بروكسل 30 يونيو 2015 (شينخوا) رحب رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ يوم الاثنين بمشاركة الاتحاد الأوروبي في عملية الحضرنة في الصين، خاصة في بناء المدن الذكية ورفع فعالية الطاقة.
ووجه لي هذه الدعوة في منتدى حول الشراكة الصينية - الأوروبية بشأن الحضرنة في العاصمة البلجيكية، حيث وصل الأحد للمشاركة في الاجتماع الـ17 لقادة الصين والاتحاد الأوروبي .
وقال لي مخاطبا المنتدى إن التصنيع والحضرنة هما "توأمان" للتحديث، وقد حققت الصين إنجازات مرموقة فى الحضرنة خلال العقود الثلاثة الماضية فى ظل التقدم الصناعي السريع.
وقال لي إنه على الرغم من أن معدل الحضرنة ارتفع إلى 54,77 بالمائة بحلول عام 2014، وذلك من 17,92 بالمائة في عام 1978، فإن الصين لا تزال تواجه عددا من المشاكل، مضيفا أن نمطا جديدا من عملية الحضرنة الموجهة لخدمة الناس وتتميز بمدن منسجمة وشاملة سيكون الحل.
وقال رئيس مجلس الدولة إنه بحلول 2020، سيستقر 100 مليون مهاجر صيني من عمال المزارع في المدن، بينما يشجع 100 مليون مزارع للانتقال إلى المدن القريبة في وسط وغرب الصين، وسيحظى 100 مليون شخص بشروط حياة أفضل في المدن من خلال إعادة تشييد المناطق المتهدمة والمباني غير الآمنة.
"وسيحفز هذا الاستهلاك والاستثمار، وسيخلق زخما للنمو والتحديث الصيني ويوفر فرصا جديدة للتعاون متبادل المنفعة بين الصين وأوروبا".
وشدد لي على أن حضرنة الصين هى الأكبر في تاريخ البشرية وعلى الصين أن تتعلم من التجربة الأوروبية الغنية على مدى مئات السنين من عملية حضرنتها، وقد تم تطوير شراكة 12مدينة في إطار الشراكة الصينية - الأوروبية حول الحضرنة.
وحث الجانبين على تعزيز التعاون في تصميم المدن الذكية وتطوير أسس التنمية التكونولوجية وتطبيقات المعايير.
ودعا أيضا إلى التعاون في رفع فعالية الطاقة وحماية البيئة، قائلا إن أوروبا كانت الرائدة في تكنولوجيا تخفيض انبعاثات الكربون، بانبعاثات قريبة من الصفر في البناء ومعالجة الصرف الصحي والنفايات.
وقال رئيس مجلس الدولة "نرحب بأن تشارك أوروبا بشكل فعال في التنمية الصينية للمدن ذات الانبعاثات المنخفضة، والمناطق الصناعية ذات الانبعاثات المنخفضة، وفي تجديد المباني من أجل رفع فعالية الطاقة ومعالجة مياه الصرف الصحي والنفايات وتطوير الطاقة النظيفة".
وأضاف أن الصين مستعدة للعمل مع أوروبا لتنمية الأسواق الثالثة لتوفير الطاقة ومعدات حماية البيئة.
وتعهدت الصين بأن تصل الانبعاثات لكربون ثاني الأكسيجن إلى ذروتها بحلول عام 2030، والبدء بالحد من الانبعاثات بعدئذ.
وقال إن الصين تناضل لأن تصل إلى الذروة في موعد مبكر وأن تزيد حصة الوقود غير الأحفوري إلى حوالي 20 بالمئة في استهلاك الطاقة الأولية بحلول عام 2030.
وطالب لي أيضا بترقية الخدمات العامة والتعاون في هذا الخصوص، مضيفا أنه مع التطور السريع للحضرنة في الصين، فإن متطلبات البلد من منتجات المستهلك النهائية المتوسطة والمرتفعة، ومن الخدمات العامة المتساوية ارتفعت أيضا.
وقال إن أوروبا متقدمة فى التعليم والصحة وصناعات الرفاهية والموضة، وترحب الصين المؤسسات الأوروبية بتوسيع الأسواق في الصين فى هذه القطاعات ، من ناحية أخرى، تتمتع الصين أيضا ميزة نسبية في بناء البنية التحتية، مضيفا أن الصين تأمل أن تستطيع أوروبا خلق شروط ملائمة لرجال الأعمال الصينيين لتطوير وتجديد المدن الأوروبية.
وقال رئيس المفوضية الأوروبية جان -كلود يونكر والذي انضم إلى لي في المنتدى إن أوروبا والصين تواجهان تحديات مشتركة وتتمتعان بفرض هائلة في الحضرنة، وأوروبا معجبة بإنجازات الصين في الحضرنة وتعتزم أن تكون شريكا كبيرا للصين.
وحضر رئيس مجلس الدولة الصيني لي أيضا في يوم الاثنين حوارا حول التعاون المبتكر بين الصين وأوروبا وأنهى لي زيارته لبروكسل وسافر إلى باريس في وقت متأخر من يوم الاثنين في زيارة رسمية لها.
