القاهرة 13 مارس 2015 (شينخوا) بحث الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ونظيره الفلسطيني محمود عباس، والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري، في قمة رباعية اليوم (الجمعة) بمنتجع شرم الشيخ، سبل استئناف عملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل.
وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير علاء يوسف، إن اجتماعا رباعيا مغلقا عقد اليوم، ركز على " سبل استئناف عملية السلام في الشرق الأوسط، وتوفير المناخ اللازم لدفع هذه العملية قدما من أجل التوصل إلى سلام شامل وعادل في المنطقة".
وأوضح يوسف في تصريحات صحفية، أن الرئيس السيسي شدد خلال الاجتماع على ثوابت الموقف المصري من القضية الفلسطينية، خاصة بالنسبة لإقامة الدولة الفلسطينية وتحقيق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وأكد أن مصر ستظل على موقفها الداعم للقضية الفلسطينية، ومساندتها لخيارات الشعب الفلسطينى ووقوفها الكامل إلى جانبه حتى تتم إقامة دولته المستقلة.
واعتبر السيسي أن " تحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط من شأنه أن يعود بالخير والاستقرار على كافة دول المنطقة، وأن يفتح لها آفاق أرحب نحو المزيد من الرخاء والتنمية بما يساهم فى تحقيق آمال وطموحات شعوبها".
وعقد الاجتماع الرباعي على هامش مؤتمر "دعم وتنمية الاقتصاد.. مصر المستقبل"، الذي انطلق قبل ساعات بمنتجع شرم الشيخ في محافظة جنوب سيناء شرق القاهرة، حيث حضره الزعماء الثلاثة ووزير الخارجية الأمريكي.
من جانبه، قال العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أن " القضية الفلسطينية هي القضية المركزية، وجوهر الصراع في المنطقة، وستبقى حاضرة رغم كل التحديات إلى ان يتم التوصل إلى حل شامل وعادل للصراع الفلسطيني - الاسرائيلي، وبما يفضى إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية"، حسب ما ذكرت وكالة أنباء (بترا) الأردنية.
وحذر الملك عبدالله من أن " التأخر من التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية استنادا إلى حل الدولتين، الذي يلقي إجماعا وقبولا عربيا ودوليا يعرض المنطقة لمزيد من النزاعات والفوضى، التي يتغذى عليها الإرهاب والتطرف ودعاته".
ودعا خلال اللقاء إلى أهمية " تكاتف الجهود بين مختلف الأطراف المعنية للمضى قدما في العملية السلمية بعد الانتخابات الإسرائيلية المقبلة"، ولفت إلى " الدول المأمول من الولايات المتحدة الأمريكية والمجتمع الدولي في دعم هذه الجهود وتذليل جميع العقبات التي تقف حائلا أمام جهود تحقيق السلام".
بدوره، أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن بلاده أولى الدول التي تعانى من الإرهاب، لأن فلسطين هي الدولة الوحيدة التي تعانى من الاحتلال في الوقت الراهن.
وقال عباس إنه " يتعين على إسرائيل أن تختار بين السلام معنا أو استمرار الاحتلال، فلا يمكن الاستمرار في هذا الوضع وإسرائيل تضع نفسها فوق القانون الدولي، وتعمل بشكل ممنهج على تغيير هوية القدس، والاستيلاء على الأراضي والسيطرة الكاملة على مواردنا الطبيعية".
وأضاف عباس " أننا نعمل من أجل تحقيق السلام العادل والشامل والكامل طبقا للمرجعيات الدولية والمبادرة العربية عبر المفاوضات من أجل الوصول إلى ما يحقق السيادة وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية ".
وتابع أن " السلام في مصلحة الجميع للفلسطينيين وللإسرائيليين والعالم، ونحن مصممون على توحيد شعبنا وأرضنا وإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة وستستمر حكومة الوفاق"
وكان مسؤول في الخارجية الأمريكية أعلن أن كيري سيلتقي عباس والملك عبدالله لبحث الأزمة المالية التي تعانيها السلطة الفلسطينية.
وقال المسؤول "نحن قلقون بشأن السلطة الفلسطينية"، مشيرا إلى أن هذه اللقاءات "هي جزء من المحادثات المتواصلة التي نجريها مع الأطراف المعنية".
وجمدت إسرائيل بدءا من يناير الماضي أموال الضرائب التي تجبيها لمصلحة السلطة الفلسطينية، ردا على انضمام الأخيرة إلى المحكمة الجنائية الدولية.