بكين 25 مايو 2015 (شينخوا) بني التعاون بين الصين وأمريكا اللاتينية على أساس التكامل بين مواردهما ومزاياهما، وقد أثبتت النتائج المثمرة أن اتهامات الاستعمارية الجديدة الملفقة للصين من جانب بعض الدول الغربية ليس لها أي أساس على الإطلاق.
فعلى خلفية الانتعاش الاقتصادي العالمي الضعيف، واجهت كل الدول النامية تقريبا بما في ذلك الصين ودول أمريكا اللاتينية تحديات في الحفاظ على النمو الاقتصادي.
وبالنسبة للجانبين، يشكل بناء زخم اقتصادي جديد من خلال الإصلاح الهيكلي وتوسيع الانفتاح أولوية قصوى لزيادة تحسين معيشة الشعوب.
ولذلك، فمن الطبيعي أن تتوثق العلاقات بين الصين وأمريكا اللاتينية حيث تمتلك الصين التكنولوجيا المتقدمة والمعدات اللازمة وقدرة الإنتاج الكافية-- وكلها بأسعار معقولة-- التي تحتاج إليها المنطقة بشكل ملح لتحقيق مساعيها الاقتصادية.
ومن أجل التغلب على المصاعب، فإنه يتعين على كافة الدول في العالم سواء المتقدمة أو النامية أن تسعى لتحقيق انفراجة وتتعاون في الاقتصاد الكلي.
ويصب التعاون الصيني-الأمريكي اللاتيني في قدرة الإنتاج في هذا الاتجاه.
لنأخذ البرازيل كمثال، فهذا الاقتصاد الناشئ يحتاج بشكل ملح إلى المواد الخام والمعدات من أجل عملية التصنيع وبناء البنية التحتية.
وفي هذه الحالة، سيستفيد الجانبان عندما تتعاون الشركات الصينية مع نظيراتها البرازيلية لفتح مصانع هناك لتعزيز الإنتاج وبناء البنية التحتية وزيادة التوظيف ورفع مستوى الصناعة المحلية.
علاوة على ذلك، من شأن التعاون الصيني-الأمريكي اللاتيني في قدرة الإنتاج أن يخدم الانتعاش الاقتصادي العالمي.
وبينما يمر الاقتصاد العالمي الحالي بتعديلات جوهرية، فإن كافة الاقتصادات تحتاج إلى دفع الإصلاحات الهيكلية في الداخل وتحسين مستوى التعاون الدولي مع الخارج.
والتعاون في قدرة الإنتاج مع إنشاء البنية التحتية كنقطة انطلاق من شأنه أن يجلب نقطة نمو جديدة للاقتصاد العالمي وتنمية كافة الاقتصادات.
إن أمريكا اللاتينية لديها احتياجات تنموية ضخمة، وهي حقيقة تستلزم المزيد من التعاون مع بقية العالم. وستسعد الصين بالطبع عندما ترى أطرافا أخرى تلعب أدوار إيجابيا لمساعدة المنطقة على تحقيق أحلامها.
وأخيرا وليس آخرا، الصين لا تضع أبدا أي شروط سياسية لاستثماراتها في أمريكا اللاتينية وإنما تهدف فقط إلى تحقيق التنمية والرخاء المشتركين.
ولذلك، ينطلق التعاون الصيني-الأمريكي اللاتيني من الاحتياجات التنموية للجانبين والمنفعة المتبادلة. وبفضل الزيارة الحالية التي يجريها رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ في المنطقة، يتقدم الجانبان إلى عصر جديد من التعاون المربح للجميع.
ولذلك، فقد آن الأوان أن تتوقف مثل هذه الاتهامات ضد الصين.