القاهرة 14 يناير 2015 (شينخوا) اعتبر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم (الاربعاء) أن التسوية العادلة للقضية الفلسطينية من شأنها القضاء على ذرائع "الجماعات الارهابية" وذلك خلال لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وقال المتحدث باسم الرئاسة علاء يوسف، إن الرئيس المصري الذي استقبل عباس اليوم، "أكد أهمية التوصل إلى تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية،من أجل القضاء على الذرائع والدوافع التي تستند إليها الجماعات والتنظيمات الإرهابية لزعزعة استقرار المنطقة واستقطاب المزيد من العناصر لصفوفها من داخل وخارج المنطقة".

وتعهد السيسي أن "تظل مصر على موقفها الداعم للقضية الفلسطينية، ومساندتها لخيارات الشعب الفلسطيني ، ووقوفها بالكامل إلى جانبه حتى يتم إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".

وأشار السيسي إلى أهمية اتخاذ إجراءات من شأنها "تحريك الموقف وبث الأمل في نفوس أبناء الشعب الفلسطيني الذي يرغب في الحصول على حقوقه المشروعة، مع توفير الضمانات الدولية لتشجيع الجانب الإسرائيلي على المضي قدما على طريق السلام".

ونوه بالاتصالات التي تجريها مصر مع كل الأطراف الإقليمية والدولية لتحقيق الإنفراج في الوضع الراهن، معربا عن الأمل فى امتناع الجانب الإسرائيلي عن اتخاذ أية "خطوات تصعيدية" إزاء السلطة الفلسطينية.

وأوضح السيسي أن تحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط من شأنه أن يعود بالخير والاستقرار على كافة دول المنطقة، وأن يتيح لها آفاقا أرحب تساهم في تحقيق آمال وطموحات شعوبها.

من جهته ، أشار الرئيس الفلسطيني خلال اللقاء إلى "الإدراك المتزايد للعديد من القيادات في الغرب لصحة التحذيرات التي سبق أن أطلقها الرئيس السيسي بشأن خطورة الفكر المتطرف وأهمية تعزيز الجهود الدولية لمواجهة الارهاب".

وأوضح أن عباس أطلع السيسي على نتائج اتصالاته الدولية ومساعيه المبذولة من أجل تسوية القضية الفلسطينية، ولاسيما في أعقاب عدم تبني مجلس الأمن لمشروع القرار العربي الخاص بتحديد سقف زمنى لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، والذى تم تقديمه في نهاية ديسمبر الماضي.

كما أطلعه على التطورات اللاحقة بعد قبول عضوية فلسطين في المحكمة الجنائية الدولية، مشيرا إلى أن حضوره للقاهرة يأتي ارتباطا بمشاركته في اجتماع مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري، وكذا اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية اللذين سيعقدان غدا الخميس .

واكد عباس سعيه للحصول على الدعم العربي للتوجه مجددا إلى مجلس الأمن لإعادة طرح مشروع القرار العربي.

ويشارك عباس في اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب غدا ، لبحث تطورات القضية الفلسطينية بعد إخفاق مجلس الأمن الدولي فى تمرير مشروع قرار فلسطيني مدعوم عربيا لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي حتى نهاية عام 2017 .