(الصورة الأرشيفية)
القاهرة 3 أكتوبر 2015 (شينخوا) اعتبر محللون مصريون مبادرة الرئيس الصيني شي جين بينغ "مبادرة سخية" و"فرصة كبيرة" للدول النامية، ستساعدها بشكل كبير على تحقيق التنمية.
كان الرئيس شي أعلن في خطاب أمام قمة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة قبل أيام، أن بلاده ستؤسس صندوقا لدعم تعاون دول الجنوب - جنوب، كما ستقدم ملياري دولار أمريكي كإسهام أولي فيه.
وخلال مائدة مستديرة للتعاون بين دول الجنوب - جنوب، طرح الرئيس شي مبادرة "6 مئات" لمساعدة الدول النامية، ستيتح الصين بمقتضاها خلال الخمسة أعوام المقبلة لهذه الدول 100 برنامج للحد من الفقر، ومثلها للتعاون الزراعي، و100 برنامج لتعزيز التجارة، ومثلها لحماية البيئة والتغير المناخي.
كما تتضمن المبادرة الصينية 100 مستشفى وعيادة، و100 مدرسة ومركز تدريب حرفي، إلى جانب توفير 120 ألف فرصة عمل، و150 ألف منحة دراسية لمواطني الدول النامية، والمساعدة في تدريب 500 ألف من التقنيين بهذه الدول.
وأكد الرئيس الصيني أن بلاده ستنشئ أكاديمية للتعاون والتنمية بين دول الجنوب- جنوب.
فى هذا الصدد، قال الدكتور محمد فايز فرحات رئيس وحدة الدراسات الآسيوية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية ، إن المبادرة الصينية تقدم "مشروعات ضخمة" للدول النامية، واعتبرها "جزءا من الدبلوماسية الصينية لتوسيع قاعدة علاقاتها " مع دول العالم الثالث.
وأضاف في تصريحات لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن " إحدى الميزات الأساسية للمساعدات التنموية التي تقدمها الصين أنها تأتي من دولة لا تزال تقدم نفسها على أنها دولة نامية، وبالتالي فهي أكثر فهما لمشكلات الدول النامية، والعقبات التي تواجه عملية التنمية فيها، والمشروعات التي تحتاج إليها".
وتابع يقول إن "المساعدات التنموية الصينية لا ترتبط بشروط سياسية خلافا لمثيلاتها الغربية، إذ أن كل المساعدات المقدمة من أوروبا أو أمريكا أو صندوق النقد الدولي أو البنك الدولي ترتبط بشروط سياسية تتعلق بقضايا الشؤون الداخلية لها".
وأردف قائلا "في حالة المساعدات الصينية، تغيب الشروط السياسية، ما يوفر الحرية للدول النامية المستقبلة لهذه المساعدات ، لأنها لن تكون مكبلة بشروط سياسية قد تؤدي لارتباك في توظيف المساعدات".
وحول مدى إسهام المبادرات الصينية في تحقيق النهضة بالدول النامية، قال فرحات إن هذه المبادرات "فرصة كبيرة" للدول المستقبلة للمساعدات الصينية، التي ستساعد بشكل كبير على تحقيق النهضة بهذه الدول.
وأوضح أن الصين تركز في مساعداتها على مشروعات البنية الأساسية، وهي ميزة مهمة، وعلى الدول المستقبلة لهذه المساعدات خلق مناخ موات لتعظيم الاستفادة من هذه المساعدات.
ورأى فرحات أن إعلان الرئيس الصيني عن هذه المساعدات سوف يزيد من مصداقية بلاده لدى الدول النامية.
وتابع إن "الصين تدير عملية صعود اقتصادي كبير، وهذا الصعود الصيني، رغم أنه يثير قلق الدول الغربية، إلا أن الدول النامية تراهن عليه، لأنه يعظم مكاسبها" لاسيما أن هذا الصعود قد يؤدى إلى إعادة هيكلة النظام العالمي.
من جهته، قال ضياء الفقي أمين عام مجلس إدارة غرفة التجارة المصرية - الصينية، إن المساعدات التي أعلن عنها الرئيس الصيني "مبادرة رائعة.. سخية.. في غاية الأهمية " للدول النامية، التي تعول كثيرا على الصين.
وأضاف الفقي لـ"شينخوا"، إن الصين تقوم من خلال المساعدات التي تقدمها بـ "دور رائع في إعادة التوازن ودعم التنمية في الدول النامية".
واعتبر أن "الصين تمثل الأمل لدول كثيرة، خاصة أنها دولة صديقة وقوية ومعتدلة تسعى إلى السلام ، ولا تتدخل في الشئون الداخلية للدول الأخرى".
وأكد أن المساعدات التنموية التي أعلن عنها الرئيس الصيني تثبت جدية بكين في دعم الدول النامية، مشيرا إلى أن هذه المساعدات تضمنت "أفكارا جديدة وجادة" للنهوض بالدول النامية، وتوفير فرص عمل بها.
وقال إن الدول النامية تشعر بمصداقية الصين، وستزيد هذه المساعدات هذه المصداقية، لأن الصين تثبت من خلالها أنها تدعم التنمية والسلام بهذه الدول، وتقرن تصريحاتها بأفعال.
ولفت إلى أن قيام الصين بتقديم هذه المساعدات سوف يدفع الدول الأخرى إلى تحمل مسؤولياتها ومساعدة الدول النامية.
وختم كلامه يقول إنها "مبادرة كبيرة من الصين، سيكون لها مردود في الفترة المقبلة".
مقالة خاصة: الرئيس الصيني يسعى إلى تعاون أوثق بين الجنوب والجنوب في الأمم المتحدة أعلن الرئيس الصيني شي جين بينغ عن مبادرة هامة لمساعدة الدول النامية في خفض معدل الفقر>> |
الرئيس الصيني يقدم اقتراحا من اربع نقاط حول تعزيز حقوق المرأة |
تقرير إخباري: السيدة الأولى تتألق في الولايات المتحدة |