الجزائر 17 يناير 2015 (شينخوا) أدان وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة التفجير الإرهابي الذي استهدف اليوم (السبت) سفارة بلاده في طرابلس بواسطة سيارة مفخخة مخلفا إصابتين في صفوف حرس السفارة.
وقال لعمامرة في تصريح صحفي أدلى به على هامش اجتماعه بتنسيقية أطراف الحوار لحل الأزمة في مالي بمقر الخارجية "نحن نعلم أن كل استهداف لمركز دبلوماسي هو جريمة في القانون الدولي، لذا ندين بقوة أي عمل يوجه ضد سفارة الجزائر أو المراكز الدبلوماسية الجزائرية في ليبيا أو غير ليبيا".
وأوضح لعمامرة أنه "فيما يتعلق بليبيا الشقيقة، فنحن في عمل تسهيلي من أجل حمل الأشقاء (في ليبيا) على اللجوء إلى الحوار والمصالحة وصولا إلى حل شامل وجامع".
وأكد أن "الجزائر تؤيد الخطوات المتواضعة التي انطلقت في جنيف تحت رعاية الأمم المتحدة".
وقال "نأمل أن نتمكن من تعميم المشاركة في هذه الديناميكية وأن يسود عدم اللجوء إلى القوة وأن يسود أيضا وقف إطلاق النار وصولا إلى تشكيل حكومة وتعزيز المؤسسات الممثلة لجميع أطياف الأشقاء في ليبيا".
وأكد لعمامرة أن "الجزائر ستستمر في القيام بهذا الواجب" لأنه "واجب نحو الشعب الليبي الشقيق وواجب نحو متطلبات السلم والاستقرار في منطقتنا هذه التي يتطلع كافة شعوبها إلى الاستقرار والأمن والأمان".
وكانت سيارة مفخخة انفجرت اليوم أمام بوابة السفارة الجزائرية بطرابلس ما أدى إلى إصابة عنصرين من حرس أمن السفارة بجراح متفاوتة.
وأعلنت الجزائر رفضها الشديد لأي تدخل عسكري خارجي في ليبيا ودعت أطراف الصراع إلى الإجتماع على أراضيها للوصل إلى حل سلي للأزمة السياسية والأمنية التي تعصف بليبيا، إلا أن الأطراف لم تتفق بعد على ذلك.