بروكسل 30 يونيو 2015 (شينخوا) أصدرت الصين والاتحاد الأوروبي بيانا مشتركا بشأن التغير المناخي هنا اليوم (الاثنين) لتعزيز التعاون فى مواجهة معركة التغير المناخي العالمية الصعبة.
وتعهدت الصين بخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بحلول 2030، كما انها تسعى لتحقيق ذلك قبل الموعد المحدد وزيادة حصة الوقود غير الحفري إلى حوالي 20 فى المائة فى استهلاك الطاقة الرئيسي بحلول 2030.
كما قال رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ أمس الاثنين فى مقال موقع نشرته صحيفة ((لو فيجارو)) الفرنسية ان بلاده على استعداد للعمل مع فرنسا للاسهام بشكل فعال فى إقامة نظام لإدارة التغير المناخي يتسم بالعدل والعقلانية.
ويظهر التصميم والاخلاص الجاد من الجانب الصيني وكذا التعاون بين الصين وأوروبا دور الصين المسئول فى مكافحة التغير المناخي.
ووفقا لبيان مشترك للطرفين، اتفق الجانبان على تعزيز التعاون فى التغير المناخي وتنمية اقتصاد منخفض التكلفة والكربون في حين الحفاظ على نمو اقتصادي قوي.
كما توصل الطرفان إلى توافق بشأن زيادة تعزيز الحوار فى مجال السياسات والتعاون العملي بشأن التحول إلى مجتمع موفر للموارد وأخضر ومنخفض الكربون ومتكيف مع المناخ.
ووفقا للبيان فإن الصين والاتحاد ملتزمان بالعمل معا للتوصل إلى "اتفاقية طموحة وملزمة قانونا" في مؤتمر المناخ بباريس في 2015 الذي يهدف إلى تعزيز تنفيذ الاتفاقية الاطارية للأمم المتحدة بشأن التغير المناخي، المرتكزة على المساواة ومبدأ مسؤوليات مشتركة لكن مختلفة وقدرات خاصة.
واكدت الصين والاتحاد على انه من المهم تعزيز الإجراءات للتعامل مع التغير المناخي من الان حتى 2020، وأكدا على التزام الدول المتقدمة بالتجميع المشترك لـ100 مليار دولار امريكي سنويا بحلول 2020 للتعامل مع احتياجات الدول النامية، بحسب البيان.
وأظهر تقرير خاص نشرته وكالة الطاقة الدولية مؤخرا أن انبعاثات الكربون الصينية سجلت في عام 2014 انخفاضا بمقدار 130 مليون طن متري، أو بنسبة 1.5 في المائة سنويا. وكانت هى المرة الأولى التي انخفض فيها حجم انبعاثات الكربون الصينية منذ عام 1999، بينما نما اقتصادها بنسبة حوالي 7 في المائة.
كما تعهدت الصين، وهي دولة رئيسية مسؤولة، بمساعدة الدول النامية الأخرى في التعامل مع التغير المناخي من خلال التعاون مع الأمم المتحدة والمؤسسات المالية المتعددة الاطراف ، واقامة صندوق التعاون بين الجنوب والجنوب وتعزيز التدريب المهني والتبادلات.
ومنذ عام 2011، استثمرت الصين اجماليا حوالي 44 مليون دولار أمريكي في التعاون بين الجنوب والجنوب وقدمت مساعدة للدول النامية الأخرى من خلال منتجات ذات انبعاثات منخفضة، والتدريب وبناء القدرة.
وحصلت جهود الصين فى مواجهة التغير المناخي على ردود أفعال ايجابية من المجتمع الدولي، حيث قال رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس ان "الصين تقوم بدور كبير فى القضايا المتعلقة بالبيئة واتخذت بالفعل قرارات هامة فى هذا الصدد."