بكين 17 سبتمبر 2015 (شينخوا) أكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي أمس (الأربعاء) في تصريحاته ببكين أن أول زيارة دولة من المقرر أن يقوم بها الرئيس الصيني شي جين بينغ للولايات المتحدة في وقت لاحق من الأسبوع الجاري ستركز على تعزيز الثقة وتبديد حالة الريبة، والارتقاء بالتعاون، وتنشيط التواصل مع الشعب الأمريكي ، وفتح آفاق مستقبلية أعرض بين البلدين.
-- تعزيز الثقة
خلال زيارته للولايات المتحدة، سيجري الرئيس الصيني شي جين بينغ محادثات مع نظيره الأمريكي باراك أوباما ويلتقى شخصيات من داخل الحكومة وخارجها. وستتاح مناسبات ليشرح فيها الرئيس شي المفهوم الصيني للتنمية السلمية والتعاون المربح للجميع، ويوضح للشعب الأمريكي أهمية التعاون بين الدولتين بدلا من المواجهة. كما ستعد هذه المناسبات فرصا لمعالجة المخاوف الأمريكية إزاء احتمالية نشوب صراع مع الصين فيما يتعلق بالنظام الدولي الحالي في منطقة آسيا- الباسيفيك. وقال وانغ يي "نأمل أن يغتنم الجانبان مثل هذه الفرص للتأكيد مجددا على اتجاه تنميتهما ونواياهما الإستراتيجية، ومصالحهما المشتركة المتنامية، ومسؤوليتهما المشتركة تجاه السلام والاستقرار والتنمية".
-- الارتقاء بالتعاون
وأضاف وزير الخارجية الصيني أن زيارة الرئيس شي سترتقى بالتعاون الصيني - الأمريكي إلى مستوى جديد. ومن المتوقع أن يتوصل الجانبان إلى اتفاقات هامة في مجالات الاقتصاد والتجارة، والطاقة، والتبادلات الشعبية، وتغير المناخ، وحماية البيئة، والشؤون المالية، والعلوم والتكنولوجيا، والزراعة، وإنفاذ القانون، والدفاع، والطيران، وتطوير البني التحتية. وستكون لاتفاقات التعاون هذه تأثيرات بعيدة المدى. وسيجرى الجانبان تبادلا معمقا لوجهات النظر ويعززان التنسيق والتعاون في القضايا الإقليمية والدولية الساخنة. كما ستوسع هذه الزيارة نطاق المصالح المشتركة وتضيف المزيد من المضمون للنمط الجديد لعلاقات البلدان الكبرى بين البلدين.
-- تواصل مع الأمريكيين
وتابع وانغ يي قائلا إن التواصل على نطاق واسع مع الشعب الأمريكي سيكون أحد سمات زيارة الرئيس شي، إذ ستبدأ هذه الزيارة من مدينة سياتل على الساحل الغربي للولايات المتحدة وسيلتقى شي هناك شخصيات من جميع مناحي الحياة. وطوال زيارته، سيخصص الرئيس الصيني الكثير من الوقت للتواصل مع الناس في المدن والولايات الأمريكية، ومجتمع الأعمال، ومجموعات الصداقة، وقطاع عريض من المجتمع الأمريكي. وسيلقي الرئيس شي خطبا أمام عامة الجماهير، ويعقد اجتماعات مع ممثلين لقادة الأعمال ، ويجري تبادلات ودية مع أعضاء هيئات التدريس والطلبة بالجامعات. كما سيعلن الجانبان سلسلة من الإجراءات الرئيسية التي ستقدم مزيدا من الأخبار السارة للطلبة والسائحين وغيرهما من الأفراد المسافرين بين البلدين. وستخلق زيارة الرئيس شي موجة جديدة من الاهتمام بالصين وترتقى بالتبادلات الشعبية إلى آفاق جديدة.
-- آفاق مستقبلية أعرض
وأوضح وانغ يي أن زيارة الرئيس شي ستنقل رسالة واضحة إلى الولايات المتحدة حكومة وشعبا وكذا شعوب العالم، مفادها أن الصين، باعتبارها دولة كبيرة في الشرق وتذخر بحضارة ترجع إلى 5 آلاف عام، ستواصل إتباع طريق الاشتراكية ذات الخصائص الصينية، وسياستها الخارجية المستقلة القائمة على السلام وإستراتيجية الانفتاح المربح للجميع. إن ما تدعمه الصين هو التنمية السلمية وليس الهيمنة، وديمقراطية أكبر في العلاقات الدولية وليس سياسات القوة، والتعاون المربح للجميع وليس لعبة المعادلة الصفرية، ونهج صحيح لتحقيق المصالح والمبادئ وليس السعي وراء مصالح أنانية. وبإتباعها لأجندتها الإستراتيجية الشاملة ذات الأربعة جوانب، تلتزم الصين بمواصلة الإصلاح والانفتاح، وتحسين سيادة القانون، وتنشأة سوق أكثر نضجا. وهذا من شأنه أن يفتح بالتأكيد آفاقا أرحب للتعاون مع الولايات المتحدة وسائر أنحاء العالم.
وزير الخارجية الصيني يقول ان زيارة شي ستدعم الثقة والتعاون بين الصين والولايات المتحدة |
أوباما يتوقع قمة مثمرة مع الرئيس الصيني شي جين بينغ |
((أهم الموضوعات الدولية)) تعليق: تطلعات عدة تحملها زيارة الرئيس الصيني المرتقبة للولايات المتحدة |