باريس 30 يونيو 2015 (شينخوا) قال رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس في مقابلة مكتوبة مع وكالة انباء ((شينخوا)) إن فرنسا والصين ستعملان معا من أجل تعميق شراكتهما الاستراتيجية ومعالجة أهم التحديات التى تواجه العالم اليوم.
وقال فالس مع وصول رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ هنا في اول زيارة رسمية يقوم بها لفرنسا إن "أهمية إحياء الذكرى الـ50 لتأسيس العلاقات الفرنسية الصينية هي بالطبع تأمل ما تم بناؤه على مدار عقود, وبوجه خاص الاعداد للـ50 عاما القادمة".
وقال فالس ردا على سؤال حول ما يتوقعه من زيارة لي إنه سيرحب بلي كصديق عزيز. مضيفا "أنني معجب باحد امثالكم : غرباء في اللقاء الاول ولكن اصدقاء في الثاني," مسترجعا اول زيارة رسمية قام بها للصين في شهر يناير الماضي.
وحول التعاون بين الدولتين، اشار فالس الى الصناعات الجديدة والتكنولوجيات الجديدة وحماية البيئة ومستقبل المدن والامن ومكافحة الارهاب كمجالات أساسية للتعاون الثنائي خلال السنوات المقبلة.
واشاد فالس بالعلاقات التجارية والاقتصادية القائمة بالفعل بين البلدين وقال إن التعاون الثنائي في مجالي الطاقة النووية والطيران نموذجي.
وقال رئيس الوزراء الفرنسي "ولكن يجب ان نذهب ابعد من ذلك. فالطاقة الجديدة والمدن المستدامة والغذاء تعد القطاعات الرئيسية التي يجب ان تكثف فيها دولتينا التجارة والاستثمارات المتبادلة.
وأضاف فالس "خلال رحلتي للصين, ذكرت عدة مرات إن فرنسا مستعدة للترحيب بالمزيد من الاستثمارات الصينية."
وقال فالس عندما سئل عن خطة الحكومة لحماية المستثمرين والسياح الصينيين الذين يعتبرون الاكثر استهدافا من جانب اللصوص "تم تنفيذ كل شي وسيتم تكثيف جميع التدابير إذا تطلب الامر" لحماية الزائرين الصينيين.
وأضاف فالس ان "الصينيين الذين يعيشون في فرنسا او يأتون لزيارتها من حقهم ان ينعموا بالامن والسلام. لهذا تم اتخاذ تدابير قوية."
واستطردت فالس ان الجرائم التي تستهدف مواطنين صينيين انخفضت بنسبة 26 في المائة في عام 2014.
وحث رئيس الوزراء الفرنسي على بذل المزيد من الجهود لتعزيز تعاونهما في التعليم والثقافة والعلوم مشيرا إلى ان باريس وبكين لديهما تاريخ وثقافات عظيمة وتتمتعان بعلاقات قوية وسليمة في العلوم والتكنولوجيا.
وتعهد فالس بقبول 50 الف طالب صيني خلال الاعوام القادمة, اعلى من العدد الحالى البالغ 20 الف وتشجيع تعلم اللغة الصينية في فرنسا واللغة الفرنسية في الصين.
وتحدث فالس عن مؤتمر التغير المناخي التابع للامم المتحدة المقرر عقده في شهر ديسمبر في باريس قائلا إن "الصين تلعب دورا أساسيا وقامت بالفعل باتخاذ قرارات هامة تتعلق بشؤون بيئية."
وذكر رئيس الوزراء أن الاتفاقية المقرر الوصول اليها في الاجتماع "ستعترف بقواعد المسؤولية المشتركة في مكافحة التغير المناخي والظروف الخاصة لكل دولة."
وتحدث رئيس الوزراء أيضا عن البنك الاسيوي للاستثمار في البنية الاساسية الذى قال إنه اداه ضرورية جديدة للتنمية في آسيا. وقال فالس " ان وجود فرنسا كعضو مؤسس يعد أمرا فى غاية الأهمية للبلاد."
ووصل رئيس مجلس الدولة لي إلى باريس يوم الاثنين للقيام بزيارة لمدة اربعة ايام إلى فرنسا بناء على دعوة فالس. وهذه هي اول زيارة رسمية يقوم بها رئيس مجلس دولة صيني إلى الدولة الاوروبية خلال حوالي عقد.