جاكرتا 23 أبريل 2015 (شينخوا) أعلن الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو اليوم (الخميس) اختتام القمة الآسيوية الأفريقية لعام 2015 والتي استمرت لمدة يومين بإصدار ثلاث وثائق هامة.
وتعهدت القمة بإعادة الزخم للشراكة الاستراتيجية الجديدة الآسيوية الأفريقية.
وقال ويدودو في الحفل الختامي للقمة "لقد صدقنا بنجاح على ثلاث وثائق هامة: رسالة باندونج وإعلان إحياء علاقات الشراكة الاستراتيجية الجديدة بين آسيا وأفريقيا وإعلان عن فلسطين."
وقال ويدودو إن زعماء آسيا وأفريقيا تعهدوا بالتعاون من خلال إطار الشراكة الاستراتيجية الآسيوية الأفريقية الجديدة كمنصة بين الدول والترابط بين الدول الآسيوية والأفريقية.
وأضاف ويدودو "أنه يستطيع التغلب على التحديات المشتركة عبر التعاون الوثيق والتعاون الثلاثي بين دول آسيا وأفريقيا."
وقال روبرت موجابي رئيس زيمبابوى والرئيس المشارك للمؤتمر إن الدول الآسيوية والأفريقية ستسعيان إلى إقامة نظام لتجارة متبادلة عادل يضم جميع الأطراف للمساهمة في النمو والاستثمار وخلق الوظائف علاوة علي تشجيع التنمية المستدامة.
وذكر موجابي بالقول أن القمة ادركت أهمية القطاع البحري بالإضافة إلى الأهمية الاستراتيجية للمحيط الهندي في ربط التطور الاقتصادي في آسيا وأفريقيا.
وقال "التعاون البحري سيصبح أحد اعمدة الاستراتيجية الأفريقية الآسيوية الجديدة."
وقال موجابي "إننا اتفقنا على إعادة الزخم للقضايا الجوهرية الخاصة بحركة دول الجنوب-الجنوب وبشكل خاص القضايا الخاصة بالرخاء والتضامن والاستقرار لبلدان الدول الأفريقية والآسيوية." وأضاف "اتفقنا على زيادة تعزيز التجارة والاستثمار كمحرك للنمو"
وقال ويدودو إن زعماء ووفود من آسيا والدول الأفريقية عملت جاهدة من أجل إتخاذ خطوات ملموسة نحو تعزيز وتطوير نظام عالمي أكثر سلما وعدلا، والعمل قدما نحو تحقيق التعاون النفعي القائم على مصلحة الطرفين، وتضييق فجوة التنمية، والاعتراف بدولة فلسطين وضمان الاتاحة المالية لمشروعات تطوير البنية التحتية بين الدول الأخرى من خلال البنك الآسيوي للاستثمار في البنية الأساسية.
واوضح جوكو "أنني سأعمل جاهدا معكم لضمان تحقيق الشراكة الاستراتيجية الجديدة بين آسيا وأفريقيا."
وخلال حديثه للصحفيين في ختام المؤتمر الذى امتد ليومين، أكد الرئيس الإندونيسي على أهمية تعزيز التعاون بين دول الجنوب-الجنوب من خلال المباردات والبرامج الخاصة بقدرة التنمية علاوة على التعاون التقني.
وقال "كما اوضحت سلفا أن الدول التي تقع تحت خط الاستواء عليها دور محوري في تعزيز ذلك التعاون."
وقال ويدودو إن روح باندونج لا تزال حاضرة بسبب فقدان التوازن وغياب العدالة والسلام.
وذكر الرئيس خلال حديثه للصحفيين، اننا اتفقنا على أن مثل ذلك المؤتمر التذكاري سينظم كل 10 سنوات كما ستقعد مشاورات وزارية على المستوى الوزراي على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك من أجل تحديد اتجاه الاستراتيجية للشراكة الآسيوية الأفريقية.
واتفق الزعماء على تعزيز عملية تأسيس الشراكة الاستراتيجية الآسيوية الأفريقية وذلك من خلال الرئاسة الدورية للشراكة كل أربع سنوات كما حدد ذلك في اعلان 2005.
ووعدت الدول المشاركة في المؤتمر بتعزيز التفاعلات بين شعوبها، وبشكل خاص في مجالات مثل الاعمال والمجالات الأكاديمية والإعلام والشباب والرياضة وكذلك المجالات المجتمعية.
وتعتبر القمة التي استمرت لمدة يومين, تحت موضوع "تعزيز تعاون الجنوب-الجنوب لتعزيز السلام والرفاهية العالمية," جزءا من أنشطة مؤتمر آسيا وأفريقيا هذا العام الذي جذب قادة ووفود من حوالي 100 دولة آسيوية وأفريقية و15 دولة مراقبة و17 منظمة دولية.