القاهرة 13 مارس 2015 (شينخوا) أعلنت السعودية والإمارات والكويت وسلطنة عمان اليوم (الجمعة)، عن تقديم مساعدات واستثمارات لمصر بقيمة 12.5 مليار دولار، وذلك في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر "دعم وتنمية الاقتصاد.. مصر المستقبل" المنعقد بمنتجع شرم الشيخ.
وقال أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، خلال كلمته في المؤتمر، إن مصر تتمتع بالمقومات اللازمة لنجاح أي استثمار، وإن بلاده ستوجه أربعة مليارات دولار للاستثمار في قطاعات الاقتصاد المصري المختلفة.
واعتبر الشيخ صباح المؤتمر "فرصة لبحث واستكشاف فرص الاستثمار الواعدة (في مصر)، والاطلاع على الخطوات الجادة التي اتخذتها القيادة في مصر لجذب الاستثمارات وخلق البيئة المناسبة لاحتضانها".
وأكد أن الإصلاحات التي تجري في مصر "إيجابية وتبعث على التفاؤل"،معبرا عن أمله في تستثمر الجهود المصرية في الإصلاح الاقتصادي.
وأشار إلى أن الكويت أصبحت ثاني أكبر دولة عربية مستثمرة في السوق المصرية، خاصة أن مصر تمتلك المقومات الأساسية للوصول إلى اقتصاد راسخ ومتطور عالميا، وشدد على أن أداء الاقتصاد المصري لم يعد خيارا بل ضرورة.
من جهته، أعلن ولي عهد السعودية الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود عن أن بلاده ستقدم حزمة مساعدات بقيمة أربعة مليارات دولار لمصر، منها مليار دولار وديعة بالبنك المركزي المصري، والباقي مساعدات تنموية من خلال الصندوق السعودي للتنمية، وتمويل الصادرات السعودية لمصر، واستثمارات في المشاريع المختلفة.
وأكد الأمير مقرن موقف بلاده الثابت تجاه مصر وشعبها لتثبيت الأمن والاستقرار ووضع الاقتصاد المصري على مسار التعافي والازدهار.
وقال " إن المملكة باقتراحها ودعوتها المبكرة من جانب الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله لهذا المؤتمر، وبمشاركتها الفعالة لمصر في الاعداد والترتيب مع شقيقتها دولة الامارات العربية المتحدة لتؤكد على حرصها على استقرار مصر وإزدهارها، والحرص أيضا على تعزيز العلاقات معها، والنأي بها عما يعكر صفوها".
وأضاف أن السعودية تأتي في المرتبة الأولى بوصفها أكبر بلد مستثمر في مصر، وتأتي مصر على قائمة أكبر عشرين دولة مصدرة للسعودية، وفي المرتبة الـ 24 بقائمة الدول المستوردة من المملكة، لافتا إلى أن هناك مجالا رحبا وواسعا لتنمية هذه العلاقة لما يتوفر من اقتصاد البلدين من إمكانات.
وطالب المجتمع الدولي بعدم ازدواجية المعايير والفهم الدقيق لما يجري من أحداث ودعم جهود الحكومة المصرية لتثبيت الاستقرار ودعم جهودها التنموية.
وأكد أهمية دعم المجتمع الدولي لمصر في تلبية الاحتياجات التنموية الملحة ومساعدة الحكومة المصرية لوضع الاقتصاد على مسار مستدام، مرحبا بمشاركة كل من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي والمؤسسات الدولية الأخرى في المؤتمر، مشيدا بما يقدمه من مساعدات فنية ومالية لمصر.
بدوره، قال نائب رئيس دولة الامارات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم إن بلاده ساعدت مصر خلال العامين الماضيين بـ14 مليار دولار، وتعلن اليوم عن دعم إضافي بقيمة أربعة مليارات دولار.
وأوضح أنه سيتم وضع ملياري دولار وديعة بالبنك المركزي المصري، وتوظيف المليارين الآخرين لتنشيط الاقتصاد المصري عن طريق إجراءات سيتم الإعلان عنها.
وأضاف ان " التاريخ يعلمنا بأن مصر عندما تكون قوية فأنها قادرة على بث الحياة فى الأمة العربية وتجديد نهضتها وقيادة مسيرتها"، مشيرا إلى " أن الوقوف مع مصر الحاضر هو بث الروح فى مستقبل الأمة، وما نضعه فى مصر اليوم هو استثمار استقرار المنطقة سنراه فى الغد القريب".
وأشار إلى أن " الوقوف مع مصر فى هذه الظروف ليس كرها فى أحد، بل هو حب فى شعبها، وهو واجب فى حقها واستثمار فى مستقبل مستقر لأمتنا العربية".
من جانبه، أعلن الدكتور يحيي بن محفوظ المنذري ممثل السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان خلال كلمته بالمؤتمر عن تخصيص السلطنة 500 مليون دولار لدعم الاقتصاد المصري على مدار خمس سنوات.
وقال المنذري إنه سيتم تخصيص 250 مليون دولار من هذا المبلغ لدعم السيولة النقدية لمصر، والـ 250 مليون دولار الأخرى لتنفيذ مشروعات لدعم الاقتصاد المصري.
وافتتح الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي اليوم المؤتمر بمنتجع شرم الشيخ، بحضور ممثلي 100 دولة، منهم 30 رئيسا، و500 مسؤول ما بين رؤساء حكومات ووزراء ودبلوماسيين، إلى جانب أكثر من 2500 مستثمر، بحسب السفير حسام قاويش المتحدث الرسمي باسم الحكومة المصرية، والمتحدث باسم المؤتمر.
وقال المتحدث إن أكثر من 30 منظمة دولية وإقليمية تشارك أيضا في المؤتمر.