أثينا 9 يوليو 2015 (شينخوا) عاد المتظاهرون المؤيدون لليورو الى الشوارع هنا مساء اليوم (الخميس) في الوقت الذى وافقت فيه الحكومة على مقترح اتفاق الديون الذى من المقرر ان ترسله الحكومة خلال الساعات القليلة المقبلة الي الدائنين لتفادي إفلاس وشيك والخروج من منطقة اليورو.
ولوح المتظاهرون الذين حشدتهم مواقع التواصل الاجتماعى لافتات تقول "سنبقى في أوروبا ولن نتفاوض حول ذلك."
وذكرت دعوة يتم تداولها عبر صفحات "فيسبوك" تحث المتظاهرين على مواصلة الاعتصام دون توقف حتى يرد نبأ إتفاق من بروكسل "سنظل هنا، صامتين منتظرين. الكسيس, لن نغادر حتى تبرم اتفاقا كما وعدتنا."
وكان رئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس قد دعا الشعب اليوناني الى التصويت ضد مشروع اتفاق وضعه الدائنون في استفتاء أجرى في 5 يوليو الجاري، متعهدا بأن تثمر كلمة "لا" قوية عن اتفاق جيد آخر في خلال 48 ساعة من خلال المفاوضات مع الدائنين، وكانت نتيجة الاستفتاء تصويت 6 من 10 بـ"لا".
ومع ذلك، اختتم مؤتمر منطقة اليورو في العاصمة البلجيكية بروكسل مساء الثلاثاء الماضي بتحذير واضح لليونان بأنه عليها المفاضلة في قمة الأحد المقبل غير العادية، بين الموافقة على الإصلاحات الشاملة مقابل الدفعة الثالثة من القروض أو مغادرة منطقة اليورو.
وكانت المقترحات اليونانية المفصلة التي اقرها مجلس الوزراء اليوناني في اجتماعه بعد ظهر اليوم، جاهزة لبحثها مع الدائنين الأوروبيين.
وبحسب مصادر حكومية، فإن تسيبراس بدا وكأنه عازم على التوصل لإتفاق.
وكان اليونانيون الذين قاموا بتظاهرات حاشدة مؤيدة للبقاء داخل منطقة اليورو وصوتوا بنعم يوم الأحد الماضي قد دعوا المواطنين بغض النظر عن تصويتهم منذ أيام الى المشاركة في الدفع نحو توقيع اتفاق يضمن بقاء اليونان في منطقة اليورو.
واحتشد المتظاهرون ملوحين بعلم اليونان وعلم الاتحاد الاوروبي اليوم مرددين "نعم لليونان، نعم لليورو، نعم للديمقراطية اليونانية الاوروبية."
ومن المقرر أن تجري مظاهرة أخرى نظمها المصوتون بلا في الاستفتاء مساء غدا الجمعة.
وكان المصوتون بلا في الإستفتاء الأخير قد ناشدوا الحكومة "إحترام الاستفتاء الشعبي الأخير، وعدم فرض إجراءات تقشفية جديدة."