينة حلب.
كما يشمل الاتفاق خروج المسلحين بسلاحهم الفردي الخفيف وإخراج المصابين والمدنيين من الفوعة وكفريا بعدد مماثل للخارجين من أحياء حلب الشرقية.
وبدأت عملية إجلاء المسلحين وأسرهم من المعاقل الأخيرة لهم في شرق حلب الخميس، حيث تم إجلاء أكثر من 8000 شخص باتجاه ريف حلب الجنوبي الغربي.
الأخبار المتعلقة: